منظمة الحج والزيارة: (7400) حاج قضوا في فاجعة منى إستناداً لإحصائيات سعودية رسمية
طهران- كيهان العربي:- كشف رئيس منظمة الحج والزيارة سعيد أوحدي ان السعودية أعلنت رسميا بان عدد ضحايا كارثة مني بلغ 7 آلاف و 400 حاج، وتوقع ان يرتفع الرقم الى نحو 8 آلاف، مؤكدا تقصير الشرطة السعودية بعدم تنظيم وتنسيق حركة سير الحجاج ما ادى الى وقوع الفاجعة.
وفي اول مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء موسم الحج هذا العام اشار اوحدي الى اعلان الحكومة السعودية رسميا وصول عدد ضحايا كارثة منى الى 7400 حاج، معربا عن اعتقاده بان الرقم سيرتفع الى نحو 8 آلاف الا ان الحكومة السعودية كانت تعتزم انتهاء موسم الحج لتعلن العدد النهائي للضحايا.
واضاف، انه ومنذ الايام الاولي قامت السلطات السعودية بدفن الكثير من الضحايا في 15 صفا، طول كل صف منها 350 مترا، وما عدا أولئك قامت ايضا بدفن جثامين 900 حاج اخر في شرق عرفات، مما يشير الى عمق الفاجعة.
واوضح اوحدي بان الفاجعة بلغت حدا بحيث نقلوا الجثامين بالمروحيات الى الرياض وعبأوا في ثلاجة دفن الموتي في مكة 2500 جثمان في ظروف سيئة للغاية.
واشار الى ان الحادث وقع بسبب غلق الشرطة السعودية الطريق امام الحجاج المتوجهين لاداء رمي الجمرات بغية عدم التصادم مع الحجاج الافارقة العائدين من رمي الجمرات والذين كانت خيامهم الى جانب هذا الطريق، واوضح بان تراكم عدد الحجاج في الطريق المغلق 204 كان يزداد شيئا فشيئا وخلق ضغطا هائلا ادى الى سقوط الضحايا لعدم وجود طرق فرعية يخرج منها الحجاج.
وصرح بان من الاسباب التي ادت الى ازدياد عدد الضحايا عدم وجود كوادر مدربة جيدا لادارة ومعالجة مثل هذه الظروف وقال انه في خضم هذا التراكم البشري كان البعض يرمي عبوات مواد غذائية وقناني المياه للحجاج من فوق خيام الحجاج الافارقة، وبسبب محاولة البعض من الحجاج الافارقة ذوي الابدان الفارعة القوية الحصول عليها وقع الكثير من الحجاج تحت الاقدام صرعى.
واضاف اوحدي بان عدم الاغاثة في الساعات الاولى للحادث وتقييد جهود فرق الاغاثة من الدول الاخري من قبل الشرطة السعودية، كان احد العوامل الاخري لزيادة عدد الضحايا، كما ان الشارع 204 ليس له اي طريق للخروج الطارئ ولهذا السبب لم تتمكن اي سيارة اسعاف من الدخول اليه.
واوضح انه وبعد الساعة الخامسة عصرا فرضت اجواء امنية تماما وتم منع دخول اي فريق اغاثة ودخلت حاويات من نهاية الشارع لنقل الجثامين الى ثلاجات الموتي.
وقال اوحدي، انه وقبل ان تصبح الاجواء امنية قمنا بارسال 20 فريق اغاثة من المركز الطبي للحج مزودة بجميع الامكانيات والتي تمكنت من انقاذ نحو 500 جريح من ضمنهم 100 ايراني.
واكد رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية بان لا صحة لدفن الجثامين في مقابر جماعية في السعودية وقال، ان جميع الضحايا الذين دفنوا في السعودية انما دفنوا في مقابر فردية ومع رعاية المعايير الشرعية مع اخذ اختبار عينات الـ 'دي ان اي' لهم.
وصرح بانه تم تشكيل لجنة مشتركة بين ايران والسعودية من المقرر ان تحدد مصير 19 ايرانيا دفنوا في مكة وكذلك متابعة مصير المفقودين الايرانيين الـ 36 المتبقين.
واكد اوحدي بان اي عملية اعتقال يجب اطلاع القنصلية الايرانية بها وفقا للضوابط الدولية وقال، انه لم يتم ابلاغ القنصلية الايرانية باعتقال اي ايراني لغاية الان.
وقال بشان مصير السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، اننا لا علم لنا بمصيره وكذلك مصير 'فولادكر' احد موظفي وزارة الخارجية الايرانية و'مقدم' الذي يعمل في قنصليتنا في مرو، الا اننا نتابع بكل قوة مصير المفقودين الـ 36 ومنهم هؤلاء الثلاثة.