الولايات المتحدة تواجه "داعش" بخمسة سوريين!!
وجدت الولايات المتحدة نفسها في مواجهة ارهابيي تنظيم " داعش " بخمسة مسلحين، هم كل ما تبقى في الميدان ممن قامت بتدريبهم وتأهيلهم لينخرطوا نيابة عن جنودها في الحرب ضد "داعش".
المسؤولون الأمريكيون كانوا أعلنوا منذ البداية أن عناصر ممن تسميها واشنطن بالمعارضة السورية "المعتدلة" التي سيتم تدريبها وتزويدها بأسلحة متطورة، سيحميها الجيش الأمريكي بغطاء جوي حين يجري الدفع بها إلى ساحات القتال.
إلا أن الفشل لاحق برنامج التدريب الأمريكي الذي انطلق رسميا منذ مايو الماضي، على الرغم من كل الترتيبات التي رصدت لها واشنطن 500 مليون دولار، إذ وقع أفراد من الفرقة "30" التي كونتها واشنطن في قبضة "جبهة النصرة" أكثر من مرة ما دفع سلاح الجو الأمريكي للتدخل في إحدى المرات لحمايتهم من هجوم للجبهة، وأصبحوا بذلك عبئا بدل أن يكونوا رأس حربة على الأرض، حسب المخططين الأمريكيين.
ويعترف الآن قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستين بأن 4 أو 5 عناصر فقط من الدفعة الأولى التي جرى تدريبها من المعارضة السورية المعتدلة لا يزالون على أرض المعركة داخل سوريا.
الجنرال أوستين أقر أيضا أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بأن برنامج التدريب تأخر كثيرا عن مواعيده المقررة وأن أهدافه لم تتحقق، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يُجري حاليا مراجعة واسعة له.