مدن البحرين تشهد مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات النظام الخليفي
المنامة- وكالات:- شهدت مناطق مختلفة من البحرين اشتباكات "عنيفة" بين مجموعات من الشّبان وقوات النظام الخليفي الحاكم في هذه المملكة، وذلك رغم عمليات القمع والحصار العسكري التي ينفذها الخليفيون على البلدات والمناطق حيث التحموا في جزيرة سترة، وعلى مقربة من مركز الشرطة، مع الآليات و المدرعات العسكرية الخليفية التي تتواجد بشكل دائم داخل أحياء المنطقة لقمع المتظاهرين واستهداف حياتهم.
و افادت مصادر،بأنه شوهدت الزجاجات الحارقة و هي تشتعل في المدرعات التي لم تكف عن إطلاق الغازات السامة والأسلحة النارية المختلفة، فيما علت سُحب من الغازات في محيط الشّبان الذين بدوا ثابتين لوقتٍ طويل في مواقعهم رغم ضراوة القمع الذي انتشر في المكان.
ويأتي هذا الحضور الميداني في سياق الوفاء لذكرى شهداء انتفاضة التسعينات، التي تُعرف بانتقاضة الكرامة، و اندلعت في ديسمبر 1994 إثر تظاهرات عمّت البلاد للمطالبة بإعادة العمل بالدستور، و شهدت سقوط أول شهيدين في 17 ديسمبر من ذلك العام، هما هاني خميس وهاني الوسطي.
وغير بعيد عن ذلك، جدد المواطنون البحرينيون في بلدة نويدرات التي استهدفها الخليفيون بالحصار و اقتحام المنازل و اعتقال الأهالي، ثباتهم على مواقفهم الثورية وتمسكهم بـ”خط المقاومة”.
و نفذت مجموعة ثورية أمام مدخل البلدة عملية ميدانية، وذلك بإضرام النار في الإطارات استنكاراً للحصار الخليفيّ، وتأكيدا على فشله في إجهاض الثورة وإرعاب المواطنين.
و شوهدت مروحية النظام الخليفي و هي تحلق في السماء، فيما تواجدت القوات الخليفية على مقربة من المتظاهرين الذين اشتبكوا معها رغم إطلاق الغازات وأسلحة القمع المختلقة.