مستوطنون صهاينة يجددون اقتحامهم للأقصى والاحتلال يعتقل العشرات في القدس
القدس المحتلة- وكالات:-جدد مستوطنون صهاينة،امس الاثنين، اقتحامهم للمسجد الاقصى ، من باب المغاربة، وتولت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حمايتهم وحراستهم خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد المبارك.
في الوقت ذاته، واصلت شرطة الاحتلال منع مجموعة من النساء والطالبات من الدخول إلى الاقصى، فيما احتجزت بطاقات المصلين من الرجال على بوابات الاقصى إلى حين خروجهم من المسجد.
من جهة ثانية، واصلت طواقم تابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية أعمال الترميم لأبواب المسجد القبلي العملاقة بعد تخريبه بشكل متعمد من قبل جنود الاحتلال خلال اقتحامهم للمسجد الاقصى ودهمهم للمسجد القبلي لملاحقة المعتكفين بداخله.
هذاو شنت أجهزة الاحتلال الصهيوني الليلة قبل الماضية وفجر امس، حملات دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين في عدة أحياء وبلدات في القدس المحتلة، اعتقلت خلالها 19 فتى على الأقل، بتهمة "مقاومة الاحتلال".
على صعيد آخرصادقت بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة ، على تسمية الشوارع في البلدة القديمة والقدس الشرقية عموما بأسماء عبرية ذات دلالات توراتية، في خطوة لتهويد المدينة وفرض الطابع اليهودي عليها عنوة.
ومن بين الأسماء التي صادقت بلدية الاحتلال عليها، هي استبدال اسم "جبل الزيتون" بـ"هار همشحاة" وهو الاسم التوراتي للجبل الذي يعد أعلى جبال القدس ويطل على المسجد الأقصى المبارك.
وصادقت البلدية أيضا على إطلاق أسم "شير همعلوت" على حي بمدينة سلوان، وهو الأسم التوراتي الذي يدل على الطريق إلى "الهيكل"، ودلالته الدينية السياسية هي تغيير الطريق إلى المسجد الأقصى، وعلى الرغم من أن البلدية لم تعلن الحي المحدّد، إلّا أن الاسم يدل على حي البستان، الأقرب إلى المسجد الأقصى.
وتعدّ هذه الخطوة جزءا من مسلسل بلدية الاحتلال لتهويد المدينة وتغيير معالمها الاسلامية والعربية من خلال عبرنة أسماء الشوارع، وتغيير ملامح السور، بالإضافة إلى نقش عبارات يهودية في بيوت بالبلدة القديمة قام المستوطنون الصهاينة باغتصابها .
وتاكيدا على نهجها العدواني ضد الشعب الفلسطيني والمضي في ممارسة قتل المدنيين، أقرت الحكومة الصهيونية مسودة أعدتها قيادة شرطة الاحتلال ووافق عليها المستشار القضائي للحكومة، تتضمن إجراءات وعقوبات لمواجهة رماة الحجارة في القدس المحتلة، على أرضية توتر الأوضاع في الحرم القدسي ومحيطه، بفعل الاقتحامات المتكررة للشرطة والمستوطنين لباحاته.
وأخطر ما في تلك المسودة هو السماح لرجال الشرطة بفتح نار حية تجاه ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة التي اعتبرها رئيس الحكومة الصهيونية "سلاحاً فتاكاً"، يؤدي إلى الموت. وأضاف "لقد غيرنا تعليمات إطلاق النار وسنفسح المجال أمام الشرطة لمواجهة ملقي الحجارة والزجاجات"، موضحاً أن "الحكومة تعمل على تشريعات لزيادة وطأة العقوبات على ملقي الحجارة إلى جانب تشريعات لفرض غرامات على أهالي القاصرين الفلسطينيين ممن يشاركون في رمي الحجارة".