تصاعد ردود الفعل الاقليمية و الدولية ضد الحكم الجائر لمحكمة آل سعود القاضي باعدام الشيخ النمر
طهران - كهان العربي:- تتصاعد ردود الفعل السياسية والعلمائية والدولية المنددة والمعارضة لقرار محمكمة آل سعود باصدار حكم الاعدام ضد عالم الدين السعودي المجاهد الشيخ نمر باقر النمر .
ففي هذا الاطار اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية عن معارضه بلاده لاعدام عالم الدين السعودي البارز الشيخ نمر باقر النمر.
واشار الى ان وزير الخارجية الالماني "فرانك والتر اشتاين ماير" نقل الى المسؤولين السعوديين خلال زيارته الاخيرة الى الرياض قلق بلاده من وضع حقوق الانسان في السعودية .
وفي الاطار ذاته دعت منظمات حقوق الانسان وحكومات غربية واسلامية اخرى الى الغاء حكم الاعدام الصادر ضد الشيخ النمر.
ففي لبنان فقد استنكر "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان تصديق المحاكم السعودية على قرار إعدام آية الله الشيخ المجاهد نمر باقرالنمر ، ودعا حكومة المملكة العربية السعودية إلى التراجع عنه كونه سيؤدي إلى فتنة كبيرة هي بغنى عنها، واعتبر في نفس الوقت المغامرات التي يخوضها من استلم زمام الأمور في المملكة سواء في التعنت في الحرب على سوريا أو الحرب الظالمة على اليمن ليست من مصلحة هذا البلد.
واعتبر التجمع "إن قيام المحاكم السعودية بإصدار قرار بتصديق حكم الإعدام ضد آية الله الشيخ نمر باقر النمر يأتي في سياق أحداث تتصاعد في المنطقة وتعبيرا عن المأزق الذي تمر به حكومة المملكة في محاولة منها للضغط على الجمهورية الإسلامية في إيران، وبالتالي فهو حكم سياسي لا علاقة له بالقانون والعدالة الشرعية والقانونية".
وسأل التجمع "أين هي دول العالم الحر التي خاضت حربا طاحنة تحت حجة حرية التعبير على أكثر من بلد عربي، وليس آخرها سوريا من هذا القرار الجائر الذي يعتبر أخطر انتهاك لهذا الحق الذي أقرته شرعة حقوق الإنسان"، وتابع "أين هي جمعيات حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني محليا وإقليميا ودوليا من هذا الاعتداء الصارخ على كرامة الإنسان وعلى حرية رجل الدين في التعبير عن رأيه بكل موضوعية ومن دون عنف".
كما حذر التجمع "حكومة المملكة العربية السعودية أنَّ تنفيذها للحكم سيؤدي حتما إلى فتنة كبيرة في داخل السعودية"، واعتبر "إن المغامرات التي يخوضها من استلم زمام الأمور في المملكة سواء في التعنت في الحرب على سوريا أو الحرب الظالمة على اليمن ليست من مصلحة هذا البلد".
وفي العراق، فقد اعتبرت حركة "عصائب اهل الحق"، مصادقة السلطات السعودية على اعدام رجل الدين والمعارض الشيخ نمر باقر النمر رسالة واضحة بـ"استهتار" النظام الحاكم في السعودية بحقوق الانسان ومصادرة الرأي الاخر، داعية الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى اتخاذ موقف من "جرائم آل سعود".
وحذرت الحركة السلطات السعودية من "مغبة تلك الممارسات المملوءة بالحقد الطائفي الدفين ضد المسلمين وانها لن تجلب لهم الا زوال ملكهم ونهاية حكمهم".
وأضاف البيان، أن "مثل هكذا خطوة تعطي رسالة واضحة للعالم باستهتار النظام بحقوق الانسان في المملكة ومصادرة الرأي الاخر المطالب في الحقوق والحريات"، داعيا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى أن "يكون لهم موقف تجاه جرائم آل سعود".
من جانبه اعتبر زعيم التيار الصدري بالعراق السيد مقتدى الصدر، ان المصادقة على اعدام الشيخ نمر النمر فيها "تأجيج طائفي"، فيما دعا السعودية الى الغاء قرار الاعدام وغلق المساجد التي تفتي بـ"قتل الشيعة".
وقال الصدر: ان "هذه المصادقة فيها تاجيج طائفي، بل وفيها دعم معتد به للافكار التشددية لشذاذ الافاق والافكار الارهابية المتطرفة التي تعادي اتباع اهل البيت وتجيز قتلهم وتفخيخهم".
وطالب الصدر الملك السعودي بـ"ان يتأسى بامير الكويت فيقول للشيعة انتم عيالي"، متسائلا "متى تكون السعودية اللاعب الاهم لدور الوحدة الاسلامية".
اما في ايران، فقد أصدر مركز ادارة الحوزات العلمية بيانا ادان فيه تصديق حكم اعدام عالم الدين والمجاهد الشيعي السعودي الشيخ النمر مؤكدا على ضرورة قيام زعماء ال السعودية فاقدي الخبرة الى الغاء هذا الحكم على الفور.
واكد البيان ان هذا التصرف السعودي غير المدروس والمغرض المتمثل في قمع الشيعة واعتقال قادتهم ثم إصدار حكم الاعدام بحقهم يأتي في ظروف لم تلتئم فيها بعد جروح المسلمين من كارثة منى و الحوادث التي وقعت خلال مناسك الحج هذا العام.
من جانبه، انتقد المرجع الديني آية الله الشيخ حسين نوري همداني، تصديق محكمة سعودية على حكم اعدام الشيخ نمر باقر النمر، وقال: ان هذه الخطوة هي خدمة يسديها آل سعود لأقطاب الاستعمار.
واضاف: ان الحكام السعوديين هم ألدّ الاعداء وعلى الرغم من انهم يضيفون على انفسهم طابعاً دينياً الا انهم يخدمون اميركا والصهاينة.
بدورهم ندد نواب ايرانيون بتأييد حكم اعدام عالم الدين السعودي الشيخ نمر النمر، واعتبروا في تصريحات خاصة لقناة العالم الاخبارية، انه دليل على سوء ادارة الحكومة السعودية، لان اجراءها هذا سيثير غضب مسلمي وأحرار العالم.
وحذر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي، من التداعيات المحتملة لقيام السلطات السعودية باعدام الشيخ نمر باقر النمر ، وقال إنّ ذلك سيؤدي الى أزماتٍ واضطراباتٍ شرقي المملكة.
واضافَ بروجردي، أنه اذا تأكدت صحة مصادقة القضاء السعودي على اعدام الشيخ النمر فانّ هذا لن يصبَ في مصلحة السعودية، مشيراً الى أنّ هذا القرار يمكن قراءته في ظل ما يجري في المنطقة.
وفي الاطار ذاته استنكر المجمع العالمي لاهل البيت (ع) في بيان المصادقة على حكم الاعدام الصادر ضد الشيخ نمر باقر النمر محذرا آل سعود من تداعيات خطيرة تلحق بالنظام الحاكم في السعودية أولا والسلم الأهلي في المنطقة ثانيا في حاله تطبيق الحكم.
ودعا السعودية الى احترام حقوق المواطنين والاستماع الى المطالب السلمية والتراجع عن المواقف التعسفية.
وكانت المحكمة العليا ومحكمة الإستئناف في السعودية صادقت، الأحد الماضي، على حكم الإعدام الصادر بحق رجل الدين المعارض الشيخ نمر باقر النمر، بعد ثلاثة اعوام على اعتقاله ومحاكمته.
يذكر ان محكمة سعودية أصدرت، العام الماضي، حكما بإعدام النمر بتهمة "الخروج على طاعة ولي الأمر (ملك السعودية)"، وأثار الحكم موجة من السخط والتنديد في أنحاء مختلفة من العالم.
واعتقل النمر في تموز 2012، وكانت من بين التهم المزعومة "إثارة الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، بالإضافة إلى تشكيل خلية إرهابية" هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية).