kayhan.ir

رمز الخبر: 27844
تأريخ النشر : 2015October17 - 21:03
مشدداً أن بعض جيراننا توهموا بانهم قادرون على استخدام الارهاب لتحقيق أهدافهم..

ظريف: لن نسمح للسعودية بزعزعة أمن واستقرار المنطقة ولا نسعى لإلغائها

طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على أن الجمهورية الاسلامية في ايران لا تسعى لالغاء دور السعودية لكنها لن تسمح لكي تقوم السعودية بزعزعة أمن وأستقرار المنظقة أو إلغاء دور إيران فيها.

ورحب الدكتور ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "فرانك اشتاينماير" أمس السبت، بزيارة نظيره الألماني والوفد المرافق له الى طهران وقال: من شأن المانيا أن تلعب دورا إيجابيا للغاية في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا ومنطقة الخليج الفارسي.

وقال الوزير ظريف ان المانيا تضطلع بدور جاد في القضايا الاقليمية، مضيفا ان هناك محادثات سياسية بين طهران وبرلين في مختلف المجالات منها مكافحة الارهاب.

واوضح وزير الخارجية: ان حوارنا السياسي تطرق الى موضوع مكافحة الارهاب والقضايا الاقليمية.

كما شدد بالقول، على ان القطاعات الخاصة في ايران والمانيا مطلعة على الامكانيات المتوفرة لدى البلدين وهذا من شانه ان يدفع العلاقات بينهما الى الامام.

واكد انه بحث مع نظيره الالماني بشان القضايا الثنائية والمواضيع المختلفه وذات الاهتمام المشترك بما فيها التطرف والارهاب ومكافحة المخدرات وحقوق الانسان ونزع الاسلحة النووية .

واضاف: الإرهاب والتشدد اللذين تم زرعهما بسبب تمويل بعض دول المنطقة لهما، يشكلان الأزمة بالنسبة للمنطقة برمتها ويجب علينا أن نقبل بأنه لا يمكن إستخدام المجموعات الارهابية لتحقيق الأهداف قصيرة المدي لكنه مع الأسف يتصور بعض الدول المجاورة بأنه يمكن تحقيق هذه الأهداف مؤكدا على أن تسوية الأزمات الإقليمية بما فيها اليمنية والسورية والبحرينية تمر عبر الحلول السياسية والإهتمام بمطالب الشعوب فحسب.

واكد الدكتور ظريف بان بعض الدول الجارة لايران توهمت بانها يمكنها استخدام الارهاب مؤقتاً لتحقيق اهدافهم الا ان الجميع ايقن بان لا فائدة من وراء ذلك.

وتابع بأنه لايمكن التوصل الى حل كامل باللجوء الى الخطوات العسكرية ويجب إيجاد الإتفاق الوطني وتشكيل حكومات الوحدة الوطنية ووضع الحد للصراعات وتخفيض آلام الشعوب وإطلاق الحوار الوطني مشيرا الى مساعي الجمهورية الإسلامية في ايران لتسوية الأزمتين السورية واليمنية.

وفي معرض رده على سؤال صحفي ألماني حول العلاقات التي تجمع بين طهران والرياض أكد الوزير ظريف على أننا لانسعى لالغاء دور السعودية لكننا لن نسمح لكي تقوم السعودية بالغاء دور إيران من المنطقة ايضا حيث أدت مساعي هذه الدولة لالغاء دور ايران الى حدوث إراقة الدماء وتصعيد الصراعات في المنطقة ويجب وقفها متابعا بأنه يجب على السعودية أن تهتم بحقائق المنطقة.

كما قال وزير الخارجية في معرض اشارته الى كارثة منى، مضيفا: اننا نتوقع من السعودية تحديد وضع المفقودين الايرانيين في فاجعة منى على وجه السرعة.

وشدد على أن طهران تسعى للتعاون مع دول الجوار بناء على مبدأ حسن التعايش ولاتتصور بأنها تتمكن من تحقيق أمنها في ظل الإنفلات الأمني لدى الدول الأخرى ويجب تأمين جميع الدول في المنطقة.

وفي الشأن السوري أكد ظريف على أهمية الإهتمام بتحقيق مطالب الشعب السوري ووقف التدخل الأجنبي وإرسال المساعدات الإنسانية إليها ووقف موجة اللاجئين بعيدا عن فرض الرؤيات والإتجاهات على الشعب السوري.

وفي شأن قيام إيران بإجراء الإختبارات الصاروخية شدد الوزير ظريف على أنه هذه الإختبارات ليس لها أي صلة ببرنامج العمل المشترك الشامل وقرار رقم 2231 حيث يتحدث القرار حول الصواريخ التي تم تصميمها للإجراءات النووية ولم تصمم الصواريخ الإيرانية لهذا الهدف.

بدوره اشار وزير الخارجية الالماني "فرانك اشتاينماير" الى الاتفاق النووي وقال: انه على جميع الدول المسؤولة البقاء على تعهداتها في هذا الاتفاق.

واضاف "اشتاينماير": اننا نقترب من الخطوات النهائية لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، موضحا ان دول مجموعة "5+1" تهدف لبناء تعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران في مختلف المجالات.

ودعا وزير الخارجية الالماني "شتاينماير" الى اجراء مفاوضات بين ايران وتركيا وروسيا و السعودية للاتفاق بشان خارطة الطريق لانهاء الحرب في سوريا.