طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران تمكنت عمليا بهمم شعبها وبطولات قواتها المسلحة وتوجيهات سماحة القائد المفدى من انهاء الحظر الظالم المفروض من قبل القوى العالمية الكبرى.

واشار الرئيس روحاني خلال كلمته أمس الثلاثاء أمام "الجمعية العامة الـ21 لقادة ومسؤولي حرس الثورة الاسلامية" المنعقد في العاصمة طهران، اشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران اكملت استقلالها بمعناها الاوسع في مختلف المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية وانه ينبغي اتخاذ خطوات اكثر لتعزيز هذا الاستقلال.

واكد رئيس الجمهورية بانه ولى تماما ذلك الزمن الذي كان يقرر فيه سفير أو قوة كبرى أو حاكم مستبد وعميل مصير الشعب الايراني، واضاف: لا قوة أو قوة كبرى يمكنها ان تتخذ القرار لمسار نظامنا الاسلامي، فلا هي قادرة على ذلك ولا نحن نسمح لها.

وشدد الدكتور روحاني بان الاستقلال يعني ان نتمكن من صون مصالحنا ومصالح اصدقائنا والمسلمين وان ناخذ بالاعتبار المعنى الواسع للاستقلال، واضاف: اذا لم نتمكن من بيع نفطنا في السوق العالمية فان ذلك يتنافى مع الاستقلال بمعناه الكامل وحرية العمل في الساحة العالمية.

واضاف رئيس الجمهورية: من الصحيح اننا رفضنا اجراءات الحظر الظالم المفروض من قبل القوى الكبرى واعتبرناها ظالمة وغير مشروعة ولكن للاسف طبّق الاخرون هذه الاجراءات ولم تشتر منا أي دولة حتى الدول الصديقة برميلا واحدا من النفط اكثر من المليون برميل الذي حددوه لايران.

وتابع الرئيس روحاني: ان الحظر الظالم في مجال التبادل المصرفي ورغم انه ظالم وغير مشروع الا انه حتى الدول الجارة والصديقة لنا وحتى العراق لم تبد الاستعداد لاعتبار الحظر ظالما وان يتجاهلوه.

واضاف، انه بناء على ذلك ينبغي ان نقوم أنفسنا باظهار وابراز استقلالنا في الساحة العالمية كدولة ثورية.

وقال رئيس الجمهورية: ان الثورية لا تعني ان نتحدث بثورية في الكلام والبيان و لكن نستطيع الدفاع جيدا عن مصالح الشعب عمليا.

واردف قائلا: علينا ان نتمكن عبر المنطق والاستقلال والقوة الدبلوماسية في الساحة العالمية وفي ظل وحدة الشعب الايراني العظيم من كسر والغاء الحظر الظالم.

واضاف: انني لا اقول انه بالامكان الغاء الحظر الظالم المفروض من قبل القوى العالمية الكبرى بين ليلة وضحاها لكننا تمكنا من انجاز ذلك عمليا بهمم شعبنا وبطولات قواتنا المسلحة وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية المقدام.

وأشار في كلمته الى الذكرى السنوية لاسبوع الدفاع المقدس وتشكيل القوات الثلاث في حرس الثورة الاسلامية، مؤكدا أن وحدة الصف أدت دائما الى تحقيق الانتصارات في مرحلة الدفاع المقدس وانجاز المكاسب العظيمة للثورة الاسلامية.

وشدد الرئيس روحاني على ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة في الوقت الحاضر أيضا وأوضح كلما وحدنا الصف وسرنا في النهج الذي يرسمه لنا سماحة القائد الخامنئي وفي اطار التضامن فإننا سننتصر على اعدائنا ونجبرهم على الهزيمة.

وأكد رئيس الجمهورية، أن الحفاظ على السيادة الوطنية وكامل تراب الوطن واستقلال البلد وحفظ النظام الاسلامي يعتبر واجبا على الجميع ولايخص مؤسسة دون اخرى.

واعتبر أكبر انجاز حققته الثورة الاسلامية هو بناء صرح النظام الاسلامي على أنقاض نظام "الشاه" المقبور، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا النظام المقدس من خلال توحيد الصفوف والالتفاف حول القيادة الحكيمة.

وأشار الى كلمات الامام الخميني /قدس سره/ بأن الحفاظ على النظام الاسلامي يعتبر من أوجب الواجبات، وتابع قائلا: ان الثورة الاسلامية لن تنفصل عن نظام الجمهورية الاسلامية ولهذا فإن علينا جميعا السير في النهج الذي رسمه الامام الراحل لنا وهو الاستقلال والحرية وجمهورية اسلامية.

وأوضح الرئيس روحاني أن الامام الراحل /قدس سره الشريف/ حدد الحكومة الاسلامية في اطار نظام الجمهورية الاسلامية ولذا فإنه رفع شعار لاشرقية ولا غربية جمهورية اسلامية.

وتابع قائلا: اننا بلغنا الاستقلال بكل ما يحمل من معناه حيث أننا وصلنا الى الاستقلال بنسبة 100% في البعد السياسي والاقتصادي والعلمي وعلينا أن نقوم بالخطوات لتعزيز هذا الاستقلال في كل المجالات.

وأوضح رئيس الجمهورية قائلا: كان البرلمان على العهد السابق والذي لم ينتخبه شعبنا ينفذ ما يمليه عليه الأجانب ويتخذ القرارات وفق مصالح هولاء الا ان نواب برلماننا اليوم ينتخبهم أبناء الشعب الايراني حيث لايوجد أي نظام أو قوة تحدد مصيرنا كما اننا لن نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية أبدا .

وأشار الرئيس روحاني الى المكانة التي تتميز بها ايران الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط وشدد على أنها تؤدي اليوم دورا بارزا للغاية لارساء السلام في هذه المنطقة.

وأكد أن القوى الدولية التي فرضت هذا الحظر اضطرت الى العدول عن ذلك بعد المفاوضات النووية التي نجحت بفضل صمود الشعب الايراني والقيادة الحكيمة لسماحة القائد الخامنئي والملاحم البطولية التي سجلتها قواتنا المسلحة.