اقتحامات جديدة للأقصى وتضييق الخناق على دخول المصلين
القدس المحتلة- وكالات:- باشرت جماعات من المستوطنين الصهاينة امس الثلاثاء, اقتحامها لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حماية من شرطة الاحتلال , في حين فرضت قوات الاحتلال تضييقات على الفلسطينيين المتوافدين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، حيث منعت كل من هم دون سن ۴۰ عاما من دخول المسجد الأقصى، مما اضطر عشرات الشبان المقدسيين الى اداء صلاة الفجر في الشوارع المحيطة بالمسجد وعند مداخله.
وذكر مركز "كيوبرس" في القدس أن قوات الاحتلال واصلت منعها للمواطنين رجالاً ونساء بعد انقضاء الصلاة، لتأمين اقتحامات المستوطنين الصهاينة في المسجد الأقصى التي دعت إليها جماعات الهيكل وأوساط صهيونية .
كما نصبت حواجزها العسكرية في محيط بلدة القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، واستدعت فرق كبيرة من القوات الخاصة التي انتشرت على تلك الحواجز.
وكانت قوات الاحتلال منعت مساء أمس الرجال الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاتي المغرب والعشاء.
وبلغ عدد المعتقلين المقدسيين منذ بدء حملة الاعتقالات التي شنّتها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين في مناطق القدس المحتلة وضواحيها إلى 150 معتقلا ومعتقلة خلال عشرة أيام.
ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، امس الثلاثاء؛ فإن عدد عدد المعتقلين في مدينة القدس المحتلة وصل إلى قرابة 150معتقلاً ومعتقلة، وذلك في الحملة التي شنها الاحتلال يوم 13 أيلول (سبتمبر) الجاري وحتى صباح امس.
وأشار النادي إلى أن معظم المعتقلين هم من الأطفال والقاصرين.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر امس الثلاثاء، أربعة فلسطينيين من بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة، بينهم سيدة ومسن.
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جريمة اغتيال الشهيد ضياء التلاحمة من الخليل، وكل جرائم الاحتلال لن تمر دون أن يدفع الاحتلال الثمن باهظاً.
ونعت الجبهة في بيان لها امس الثلاثاء، الشهيد التلاحمة، والذي استشهد فجر امس بنيران جيش الاحتلال بالقرب من مفرق خرسا ببلدة دورا جنوب مدينة الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة.
ورأت الجبهة أن تصاعد وتيرة إطلاق النار على المواطنين على الحواجز، وأدت للعديد من الشهداء والإصابات، هو تنفيذ لقرارات الاحتلال الفاشية بتوسيع الاستهدافات والعدوان على شعبنا.
وطالبت بسرعة التحرك العاجل على المستوى الدولي لإدانة هذه الجرائم واعتبارها امتداد لجرائم الحرب المتواصلة ضد شعبنا في القدس والضفة وغزة.
هذا وكشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس السلطة محمود عباس بعث برسالة سرية إلى رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بواسطة الوزير الصهيوني السابق مائير شطريت.
وذكرت الصحيفة، في عددها صباح الثلاثاء، مع قرب خطاب عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن عباس كشف عن رسالته أثناء لقائه في باريس بأربعة دبلوماسيين "إسرائيليين"، بدعوة من رئيسة بلدية باريس آن هيدلجو، وحضرها دنييل شيك، ونيسم زفيلي، وإيلي بار نيبي، ويهودا لنكري، دون أن يتطرق لمضمونها.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي دنييل شيك، أنه سأل عباس، لماذا لم يرد على نتنياهو عندما دعاه إلى تجديد المحادثات دون شروط مسبقة، فأجابه بأن طرفا ثالثا غير "إسرائيلي" هو من يرفض عقد اللقاء مع نتنياهو.
وتابع شيك: "أما الذي رفض عباس الإفصاح عنه، هو مضمون الرسالة التي أرسلها إلى نتنياهو بواسطة الوزير السابق شطريت".
وكانت صحيفة هآرتس ذكرت أن عباس سيلقي خطابا خطيرا بخطورة الأحداث على الأرض، و لكنه لن يحل السلطة ولن يعلن إلغاء اتفاق أوسلو.
ميدانيا اعتقلت أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة 3 مواطنين على خلفية انتمائهم السياسي، فيما يواصل عدد من المعتقلين السياسيين إضرابهم عن الطعام داخل سجونها.
ففي محافظة رام الله اعتقلت المخابرات العامة الشاب أويس منذر العوري (19 عامًا) من مدينة البيرة، وهو شقيق لثلاثة أسرى في سجون الاحتلال.
كما رفضت محكمة الصلح في رام الله الإفراج عن الصحفي أحمد فتحي الخطيب بكفالة قيمتها 2000 شيقل، رغم دفعها لجهاز المخابرات الذي يحتجزه منذ أسبوع، علما بأنه أسير محرر ومضرب عن الطعام منذ 6 أيام على التوالي.
وفي محافظة الخليل، اعتقل وقائي السلطة الشابين سليمان أبو سيف وعماد العنيد من بلدة السموع بعد استدعائهما للمقابلة.
يذكر أن أحمد لم يمض على زواجه سوى شهر واحد، وهو نجل الأسير سليمان أبو سيف المعاد اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.