الدعم الصهيوني المباشر لداعش
عندما يؤسر أحد ضباط النخبة للواء غولاني الصهيوني وبرتبة عقيد (يوسي ايلون شاحاك ) من قبل قوات الحشد الشعبي الابطال في العراق يعطي الكثير من الدلالات ويلقي الضوء ليس فقط على التنسيق الاميركي الصهيوني الاقليمي بل الدعم اللا محدود من قبل هؤلاء لاجل ان يبقى هذا التنظيم اداة فعالة في ارهاب الشعوب اولا وتحقيق الاطماع الاميركية الصهيوني في المنطقة والتي اعتبرتها اوساط سياسية واعلامية بانها الضربة التي تقصم الظهر لانها ستكشف اسرار التنظيم الارهابي داعش ومن يقف وراءه ويخطط له عملياته بمباركة من السعودية وتركيا وقطر.
والا ماذا يعني تواجد ضابط صهيوني وبرتبة عالية ضمن صفوف داعش الارهابي ان لم يكن له مركزا قياديا كبيرا ومهما أي وبصورة اوضح يعكس ان هذا التنظيم قد اريد ان ينفذ مهمة كبرى سوف تتكشف خيوطها مع الايام القادمة، خاصة بعد ان يحقق ابطالنا في جبهات الحق ضد الباطل انتصاراتهم الكبرى بالقضاء على الارهاب بكل الوانه واشكاله واسمائه.
وما تقدم قد لايكون مستغربا عند الذين يفهمون هذا التنظيم الاجرامي لانه وكما اكد احد قادة الحشد الشعبي بالامس انه لولا الدعم الخارجي لداعش لما تمكن ان يصمد ساعات امام ضربات ابناء المرجعية قوات الحشد الشعبي ولم يكن هذا الدعم مخفيا او غير معلوم بل ان اميركا تعلن وبصراحة تامة و من دون أي مواربة انها تقدم الدعم للارهابيين وان طائراتها تسقط يوميا الكثير من المعدات العسكرية لهم لاجل انقاذهم من وضعهم المزري الذي يعيشون فيه.
وبطبيعة الحال فان القاء القبض على هذا الضابط الصهيوني سيلقي بضلاله على كل الذين يقفون او يصطفون مع الارهاب والذين يرونه نعم المنقذ لهم كالسياسيين الداعشيين في العراق والذين وجدوا فيه خير وسيلة للضغط على الحكومة العراقية لاستلابها او الحصول على المزيد من الامتيازات التي لايستحقونها لوكانت الامور غير هي التي عليه اليوم .
وبنفس الوقت تثبت ومما لايقبل الشك كل التحذيرات التي صدرت من افواه القادة العسكريين وغيرهم من المجموعات الارهابية المتواجدة سواء كان في العراق او سوريا والتي تؤكد انه لايوجد فيها من ابناء هذين البلدين الا القليل و لايعدون باصابع اليد، وانما هم مرتزقة وقتلة وشذاذ افاق تم تجميعهم من هنا وهناك وقد غسلت ادمغتهم وبصورة لايفهمون الا لغة القتل والتدمير، ولذلك فهم يجيدونها ويتعاملون بها افضل من أي لغة اخرى .
اذن فما امام القوات العسكرية الا ان تقابلهم و تواجههم بنفس المفهوم واللغة، والا هل يمكن لضابط صهيوني ان يأتي للعراق ليدافع عن شعبه المظلومين كما تدعي واشنطن وعملا ئها من السياسيين العراقيين الذين رفعوا ولازالوا يرفعون هذا الشعار الكاذب والخادع من اجل تضليل المسلمين في العالم ودفعهم لمحاربة اخوانهم من الشيعة؟ .
ولكن والذي نريد ان قوله وفي نهاية المطاف ان العمليات العسكرية ضد الارهاب و الارهابيين في العراق مستمرة وانها لن تتوقف وان المدن التي بيد هؤلاء المجرمين سوف تتحرر الواحدة تلو الاخرى وبصورة ستذهل الكثيرين خاصة الداعمين للارهاب بالمال والسلاح والرجال وسوف تتكشف حقيقة هؤلاء على الملأ وبصورة ستفجر قنبلة كبيرة تضعهم في مواجهة الرأي العام العالمي والشعبي بحيث يلجم افواههم ويقطع اصواتهم النشاز التي تدعو لتفتيت وتمزيق وحدة الشعوب والبلدان.