المرجعية العليا تحذر من مخططات مبيتة لتفتيت العراق وتفكيكه بمباركة "اسرائيلية "
كربلاء المقدسة – وكالات : حذرت المرجعية الدينية في العراق من مخططات مبيتة لتقسيم العراق وتفكيكه، واشارت الى أن رئيس كيان الاحتلال الصهيوني اصبح يجاهر بتأييده لتلك المخططات، داعية التكتلات السياسية الى الاتفاق على اختيار رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب قبل انعقاد البرلمان الثلاثاء القادم.
وافاد موقع "السومرية نيوز" ان ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني: "في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها بلدنا الحبيب وشعبه فانه يجب الحذر من المخططات المبيتة لتفتيت العراق وتفكيكه وتقسيمه".
واوضح أن "هناك مخطط يرسم للعراق منذ مدة يهدف الى تفكيك العراق وتقسيمه لذلك يجب ان يكون لدينا وعي وحذر لتفويت الفرصة"، مشيرا الى مجاهرة رئيس الكيان الصهيوني بتأييده لتقسيم العراق.
واضاف الكربلائي: "أن الأزمة وان كانت كبيرة ولكن الشعب اكبر فلقد تجاوز ازمات كثيرة في تاريخه الطويل ولا ينبغي ان يفكر البعض بالتقسيم حلا للازمة".
واكد ان "الحل هو بحفظ وحدة العراق وجميع مكوناته موجودة ويمكن التوافق عليه اذا خلصت النوايا".
من جانب اخر اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، ، ان قوات الجيش بمساندة الشعب إستعادا زمام المبادرة من الارهابيين وستتغير الصورة خلال فترة قليلة، وفيما شدد على ضرورة تحمل جميع الدول مسؤولياتها وعدم التهاون في دعم المنظمات الإرهابية، اكد وزير الخارجية البريطاني انه جاء كي يقدم دعم حكومة بلاده الى العراق ونتعاون جميعا لإلحاق الهزيمة بـ"داعش".
ونقل بيان لمكتب المالكي قوله اثناء استقباله وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ "هناك ارتباط كبير بين ما يجري في سوريا وما يحدث في العراق الآن"، مشددا على "ضرورة تحمل جميع الدول مسؤولياتها وعدم التهاون في دعم منظمات مثبتة لدى الامم والمتحدة بأنها منظمات إرهابية"، مثمنا المواقف الدولية الداعمة للعراق في هذه المواجهة ".
من جهته قال الخبير الامني والعسكري عبد الكريم خلف ان "تحرير جامعة تكريت اليوم أكد عودة زمام المبادرة القتالية من العدو”.
وكانت قوة من العمليات الخاصة نفذت انزالا جويا على جامعة تكريت وقتلت عشرات الارهابيين الموجودين هناك واصابت قياديا بداعش يدعى (أبو نبيل) بجروح بليغة، كما استولت على اسلحتهم ورفعت العلم العراقي على مبنى الجامعة.
وقال خلف في تصريح صحفي ان "العملية كانت نوعية واكدت جاهزية القوات الامنية العراقية في كل الظروف رغم الأحداث الاخيرة في الموصل التي اثرت نوعا ما على معنويات المقاتلين، لكن تحرير جامعة تكريت من عصابات داعش الارهابية رغم تمركزها بها منذ ايام، أكد عودة زمام المبادرة لاجهزتنا الامنية في التصدي للارهابيين وعكست قوتها في الميدان”.
وأضاف ان "القوات العراقية اليوم تلاحق العدو ودمرت نحو نصف ما استولى عليه الارهابيون من أسلحة ومعدات الجيش العراقي في الموصل”.
بدوره كشف مصدر امني في صلاح الدين، امس الجمعة، أن عشائر الجبور في محافظة صلاح الدين اطلقت عملية "ثأر الشيخة أمية" لتطهير المحافظة من عناصر تنظيم "داعش" بشكل كامل.
وقال المصدر لـ"المسلة"، إن "قيادات في عشائر الجبور اعلنت حربها ضد تنظيم داعش، مطلقين اسم (ثأر الشيخة امية) على عمليتهم التي يهدفون من خلالها الى تحرير مدن ونواحي صلاح الدين".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن "العشائر بدأت بطرد مسلحي داعش من نواحي وقرى المحافظة"، مبينا أن "عشائر الجبور اكدت تمسكها بوحدة العراق مطالبين السياسيين نبذ خلافاتهم وترك احقادهم لخدمة العراق".
يشار الى أن اشتباكات مسلحة اندلعت، في وقت سابق، بين قوة مشتركة من الشرطة وابناء العشائر تشاركهم مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة امية ناجي جبارة ومسلحين من عناصر تنظيم "داعش" جنوبي ناحية العلم، شرقي تكريت، اثناء محاولتهم اقتحام الناحية، ما أسفر عن مقتل مستشارة المحافظ التي كانت تحمل قاذفة صاروخية بنيران احد قناصي التنظيم.