الحشد الشعبي: الأوضاع الميدانية ضد داعش تحت السيطرة والمعارك تتجه نحو الامام
بغداد- وكالات:- كشف رئيس الجهورية العراقي فؤاد معصوم عن الانتهاء من مشروع مصالحة في البلاد يطرح بعد عيد الاضحى.
وقال معصوم في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، ان النقاش حول المصالحة الوطنية طوال السنوات العشر الماضية كان مجرد كلام لا طائل منه، وكان أشبه بالجدل البيزنطي، مشيرا الى وجود مشروع متكامل للمصالحة بين الأطراف العراقية تم الانتهاء منه، ومن المتوقع أن يتم طرحه بعد العيد ليكون هنالك مفهوم للمصالحة مع كل الفئات الداخلية، ويتضمن رؤية شاملة، خصوصا بعد أن تم حصر موضوع المصالحة بيد الرئاسات الثلاث بعد أن كان مشتتا بين عدة جهات.
من جهة اخرى أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي في العراق كريم النوري ،ان الأوضاع الميدانية في ساحات القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي لا تزال تحت سيطرة القوات المشتركة وأن المعارك تتجه لأخذ سياق السيطرة ووضع نقاط الصد.
واكد أن "الترابط الامني بين المحافظات وبغداد واضح فأي تقصير يكون في جبهة ما سيؤثر على الجبهة الأخرى لذلك داعش عندما علموا أن هنالك هجوما على الفلوجة بدأوا بعملية هجوم على بيجي للتشتيت الجهد وتوجيه الأنظار الى هناك".
وطمئن النوري بأن "سعى القوات المشتركة الى احراز التقدم والنصر في كل الجبهات لا تزال مستمرة والأمن في بغداد خطر أحمر ويبقى بعيدا عن الدواعش ونحن نطمئن البغداديين بذلك".
ونفى النوري "وجود اي تقدم سلبي أو خرق حتى الآن".
في سياق آخر قالت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي أشواق الجاف، إن محاسبة داعش على جرائمه غير ممكنة من دون وقوف المجتمع الدولي مع العراق لتحقيق هذا الهدف، مبينة أن العراق سيرفع شكوى عبر مجلس الأمن الدولي لملاحقة عناصر داعش في كل دول العالم.
وأوضحت الجاف ،إن "الحقيقة التي لا تخفى عن الجميع أن هناك من يمول داعش ويسهل عبور عناصرها وبالتالي عندما يكون هناك تحقيق دولي وعندما تكون هناك قوانين تمزق تمويل داعش وعندما تكون هناك إدانة دولية لكل الدول ولكل الشخصيات التي تمول داعش فبالتأكيد سوف نستطيع ان نعاقب داعش على جرائمه بعد محاسبته".
هذا و افاد مصدر أمني رفيع امس الاحد ان ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي قد قتلوا بقصف جوي شنته طائرات حربية عراقية على تجمع لهم شرقي مدينة الرمادي العاصمة المحلية لمحافظة الانبار.
وقال المصدر ، ان الطائرات قصفت مؤتمراً لتنظيم داعش في منطقة البو بالي شرقي الرمادي كان الحاضرون فيه يعدون لهجمات في عيد الأضحى يستهدفون بها منطقة الخالدية.
وأضاف المصدر ان ذلك القصف اسفر عن قتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من التنظيم بينهم قادة وانتحاريون.