واشنطن - وكالات انباء:- اكد "جان برنان" رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية الـ"سي.آي.ايه" في مدونة كتبها عام 2007 وكشف عنها في الآونة الأخيرة، أن أميركا لاسبيل لها سوى التوصل الى تعايش سلمي مع الجمهورية الاسلامية في ايران بغض الطرف عن الحكومة التي تحكمها وذلك في معرض اشارته الى العلاقات بين واشنطن وطهران.

واعترف "برنان" قبل دخوله الادارة الاميركية عام 2007، بضلوع وكالة المخابرات المركزية الاميركية في اسقاط الحكومة الوطنية للدكتور محمد مصدق في عام 1953.

وشدد المسؤول الاميركي على أن الاطاحة بالحكومة الوطنية في ايران وعودة "الشاه" الذي كان قد هرب من البلاد الى السلطة أدى الى افساح المجال أمام المناصرين للادارة الاميركية للعودة الى السلطة ليحكموا ايران بقبضة حديدية لمدة 25 عاما.

وقدم رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية توصيات للرئيس الاميركي الجديد آنذاك بينها التقليل من لغة التصريحات النارية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وفتح طريق مباشر مع ايران واعتماد سياسة تتسم بالواقعية وبالتالي تطبيق سياسة "الجزر والعصا" في التعامل مع طهران، و التي اثبتت فشلها.

وأشار الى الاهمية الاستراتيجية التي تتبوأ بها ايران في المنطقة وأكد أن تحقيق المصالح الوطنية الاميركية يتطلب اطلاق حوار مباشر مع طهران على مستوى رفيع جدا.

وأكد "برنان" أن المفاوضات مع ايران يجب أن لايتم حصرها في مواضيع مثل دعم الارهاب وجماعات التطرف بل يجب حصر هذه الامور في اطار خاص للدخول في مفاوضات مع طهران بهذا الخصوص.

وشدد على ضرورة ارسال الرئيس الاميركي مبعوثا خاصا بخصوص العلاقات مع ايران، معتبرا "كالين باول" الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية آنذاك الخيار المفضل لهذا الموضوع اضافة الى كل من "ايل ايغور" و"توني ليك" و"برنت اسكوكرافت" و"مادلين برايت" كخيارات بديلة لهذا الموضوع.