مطالبات بعقد قمة عربية طارئة لوقف تدمير الأقصى وتهويد القدس
الضفة الغربية- وكالات:-طالب "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" بالضفة وغزة والشتات والقدس، بعقد قمة عربية طارئة لوقف تدمير الأقصى، وتحمل المسئولية العربية والإسلامية اللازمة لحمايته، وللتصدي لهجمات ومحاولات الاحتلال المتكررة لتهويد مدينة القدس.
ودعا التجمع في بيان امس إلى "إنهاء الانقسام الفلسطيني فورًا، وعدم فتح المجال لتشتت الدعم العربي لحماية القدس، وتقديم العون لها بعقد قمة عربية طارئة"، مؤكدا على أن "سنوات الانقسام أحدثت شرخا مجتمعيا ووطنيا عززه عدم وجود ضغط عربي لازم لتطبيق اتفاق المصالحة".
وأشار التجمع إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تتفرد في هجماتها أمام جسد فلسطيني غير متماسك أنهكه الاقتتال والانقسام والحصار والمناكفات الحزبية والسياسية".
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عمليات القمع التي مارستها أجهزة أمن السلطة للمسيرات التضامنية مع الأقصى في الضفة المحتلة خاصة في بيت لحم وجنين.
وعدّ الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي مساء الجمعة، ذلك جريمة وطنية ومساهمة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في المسجد الأقصى.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية 17 مواطنا على خلفية انتمائهم السياسي من مختلف المحافظات، في الوقت الذي قمعت فيه العديد من المسيرات التي خرجت نصرة للأقصى، ومنعتها من الوصول إلى نقاط التماس مع جنود الاحتلال.
وتشهد محافظات الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، والأردن، وبلاد عربية وإسلامية مظاهرات عارمة؛ استجابة لدعوات النفير العام نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لتصعيد صهيوني غير مسبوق في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وأفادت مراسلة قناة الميادين بالقاء قوات الاحتلال الصهيوني قنابل صوتية على المصلين في شارع نابلس برأس العامود وفي وادي الجوز بالقدس المحتلة.
وقامت الشرطة الصهيونية بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين داخل البلدة القديمة واعتقلت عدداً منهم مما أدى الى اصابة فتى مقدسي برصاصة مطاطية في الرأس.
وكان التوتر الشديد ساد القدس المحتلة منذ صباح الجمعة حيث نشرت سلطات الاحتلال أكثر من خمسة آلاف شرطي تحسّباً لما وصفتها وسائل الاعلام الصهيوية بأعمال 'العنف' في المسجد الأقصي.
ميدانيا شنت مقاتلات حربية صهيونية، فجر السبت، غارتين على هدفين في قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وقال شهود عيان، إن طائرة حربية قصفت بصاروخ واحد موقع تدريب عسكريًّا يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حي "الزيتون" جنوبي شرق مدينة غزة.
كما استهدفت مقاتلات سلاح الجو الصهيوني في وقت سابق، موقعا عسكريا لكتائب القسام، في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق شهود عيان.
وتسبب القصف بأضرار في الأراضي والمباني المحيطة بالموقعين المستهدفين، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وزعم جيش الاحتلال، ، سقوط عدة صواريخ، على مدينة عسقلان، ومستوطنة سيديروت جنوبي الأراضي المحتلة، دون وقوع إصابات.
وقالت إذاعة الجيش "أطلقت عدت صواريخ، باتجاه مدينة عسقلان، نجحت القبة الحديدية في إسقاطها".
وأضافت الإذاعة "إن الصواريخ التي أطلقت يرجح أنها ثلاثة حتى الساعة".
وعقب ذلك طالب الجيش، سكان المستوطنات بالتوجه للملاجئ في حال سماع صفارات الإنذار.
واتهم جيش الاحتلال الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصاروخ على مستوطنة سديروت، قائلًا في بيان صادر عنه "أطلقت مجموعة فلسطينية، ، صاروخًا من قطاع غزة، تجاه مستوطنة سديروت، دون وقوع إصابات".
وتشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في القدس والضفة أحداثًا متفرقة لرشق الحجارة والزجاجات الحارقة على عناصر الأمن ومستوطنين صهاينة.
وتسود القدس حالة من التوتر بفعل الاقتحامات شبه اليومية من المستوطنين اليهود، وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى.
من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مستوطني المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، عاشوا الليلة قبل الماضية، ليلة من ليالي الحرب، في أعقاب سقوط رشقتين من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وفقا للتقديرات الأمنية للاحتلال.
وأشارت الصحيفة أن المستوطنين استذكروا هذه الليلة مجريات الحرب الأخيرة صيف 2014، خاصة بعد أن سقط صاروخ بالقرب من أحد المنازل، فيما نفذت طائرات الاحتلال 3 هجمات على مواقع فلسطينية شرق غزة و قرب جباليا والثالث في بيت لاهيا.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجرامس السبت بلدات زبوبة وعانين واليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية تخللها مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية إن دوريات الاحتلال اقتحمت قرية زبوبة، وتمركزت في أحيائها، ونصبت حاجزا عسكريا على شارع جنين- حيفا دون اعتقالات، كما اقتحمت بلدة اليامون، وتمركزت في مناطق العين الشرقية وشارع الحمرا لساعات.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال لبلدة عانين غرب جنين، حيث لاحق الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة، وأطلق الاحتلال الأعيرة النارية باتجاههم، وامتدت المواجهات لأزقة البلدة.