kayhan.ir

رمز الخبر: 26467
تأريخ النشر : 2015September22 - 19:59

القدس: نبوءة يهودية أو مكر الامم المتحدة‎

لؤي عواضة

بينما يتلهي اعلامنا بما يحدث هنا وهناك, والى ان يحين وقت صحوة المعرفة عند غالبية الاعلام العربي, والى ان ينتهي الاعلامي والمحلل العربي من تقديراته ورؤيته الخاصة للامور, والى ان يستيقظ ضمير بعض العرب, دعوني اخبركم بما يحدث اليوم في مدينة القدس من احداث عنف, انه باختصار فرحة يهودية بنبوءة تعرف بأسم الخسوف الرباعي, او الاقمار الاربعة الدامية التى يكون اخرها في 28 ايلول 2015, وينتظر اليهود من الله الكثير ليرسل لهم مسيحهم, او بأقل تقدير اعلاؤهم بطريقة ما فوق كل الشعوب

لكن من يتحكم بالامور اليهود ام منظمة الماسونية, الحقيقة اني اشعر بالحزن على ما وصل اليه اليهود من قناعات ماسونية لا تمت لديانة اليهودية بصلة, بل هي مزيد من غضب الله على من امن ومن ثم كفر, فأزداد كفرا.

وكنا قد كتبنا سابقا تحت عنوان الفيدارليات في لبنان وشجر الارز, وبالتحديد بتاريخ 25 حزيران 2015, عن الاحداث التى ستاتي بها الاشهر القادمة, عن مخطط ماسوني كبير وشهير, وهو جعل مدينة القدس الفلسطينية, مدينة تخضع لقوانين الامم المتحدة فقط لاغير, وهذا لسلب القدس منا نهائيا, ليس من المسلمين وحسب, بل من النصارى واليهود ايضا, وها هو الوقت المعلوم اصبح على وشك الوقوع على رأس الفلسطيني واليهودي الشرقي اولا, ومن ثم العرب بكافة معتقداتهم وجنسياتهم

هنا اعيد التذكير ان الفيدراليات الوهمية التي بدأت بالتشكل غير المعلن سواء في جنوب او شمال سوريا, السودان, مصر, اضافة الى الفيدرالية الكردية في العراق, والاحلام الفيدرالية في لبنان, التي بدأت تتلطى وراء لقمة العيش ومشاكل الكهرباء والماء والنفايات, وقبلها فيدرالية غزة, وفيدرالية الضفة الغربية, وغدا الفيدراليات اليمنية, ليست وليدة الصدفة, او بفعل صدمات تعرض لها مجتمعنا العربي, بل هي صناعة ماسونية بأمتياز, يقف ورائها المخابرات الانغلوساكسونية, التى تملك من العدة والعدد ما لا يحصى, اهمها مجموعة من الدمى تسمى زعماء العرب, القيادات الاسرائيلية التى هي لصدفة المفتعلة شخصيات من اليهود الغربيين (الاشكناز), اضافة الى المخابرات الاردنية والمصرية والموساد.

بالقريب العاجل (سنتين اقصى حد) سوف تتخذ منظمة الامم المتحدة قرارات مفاجئة للغالبية العظمى, لكنها غير مفاجئة للاقلية من المراقبين, لاننا على علم مسبق بها, ولان هذه المخططات تم الاعداد لها بمكر في السبعينيات من القرن الماضي, ويقضى هذا المخطط بقضم مدينة القدس واحتلالها من قوات الامم المتحدة الخاصة. وسيتم تبرير هذا بأن اليهود ارتكبوا فيها من الجرائم ما يندى له جبين الانسانية, وسيتم تذكيرنا بما ارتكبته المسيحية فيها من جرائم خلال الحروب الصليبية وبعدها, اضافة الى جرائم مماثلة ارتكبها المسلمون لاجل المدينة نفسها, وهنا سيتم الاستيلاء عليها بحجة ان الامم المتحدة طرف محايد, وسطي, يحمل اجندة نظيفة تخلو من الدماء والعنف والحقد, وبهذا يطرد منها اتباع الديانات السماوية الثلاثة, بسبب جهلهم للحقد الماسوني بتدمير شرع الله, ليعلو فوق المدينة المقدسة علم الامم المتحدة, تلك المؤسسة المتفرعة من المنظمة الماسونية التى افرغت العالم من حقيقة الاديان, والشرائع الالهية, والحقوق, والاستقلالية, والسيادة

سوف يكون لتدخلات منظمة الامم المتحدة وبعض المؤسسات الاممية الاخرى طعم ولون ونكهة اخرى, ظاهرها سياسي وامني, وباطنها عقائدي محض, لانه ينبع من العقيدة الدينية لاتباع ابليس وهم كثر, والسبب هو اعادة بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس تحت لواء منظمة الامم المتحدة, تحت مسمي تسوية عالمية لازمات الشرق الاوسط, وبذلك تكون مدينة القدس خرجت من سيطرة العرب الى اليهود, ولترتاح اخيرا في حضن منظمة الامم المتحدة, العادلة والمنصفة عالمي.

ان الايام المقبلة سوف تحمل معها مزيدا من العنف, الذي سيفرض حالة التقوقع الطائفي والمناطقي, ليس في القدس وفلسطين وحسب, بل في العالم العربي والعالم اجمع, لان المخطط الماسوني العالمي للحرب العالمية القادمة يسير بخطى ثابتة وبدون عراقيل, وقتها فقط سوف يلوح الحل من داخل المنظمة الاكثر عنفا وارهابا في العالم (الامم المتحدة), وسيتم طرح مدينة القدس على انها مدينة السلام الاممية, والتي سوف يتم فيها الاحتفاظ بمسجد قبة الصخرة, وهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل خلفا له, اضافة الى بناء كنيسة مسيحية جامعة لكل الطوائف, اضافة الى نقل رفاة اكبر عدد ممكن من الانبياء اليها بهدف بناء نصب ومراقد تاريخية لهم لتحمل صفة عاصمة العالم الجديدة.

يجب علينا معرفة الحقيقة وهي ان اعادة بناء الهيكل في اسرع وقت ممكن هو مطلب ماسوني وليس يهوديا كما يظن الغالبية للاسف, لان المعتقد السائد عند اتباع المنظمة الماسونية وبعض اليهود ان رأس السحر والشعوذة هو الملك سليمان (ع), والذي كان يتخذ من الهيكل مركزا له ولنشاطاته, وكانت الشياطين والجن تأتمر بأوامره من حرم الهيكل, وهو ما ذكر في القران الكريم ايضا

وعليه ان اقتراب تحقيق النبوءة اليهودية 4 اقمار الحمراء (الخسوف الاخير) الموافق 27-28 ايلول تستوجب عليهم تبنى هذه الاحداث الدامية ليس على مستوى القطيع, بل على مستوى البيت الابيض والكنيست الاسرائيلي, وهو ما تم التحضير له منذ عامين.

تلك الحقيقة يعلم بها غالبية من يقرء باطن الامور, اما ما يتم الكلام والتحدث به على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام الاخرى, فقد تركت للعامة لتتلهى بها, وتكون ورقة التوت التي تختبئ ورائها جميع المؤامرات التي يتخبط بها العالم اليوم, لتختبئ خلفها امورا اقل تعقيدا واكثر وضوحا للمرحلة او المراحل القادمة, الا وهي قيام نظام عالمي جديد.