من المحتمل جدا ان تكون الفطريات سبب الإصابة بمرض الزهايمر.

عثر علماء اسبان من جامعة Autonomous University، على اثار لهذه الكائنات المجهرية "الفطريات" في مخ ضحايا مرض الزهايمر، حيث عثر العلماء على آثار العفن الفطري في المادة السنجابية والاوعية الدموية في مخ المرضى الذين يعانون من الخرف، ولم يعثروا على مثل ذلك لدى الأشخاص الأصحاء.

ويقول العلماء ان العدوى الفطرية ، يمكن أن تفسر كل أعراض مرض الزهايمر. ولكن لم يكتشف حتى الان السبب الحقيقي لتفاقم هذا المرض: البعض يعتقد ان المرض يستفحل بسبب وجود خلل في الجينات ذات العلاقة، ويرى اخرون ان الكهولة والشيخوخة هي سبب المرض المذكور، وهناك من يعتقد ان المرض ينتقل عن طريق نقل الدم وخلال اجراء العمليات الجراحية، بل وحتى بعد زيارة عيادة طبيب الاسنان .

لقد درس العلماء الاسبان حالة 11 مصابا بهذا المرض واكتشفوا وجود الفطريات لديهم. ولكن المختصين الاسبان لم يتمكنوا من اثبات، وبالدليل القاطع، ان العفن الفطري بالذات هو سبب تفاقم المرض، لأنهم يجهلون متى اصيب المرضى بالعدوى الفطرية – قبل تفاقم المرض أم بعد ذلك.

وافاد العلماء في حديث نشرته مجلة Scientific Reports بأنه إذا ثبت فعلا وجود ارتباط بين مرض الزهايمر والعفن الفطري فسيساعد ذلك في العثور على علاج ناجع للمرض. ويرى العلماء ان وجود العفن الفطري يمكن كذلك ان يفسر عدم فعالية العلاج الحالي لهذا المرض الذي يعاني منه مئات الآلاف في العالم. ومن المعروف ان المصاب بهذا المرض يفقد بشكل تدريجي الذاكرة و القدرة على النطق.