"ايل جورناله"؛ ايران تتعرض لحرب ناعمة منذ فترة ليست بالقصيرة
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "ايل جورناله" الايطالية ان ايران تتعرض لحرب ناعمة منذ فترة طويلة، وتتمثل الحركة الخضراء انموذجا لهذه الحرب.
وتقول الصحيفة: ان البعض يسعى وبتوجيه واشنطن ولندن وباريس للتذكير بالحركة الخضراء الرامية لقلب الحكومة الاسلامية في ايران. اذ ان المخطط المرسوم كان ان تدفع بعد انتخابات 2009 بحشود من الناس وبذريعة "التزوير في الانتخابات" وتشكيل حكومة مؤقتة بزعامة مير حسين موسوي، والذي كان من المقرر ان يحدث خصخصة في قطاع النفط واعادة ابن الشاه للحكم.
واستطردت الصحيفة مضيفة: ان هيلاري كلينتون وزير خارجية اميركا حينها في حديث للسي ان ان، قد قالت؛ اننا ننشط من خلف الكواليس، ونعمل لتدعيم المتظاهرين. ومع مساعي الاعلام الغربي فان هذه المعارضة المحدودة اقتصرت بفئات من شمال مدينة طهران لاسيما الشباب، دون ان تدخل العمق الايراني.
واردفت الصحيفة بالقول؛ ان الثورة الخضراء شبح يتم مشاهدته هذه الفترة اثر الاتفاق النووي.
وان تنفيذ هذا التفاهم يشمل رفع العقوبات في مرحلتين، والى الان لم يكن لايران امتياز سوى السماح للمفتشين بزيارة موقع بارتشين.
وكان الغرب يصور ايران بالشر المطلق، فيما تعتبرها اليوم بصاحبة الحضارة العريقة، والتي يمكن تفعيل الحوارات معها، وينبغي ان لا نثق بتقلبات الدبلوماسيين والاعلاميين. فقد حذر آية الله الخامنئي، كسياسي حقيقي، من اثارة الاجواء. مشيرا خلال استقباله مسؤولي الاذاعة والتلفزيون الايرانية، الى تكثيف حرب ناعمة ضد ايران تهدف الى ازالة الجمهورية الاسلامية وقلب الاصول الثورية. مشددا على الدور الاساس للاعلام كالية للمبارزة ضد هذا العدو الغير ظاهر.
وقالت الصحيفة: ان خطاب آية الله الخامنئي موجه للشباب. فهو قد قال، ان الهدف من الحرب الناعمة طرح نظريات خاطئة تعود للعالم الغربي بين اوساط الشباب، بالتركيز على الصور الجذابة عن الدول الغنية مما يعكس مدى سوء الاوضاع في ايران، وعليها ان تتطور.
وفي معرض الاشارة الى ترويجه مظاهر الحياة الغربية عن طريق الشبكات العنكبوتية والمطاعم والمحلات الراقية، تقول الصحيفة الايطالية: ان هكذا اجواء في حياة الطبقات المترفة شمال المدينة ابتعدت عن الاجواء الايرانية لتقترب من النمط الغربي. فالحرب الناعمة قد شرعت منذ فترة طويلة.