محلل اميركي رفيع؛ التغييرات التي تعم المنطقة برهنت مدى سخرية ايران من احلام اوباما
طهران/كيهان العربي: كتب المحلل الاميركي "تشارلز كراتهامر"؛ ان التغييرات الحاصلة في سورية ومواقف ايران منها قد عكست سخرية ايران من احلام اوباما بخصوص التحول الذي سيحصل في نهج ايران.
ومن خلال مقال بعنوان "ايران تتقدم وروسية تقود فيما يتفرج اوباما" هاجم "كراتهامر" المحلل السياسي من المحافظين الجدد والداعم لحروب بوش على افغانستان والعراق، هاجم مواقف الادارة الاميركية حيال الازمة السورية والآمال بخصوص تغيير السلوك الايراني بعد التوصل لخطة العمل المشترك.
وقال كراتهامر: في الوقت الذي يراهن اوباما على عالم يتجه صوب الاخلاقيات والعدالة فان بوتين يتخذ خطوات عملية بهذا الاتجاه.
ولما يجف حبر الاتفاق النووي يتجه قاسم سليماني صوب موسكو لتدشين تحالف دولي في سورية.
وفي اشارة الى الحملات الجوية الروسية والبرية للجيش والقوى الداعمة في الداخل والخارج ضد مواقع معارضي حكومة بشار الاسد، فقد ادعى المحلل الاميركي: انهم بصدد استهداف متمردين ليسوا من داعشن والكثير منهم مدعومون من قبل اميركا والتحالف من ستين دولة. وبعيدا عن الخراب الناجم عن احلام اوباما "احياء واستئناف" العلاقات مع روسية، فكروا في كيفية الاستهزاء باحلام اوباما بخصوص ايران، الاحلام المبنية على ان الاتفاق النووي سيغير من سلوكية ايران ويعدلها.
واستطرد كراتهامر قائلا: منذ التوصل الى الاتفاق النووي في يوليو الماضي ما الذي حصل؟ اصدرت ايران حكما جنائيا على المراسل الاميركي بالتجسس، كما واختبرت صاروخا باليستيا وهو يناقض قرار مجلس الامن الاممي، والان هي بصدد ازاحة حلفائنا في حرب سورية.
على سياق متصل تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مقال، قضية السجناء الاميركيين في ايران، مدعية ان الاتفاق النووي لم يوفق في ترويض ايران، وامتناعها عن اطلاق سراح الرهائن الاميركان!
واستطردت الصحيفة قولها: من غير المنطقي ان نتوقع ترويض ايران بعدان رفع القيد عن 100 مليار دولار من عائداتها المجمدة لهذه المرحلة من الاتفاق.
فمعادلة الاتفاق النووي تستند على تسديد من الطرفين، أي ان ايران بتحييدها برنامجها النووي تحصل على الغاء العقوبات من قبل القوى الدولية.
فيما رد اوباما على سؤال مراسل "سي بي اس" حول سبب تفاؤله لما يجري من سجال حول الاتفاق النووي وما ينبغي ان يتمخض عنه من كسب ود الشعب الاميركي بخصوص السجناء الاميركان في ايران، قائلا: ان هذا لامعنى له وانتم تعلمون بذلك افضل مني.
وترى الصحيفة الصهيونية ان المصطلحات التي يطلقها المسؤولون الاميركان على سجنائهم في ايران غير لائقة، مدعية انه ينبغي اطلاق عبارة الرهائن عليهم.
وفي انتقادها لجون كيري كتبت جيروزاليم بوست: انه عزز من رغبته في عدم ربط اطلاق سراح السجناء بالاتفاق النووي، وان مواقف كيري قد دوخت منتقدي الاتفاق مع ايران.