تركيا.. شرطة "أردوغان" تقتحم محطتي تلفزيون وتسيطر على إدارتهما
اسطنبول - وكالات انباء:- اقتحمت الشرطة الاردوغانية أمس الاربعاء محطتي تلفزيون "بوغون" و"قنال ترك" التابعتين للمعارضة وسيطرت على إدارتهما في مدينة اسطنبول وذلك قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر القادم.
وذكرت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) أن الشرطة اقتحمت مقر المحطتين اللتين تملكهما مجموعة "ايبيك كوزا" وقامت بتفريق الموظفين الذين كانوا يتولون حمايتهما مطلقة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحسب الصور التي بثها تلفزيون بوجون مباشرة على موقعه الالكتروني.
وقامة مجموعة من الشرطة التركية واحد المديرين الجدد للمجموعة الذين عينتهم سلطات "أردوغان" بتولي إدارة البث رغم معارضة رئيس تحرير محطة "بوغون تي في" طارق توروس الذي نبه المشاهدين إلى اقتحام الشرطة للمحطة.
كما قامت الشرطة التركية بضرب "بولنت كنش" رئيس تحرير صحيفة "تودي زمان" وأوقفت عددا من العاملين في صحفيتي "بوغون" و"ملييت" وفي محطتي "بوغون" و"قنال ترك" التلفزيونتين.
وأكد النائب التركي المعارض "باريس ياركاداس" الذي حضر إلى مقر محطة بوغون "أن عملية الاقتحام عار” وقال "كل المسؤولين عن هذا القرار يجب ان يحاسبوا على جرائمهم أمام التاريخ”.
وكانت صحيفة "بوغون" التركية ذكرت يوم الثلاثاء ان النيابة العامة فى أنقرة أوعزت بمصادرة ممتلكات مجموعة ايبيك كوزا القابضة صاحبة أكبر مجموعة اعلامية فى تركيا والتي تضم الصحيفة ذاتها وصحيفة ملييت وقناتي بوجون وقنال ترك موضحة أن ما يسمى قاضى الدائرة الخامسة لمحكمة الصلح والجزاء فى العاصمة انقرة قرر بطلب من النيابة العامة تعيين وصى رسمى على المجموعة وكل الشركات التابعة لها مع ان القوانين تنص على ضرورة وجود اشتباه دامغ على وقوع الجريمة من أجل تعيين وصى.
وقد نفت المجموعة أي نشاط مخالف للقانون ووصف رئيسها الاتهامات المساقة ضدها بانها أكاذيب.
وكانت شرطة "أردوغان" اقتحمت منذ بداية الشهر الماضي مقار 23 شركة تابعة لمجموعة ايبيك كوزا في اطار ما تسميه مكافحة الإرهاب كما اعتقلت الشهر الماضي 32 صحفيا وموظفا إعلاميا بعد مداهمتها مقرات عدد من وسائل الإعلام التركية فى مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا في إطار سياساتها التنكيلية بحق الصحفيين والإعلاميين كما فتحت الشرطة تحقيقا ضد صحيفة حرييت وايدين دوغان رئيس مجموعة دوغان الاعلامية بحجة دعم الارهاب والترويج للتنظيم الارهابي.