خبير اقتصادي: كابوس الركود الاقتصادي يدفع الاوروبيين الى طهران
طهران/كيهان العربي: قال الخبير الاقتصادي "شاه ويسي"، ان الاوروبيين للخلاص من كابوس ركود اقتصادي يقبلون على طهران، اذ يرون ضرورة العودة الى قاعدة اقتصادية مؤثرة للعقد القادم، ليتمكن الاتحاد الاوروبي الخلاص من الركود السائد، ولذا لابد من سوق للتصريف.
وحول اسباب حضور الشركات الاوروبية لايران، قال شاه ويسي؛ قبل ثلاثة اشهر عقد اجتماع في كلية الدراسات الدولية وتطرقت الى ستراتيجية العلاقات الايرانية الاوروبية، واذا تقرر تطبيق الاتفاق النووي فما هي رؤية الاطراف الاوروبية تجاهنا؟
وفي اشارة لحديثه في الاجتماع المذكور قال شاه ويسي: لقد عقد الشهر الفائت اجتماع في بروكسل للقادة الاوروبيين، قدمت اللجنة الاقتصادية للاتحاد الاوروبي برنامج عمل تحت عنوان خارطة طريق اقتصاد الدول المختلفة، جاء في برنامج العمل هذا؛ حسب تفاهم بيننا كاتحاد باضافة الى الترويكا الاوروبية؛ المانيا فرنسا بريطانيا وبين ايران، يحتم على الدول الاوروبية ان تعلم ان مخرجات هذه التفاهمات اذا تبدلت الى مشروع عمل مشترك فان سوقا ضخمة في ايران ستفتح ابوابها، يؤدي تداولها المالي انقاذ الركود الاقتصادي في اوروبا والذي بدأ منذ سبع سنوات.
وقال الخبير الاقتصادي؛ في برنامج العمل الذي اعلنت لكل دولة بنوده منفصلة، جاء اذا امكن تفعيل العلاقات الاقتصادية مع ايران، وضمن دعم اللجنة الاقتصادية للاتحاد لهذه العلاقات، فان مقررات مشخصة تحدد لكل دولة علاقاتها وموضوعه مع ايران، لتضع باختيار اوروبا سوقا ايرانية بعشرة مليار دولار.
وفي اشارة الى ان الاوروبيين يرون ضرورة العودة الى قاعدة اقتصادية مؤثرة لعقد قادم يمكنها انقاذ الاتحاد، قال الخبير الاقتصادي؛ ان الاوروبيين اجتمعوا وخرجوا بنتيجة قبل أي اتفاق يطبق كخطة مشتركة، مفادها ان واحدة من اهم سبل يمكن ان تنقذ الاقتصاد المنهار لدول نموذها الاقتصادي هبط لثلاث سنوات متتالية لاقل من نصف في المائة وحتى بعضها الى صفر واقل من صفر ويصل مستوى الديون القومية الى عدة اضعاف من اجمالي الناتج القومي، هو التغلغل في السوق الاستهلاكية الايرانية.
وقال شاه ويسي؛ ان هذا الشكل من التعامل الدولي هو نوع من اساليب النفوذ في الاقتصادات القوية وصاحبة الامكانية، فكم من دول لم تعرف امكاناتها الدقيقة، ولم يرفعوا من مستوى انتاجهم القومي الاجمالي. وعلى هذا لم تتراجع مستويات البطالة عندها، ولربما يتمكن الاخرون الاستفادة عن طريق نفوذ اقتصادي، اذ اهم ما فيها التحرر من الركود والازمات الاقتصادية في دولهم.