kayhan.ir

رمز الخبر: 26918
تأريخ النشر : 2015October02 - 20:49

توقيفات في صيدا... وضبط أكبر ترسانة أسلحة أسيرية

رضوان مرتضى

تمكن الشيخ أحمد الأسير، في الأشهر القليلة التي توارى فيها عن الأنظار، من تجنيد وتشكيل خلايا إرهابية عديدة. تهاوى قسمٌ كبير منها، إلا أن ما لا يزال نائماً منها يبدو أنه الأكثر خطورة. إذ اكتشف فرع المعلومات أمس مستودعاً في منطقة البستان الكبير في صيدا يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة.

الصورة التي وزّعتها القوى الأمنية تُظهر عدداً كبيراً من القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية وأجهزة تحكم عن بُعد لتفجير العبوات الناسفة المعدّة لتنفيذ الاغتيالات، إضافة إلى مدفع هاون وقذائف دبابات ومقذوفات "أر بي جي”. كمية كفيلة بفتح معركة، علماً أن المستودع المضبوط هو الأكبر بين المخابئ التي دهمتها القوى الأمنية.

الموقوف الذي جرى توقيفه أمس، مازن حبلي (مواليد ١٩٨٨) لم يأت الأسير على ذكره خلال التحقيقات الأولية، علماً أنه موظف في السوق الحرة في مطار بيروت.

كذلك الأمر في ما يتعلق بمكان مخزن السلاح الذي لم يذكره الأسير أيضاً في التحقيقات الأولية. وذكرت المعلومات الأمنية لـ "الأخبار” أن عناصر فرع معلومات الجنوب نقلوا حبلي إلى المقرّ العام فور توقيفه، حيث يُفترض أنّ يخضع للاستجواب في فرع التحقيق لدى الفرع. وعلمت "الأخبار” أن الأجهزة الأمنية أوقفت قبل ثلاثة أيام المدعو فراس حبلي، ما يشي بأن توقيف الأول أتى على خلفية اعترافات الأخير.

أكثر ما أثارته حملة المداهمات والتوقيفات التي نفذها فرع المعلومات في صيدا طوال يوم أمس، الاستغراب والدهشة. إذ لم تسجل للفرع مساهمة فعالة في ملاحقة الحالة الأسيرية بشكل جدي. بحسب مصادر أمنية، تعقّب الفرع إحداثيات توافرت لدى استخبارات الجيش عن وجود أماكن يخبئ فيها الأسيريون أسلحة وذخائر في منطقة البستان الكبير. وفق البيان الصادر عن قوى الأمن الداخلي، فإنه في "إطار متابعة الشبكات الإرهابية وبنتيجة الاستعلام والرصد، تمكنت قوة من شعبة المعلومات من تحديد مكان مستودع أسلحة ومتفجرات لإحدى مجموعات الأسير، فداهمته وضبطت كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والرمانات اليدوية والقذائف الصاروخية وقذائف وعبوات ناسفة مجهزة”. المداهمة التالية نفذها الفرع في صيدا القديمة حيث أُوقف مصطفى عزام، عضو جمعية جامع البحر الخيرية. وتردد أن المستودع الذي ضُبط يعود إلى شقيقه علي. وشملت التوقيفات أيضاً أبو مالك الآغا، والد مسؤول خلية باب السرايا المتواري في عين الحلوة مالك الآغا.

أما استخبارات الجيش، فقد أوقفت صباحاً فراس الحكواتي الذي كان يتولى تصوير اعتصامات أحمد الأسير داخل مسجد بلال وخارجه ورافقه في رحلته إلى القصير. مصادر متابعة توقعت الإفراج عن معظم الموقوفين في غضون أيام قليلة بسبب ما يعرف عنهم من عدم علاقتهم المباشرة بالأسير.

وكان الأسير اعترف خلال التحقيقات بأنّه كان ينوي الانتقام، وكشف أنّه بعد معركة عبرا بعدة أشهر، اتّخذ قراراً باغتيال شخصيات تنتمي الى حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة وضبّاط من الجيش وآخرين. ولهذه الغاية، كلّف شاهين سليمان ومعتصم قدّورة باستنهاض المجموعات لتحديد الأهداف وجمع المعلومات لبدء الاغتيالات. وبدأ العمل على توزيع المجموعات ووُزِّعت المهام. كما كشف أنّه عمد إلى توزيع مجموعات أخرى على باقي المناطق عملت على استئجار شقق في كل من زاروب حشيشو وصيدا القديمة والشرحبيل لتخزين السلاح والاجتماع فيها.