المرجعية العليا : المعركة ضد تنظيم "داعش" الارهابي تمثل "الأولوية الكبرى" للعراقيين
كربلاء المقدسة – وكالات : دعت المرجعية الدينية العليا إلى الاهتمام بإدامة زخم "الانتصارات" المتحققة ضد تنظيم "داعش" الارهابي والحفاظ على معنويات المقاتلين، معتبرة أن المعركة ضد التنظيم تمثل "الأولوية الكبرى" للعراقيين .
وشددت المرجعية العليا على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امس التي اقيمت في الروضة الحسينية المطهرة على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين القيادات الأمنية لتحقيق النصر .
وفي ما يخص الاصلاحات قال الشيخ الكربلائي:" ان الحاجة للاصلاح الاقتصادي والاداري قد اصبح اكثر وضوحا واشد الحاحا في ضوء الانخفاض الشديد لاسعار النفط وتوقع العديد من الخبراء عدم ارتفاعها بشكل ملحوظ ما يؤدي الى زيادة الضغوطات على الاقتصاد العراقي وينذر بعواقب غير محمودة على البلد ولابد من تجديد النظر بالسياسات المالية للحكومة وان يضع الخبراء الاقتصاديون حلولا مناسبة تقي الشعب العراقي ".
وخاطبت المرجعية الدينية العليا من يمانع الاصلاح قائلة :"ليعلم الذين يمانعون الاصلاح ويراهنون على ان تكف المطالبات بان الاصلاح ضرورة لا محيص منها".
من جانب اخر فان دعوات إشراك القوات البرية الأميركية في الحرب على "داعش" على الارض العراقية لم تمر مرور الكرام. عاصفة رفض واستهجان وتخوين لطالبي الدور الأميركي. هذا في السياسة، وفي الميدان فإن رغبة إدخال الأميركيين للقتال على الارض العراقية من وجهة نظر رافضيها، استهداف لقدرات القوات العراقية و"الحشد الشعبي"، وتضييع مجهودهم السابق والمستمر على الارض. لم يفصح دعاة جلب الأميركيين عن دورهم، أما حكومة الأنبار المحلية وخلال مفاوضات محافظها في واشنطن، فأعلنت أنه ما من اتفاق جرى ويجري من دون تنسيق مع الحكومة العراقية المركزية.
فيما الكتل السياسية الفاعلة على الارض رأت أن الخلافات الجوهرية بين الأفرقاء لجهة قانون الحرس الوطني قد تم تخطيها، وبتفعيل دوره للحرس إن فعل انتفاء لحاجة الدور العسكري الخارجي. وبينما ينشغل العراقيون بأرضهم المحتلة من داعش، يستمر الأميركيون بتدريب أبناء عشائر المناطق الغربية، وبتقديم السلاح على اعتبار أن بغداد موجودة بكل تفاصيل علاقة الطرفين. وبين رفض علني لأي وجود عسكري أميركي في العراق، وبين دعوات لجلبه وإن بصوت خفيض يصطدم الواقع باتفاقية أمنية بين بغداد وواشنطن، تلزم الأميركيين بتقديم الإسناد والمشورة للعراقيين على أساس أنهم دولة مستقلة إن تعرض أمنهم القومي لأي خطر.
من جهته أكد عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي كريم النوري قدرة قوات الحشد الشعبي والاجهزة الامنية على تحرير الأنبار والموصل دون تدخل أجنبي بري.
وقال النوري في تصريح صحفي ،أن "الأصوات التي تطالب بضرورة تواجد قوات برية أجنبية لايمثلون موقف أهالي الأنبار ولديهم أجندة خارجية من أجل زيادة عمق داعش بالمنطقة وشرعنة الاحتلال الامريكي مرة ثانية".لافتا الى ان "وجود المدربين والمستشارين الاجانب أمر جيد اذا كان بالتنسيق مع الحكومة العراقية"، مبيناً أن "وجود قوات برية أميركية على الأرض سيكون لصالح عصابات داعش الإرهابية وعلينا ان نتذكر مدينة كوباني عندما تم تحريرها بواسطة قوات برية اميركية وحولتها إلى ركام وخراب".
وأضاف أن "الخطط مستمرة وفق الجداول الزمنية المخطط لها خصوصا وأن العصابات الداعشية تنهار يوما بعد آخر آمام الضربات الموجعة التي تتلقاها بشكل مستمر على يد القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر".
من جهتهم أحبط رجال الحشد الشعبي والقوات الامنية هجوما نفذته عصابات "داعش"الإرهابية على ناحية البغدادي وقتلت عددا كبيرا من الإرهابيين المهاجمين.
وأكد قائد عمليات الجزيرة والبادية وكالة اللواء علي ابراهيم دبعون في تصريحات صحفية امس الجمعة أن قوة من الفرقة السابعة بالجيش وبمساندة كتائب الشهيد الأول قوات البراق تمكنت من صد هجوم لإرهابيي "داعش"على خط الصد للقوات الأمنية في ناحية البغدادي غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.
وأضاف دبعون أن اشتباكات اندلعت بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية من جهة وبين إرهابيين من "داعش"من جهة أخرى أسفرت عن مقتل خمسة إرهابيين من التنظيم بينهم قناص.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت امس مقتل ما يسمى بـ"أمير ناحية كبيسة" في عصابات "داعش"الإجرامية وهو تونسي الجنيسة بقصف جوي غرب الرمادي.