kayhan.ir

رمز الخبر: 26394
تأريخ النشر : 2015September21 - 22:15

الصحف الاجنبية: الدور الروسي في سوريا وكيفية مواجهة داعش

كتب الباحث الروسي ديميتري ترنين مقالة نشرت على موقع "ناشيونال انترست" تحدث فيها عن تعزيز المساعدة الروسية للحكومة السورية على ضوء "توسيع سيطرة داعش على المزيد من الاراضي السورية"، الامر الذي رأى انه يشكل تهديدا اكبر لما وصفه "بالنظام الذي تدعمه روسيا في دمشق". و يقول الكاتب ان الخطة ألف (أ) لدى موسكو هي مساعدة بشار الاسد على الاحتفاظ بـ"معاقله"، بينما الخطة "ب" هي مساعدته على تأمين المنطقة "العلوية" المحيطة بمدينة اللاذقية.

وحسب الكاتب فان تعزيز الدور الروسي في سوريا يعود الى نظرتها حيال داعش على أساس أن الاخير يشكل خطرًا لروسيا نفسها، وكذلك الى نظرة بوتين تجاه الاسد الذي يعتبره شخصا يواجه التهديد ويرفض الاستسلام. وتحدث الكاتب كذلك عن محاربة العدو في الخارج من خلال تقوية حليف، بدلاً من اضطرار روسيا على خوض المعركة في القوقاز او منطقة آسيا الوسطى.

الكاتب رجح ان الكرملين يراهن على ان يؤدي تعزيز هذا الدور في سوريا الى جعل البيت الابيض يقبل روسيا لاعبا وان يتفاوض معها حول قضايا مثل تقسيم الادوار بينما يطبق كلا البلدين استراتيجيته في سوريا، وتحالف واسع ضد داعش، وفي النهاية مستقبل سوريا بعد الحرب.

كما رأى الكاتب ان موسكو تأمل أن يؤدي التعاون مع الولايات المتحدة والغرب حول سوريا الى تخفيف حدة المواجهة حول اوكرانيا، التي تعد مصدر القلق الاساس لدى الكرملين، وفقاً للكاتب. ولفت في هذا السياق الى تخفيف حدة القصف في منطقة دونباس الاوكرانية مؤخراً، فضلا عن اللقاء المرتقب بين بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا مركيل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الاوكراني بترو بوروتشنكو عقب اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

برأي الكاتب، هناك مصلحة مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة واوروبا وايران والصين والهند بالتصدي لداعش "الذي يشكل تهديدًا لهم جميعاً"، ولفت إلى ان الجميع موافق على وجوب هزيمة داعش وان كانوا يختلفون على كيفية القيام بذلك.

وبينما استبعد الكاتب ان تدخل ادارة اوباما بتحالف مع موسكو وطهران ودمشق من اجل انجاز هذه المهمة، الا انه تحدث عن ضرورة وجود مستوى تنسيق معين. ورأى انه يجب اعادة تركيب سوريا بطريقة مختلفة تماماً، وان ذلك لا يمكن ان يتم الا عبر المفاوضات بين كافة اللاعبين السوريين باستثناء "داعش"، مع مساعدة المجتمع الدولي، بما في ذلك الغرب وروسيا.

صحيفة "نيويورك تايمز" بدورها نشرت مقالة أشارت فيها الى الغموض من قبل المسؤولين العسكريين الاميركيين لجهة الحملة التي تقودها اميركا ضد "داعش"، سواء كان لجهة عدد المدنيين الذين يقتلون في الغارات الجوية، او مدى قوة داعش، او مدى تأثير استراتيجية التحالف الدولي لجهة نشر الراديكالية.

ورأت الصحيفة ان هذا الغموض يجعل من التقارير الاخيرة التي تحدثت عن تعديل استنتاجات المحللين الاستخبارتيين الاميركيين موضع قلق كبير، وذلك بعد أن أعلن ان المفتش العام في البنتاغون يجري تحقيقاً في التهم عن قيام مسؤولين كبار في القيادة الوسطى بالجيش الاميركي بتغيير تقييمات المحللين الاستخبارتيين بهدف رسم صورة اكثر تفاؤلية عن سير الحرب ضد داعش.

وتناولت الصحيفة الشهادة التي ادلى بها قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد اوستن امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حيث اعتبرت ان اجابات اوستن خلال هذه الجلسة لم تدل على احراز اي تقدم في الحرب ضد داعش.

واشارت الى ما كشفه اوتسن عن وجود اربعة او خمسة عناصر سورية فقط ممن دربتهم الولايات المتحدة الذين يحاربون داعش، وذلك بعد مرور اكثر من عام على بدء الحملة ضد هذا التنظيم.

وفي الختام، دعت الصحيفة الكونغرس الى مطالبة المؤسسة العسكرية الاميركية بالحديث صراحة عن تقييماتها للحملة ضد داعش.