بغداد – وكالات : يواصل رجال الحشد الشعبي والقوات الامنية تقدمهم باتجاه مركز مدينة الرمادي ، فيما تخوض تلك القوات معارك عنيفة ضد عصابات "داعش"الإرهابية لتطهير المدينة من تواجدهم.

وذكر مصدر مطلع أن القوات المسلحة ومتطوعي الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر يخوضون معارك شرف في ملحمة تحرير الرمادي ، مؤكدا انهم تمكنوا من التقدم على المحاور المحددة لهم من قيادة العمليات المشتركة ، حيث استطاعوا تدمير دفاعات وتحصينات عصابات "داعش"الإرهابية.

وأشار المصدر الى ان رجال الحشد الشعبي والقوات الامنية مازالوا يتقدمون بكل ثبات باتجاه مركز المدينة من اجل تحريرها بالكامل ، وتم تعزيز المحاور الاخرى بقطاعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والأهداف المحددة لها ، مؤكدا ان "الدواعش" ارتفع صراخهم وعويلهم من شدة وهول ضربات القوات الامنية.

الى ذلك أكد مصدر مخول في قيادة قوات الحشد الشعبي في الأنبار أن استعدادات القوات المسلحة وتشكيلات الحشد فيما يتعلق بعمليات الانبار ومدينة الرمادي كبيرة جدا خصوصا بعد التقدم الذي حصل خلال الايام الماضية في عمق الاراضي التي يحتلها العدو ، مشيرا الى أن القوات الامنية والحشد الشعبي تقدموا اكثر من 2 كم باتجاه مركز المدينة الامر الذي سبب ارباكا كبيرا لإرهابيي "داعش"ورفع معنويات القوات المهاجمة.

وأضاف المصدر ان خطة تحرير مدينة الرمادي تسير كما مُعد لها من قبل قيادات العمليات المشرفة على المعركة ، مشيرا الى أن معركة الانبار بدأت خطوطها النهائية بالوضوح والايام القادمة ستشهد انتهاءها وحسمها باتجاه النصر المبين.

من جانبه قال النائب عن كتلة بدر النيابية علي المرشدي ان التحالف الرباعي الجديد في بغداد للقضاء على عصابات داعش الارهابية ، سينجح في حال تحقيقه نتائج ملموسة على ارض المعركة .

وقال المرشدي لوكالة {الفرات نيوز} إن " التحالف الجديد الذي يضم {العراق ، وايران ، وسوريا ، وروسيا} ، سيكون افضل من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ، في حال تمتع بالجدية الكاملة للقضاء على خطر عصابات داعش ، ومنع تمددها في العراق " .

واضاف ان جميع المكونات السياسية ترفض فكرة دخول قوات اجنبية برية في العراق للقضاء على عصابات داعش ، مبينا ان التدخل الاجنبي يجب ان يقتصر على الجهد الاستخباري فقط.

من جهتها اعلنت قيادة العمليات المشتركة ،امس الاربعاء، عن تدمير دفاعات وتحصينات عصابات داعش الإرهابية ، مؤكدة استمرار تقدم القوات المسلحة باتجاه مركز مدينة الرمادي من اجل تحريرها بالكامل.

وافاد الناطق باسم القيادة العميد يحيى رسول الزبيدي في بيان " انها ساعات ليست ككل الساعات ، فابناؤكم الابطال في القوات المسلحة ومتطوعو الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر يخوضون معارك الشرف في ملحمة تحرير الرمادي".

واضاف" بفضل الله وقوته تمكن هؤلاء الابطال من التقدم على المحاور المحددة لهم من قيادة العمليات المشتركة، حيث استطاعوا تدمير دفاعات وتحصينات عصابات داعش الإرهابية ومازالوا يتقدمون بكل ثبات باتجاه مركز المدينة من اجل تحريرها بالكامل، وتم تعزيز المحاور الاخرى بقطاعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والاهداف المحددة لها"

وتابع قائلا" ان عصابات داعش الارهابية تترنح امام ضربات الحق على أيدي ابنائكم البواسل حيث ارتفع صراخهم وعويلهم من شدة وهول الضربات"، مبينا " انها ساعات النصر بإذن الله ، وساعات تقر بها عيون الآباء والامهات ،وساعات الوفاء للشهداء ، وساعات الدعاء من اجل ابنائنا الابطال الذين يخوضون رحى المعارك .

بدورها اعلنت خلية الاعلام الحربي امس الاربعاء ان عصابات داعش الارهابية بدأت بالهروب جماعيا من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.

وذكر بيان للخلية ان "عصابات داعش الارهابية بدأت بالهروب الجماعي من جزيرة الخالدية والرمادي باتجاه الغرب".

واضاف ان "القوات الامنية وباسناد ابناء الحشد الشعبي والعشائر تتقدم وتطارد الارهابيين الفارين من ساحة المعركة".