سوريا .. الأحداث أثبتت أن السياسة الأميركية ومن يسير في ركابها تشكل خزان الدعم الأساسي للإرهاب
دمشق – وكالات : أدانت سوريا المواقف التي وردت في البيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس مؤكدة أن الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة التي تكافح الإرهاب التكفيري أكثر عزيمة وإصرارا من أي وقت مضى على التمسك بخياراته الوطنية وقراره المستقل وقيادته الشرعية الشجاعة ويرفض أي عدوان من أي جهة كانت على حقه في تقرير مستقبل بلاده واي تدخل سافر لبعض الدول الاوروبية في الشؤون الداخلية السورية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا "إن الجمهورية العربية السورية تدين المواقف التي وردت في البيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي أمس والتي أظهرت مجددا إمعان بعض الدول الاوروبية في إبقاء الاتحاد تابعا لسياسات الادارة الأمريكية ورهينة للمصالح المادية الرخيصة لهذه الدول مع مشيخات النفط الظلامية الأمر الذي يجعل من الاتحاد الاوروبي غير مؤهل وقاصرا عن الاضطلاع بأي دور إيجابي في إيجاد حل للأزمة الراهنة في سورية”.
وأضاف: "إن تطورات الأحداث أثبتت أن سياسة الادارة الامريكية ومن يسير في ركابها تشكل خزان الدعم الاساسي للإرهاب التكفيري سواء عبر إيجاد هذه التنظيمات وتقديم كل أشكال الدعم لها لتحقيق استراتيجيتها في الهيمنة والسيطرة على المنطقة أو من خلال عدم جديتها في مكافحة الإرهاب عبر عمليات جوية استعراضية تفتقر إلى أي فاعلية الأمر الذي مكن التنظيمات الإرهابية من أن تشكل تهديدا جديا للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي”.
من جانب اخر سيطرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على تل أحمر الاستراتيجي بريف القنيطرة في وقت قضت فيه وحدات أخرى من الجيش على أعداد من إرهابيي "داعش” بريفي السويداء وتدمر فيما سقط عشرات الإرهابيين قتلى بينهم 3 أتراك خلال عمليات للجيش في بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي، كما دمرت وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي آليات وأوكارا لإرهابيي "داعش” و”جبهة النصرة” بريف حمص، في وقت دمر فيه سلاح الجو في الجيش العربي السوري تحصينات وآليات لإرهابيي "داعش” في ريفي حلب ودير الزور.
وفي التفاصيل.. أحكمت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية اليوم السيطرة على تل أحمر الاستراتيجي في ريف القنيطرة بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي فيه.
وأفادت مصادر ميدانية لمراسل سانا بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية "فرضت سيطرتها الكاملة على تل أحمر الاستراتيجي الواقع إلى الشمال من خان أرنبة” بالريف الشمالي الشرقي.
وأضافت المصادر إن عملية السيطرة جاءت بعد "تكبيد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة "جبهة النصرة” خسائر فادحة في الأفراد والعتاد والآليات ومن بين القتلى متزعم ما يسمى "لواء السبطين” الإرهابي معتصم الطحان الملقب أبو مأمون”.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من إرهابييها من بينهم علاء فتحي الوادي وعمر نادر الصعيد وأيوب نجم الدراوشة ومهند حسين الطرشان وبلال فتيح وأحمد محمد السويداني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استهداف السفارة الروسية بدمشق بقذيفتي هاون من قبل إرهابيين يعد عملا إرهابيا سافرا يهدف إلى ترويع أنصار مكافحة الإرهاب وعدم السماح لهم باحراز النصر في محاربة المتطرفين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو اليوم "نحن نعكف حاليا بالتعاون مع السلطات السورية على العمل لتحديد المسؤولين عن هذا القصف” مشيرا إلى أنه من المعروف حتى الآن أن تنظيمي داعش وجبهة النصرة الارهابيين ينتشران في ضواحي دمشق كما يعمل هناك ما يسمى جيش الاسلام الذي تسعى بعض وسائل الإعلام لإطلاق صفة المعارضة المعتدلة عليه.
بدورهم عبر آلاف السوريين في وقفة جماهيرية امس أمام مبنى السفارة الروسية في دمشق عن تأييدهم وتقديرهم لمواقف روسيا قيادة وشعبا الداعمة لسوريا في حربها ضد الإرهاب.
وأعرب المشاركون في الوقفة عن شكرهم للجدية الروسية في مكافحة الإرهاب وثقتهم بأن التعاون السوري الروسي سيحقق النصر ويقضي على التنظيمات الإرهابية المسلحة ليحمي سورية والمنطقة والعالم كله من خطرها المتصاعد.
وجدد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره وتمسكهم بالثوابت الوطنية ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.