كمالوندي: لن نتراجع تحت الضغوط وسنواصل التخصيب بنسبة 20%،في حال فشل المفاوضات
طهران- فارس:-اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي اتفاق ايران مع روسيا على انشاء محطتيْن نوويتين جديدتين وحتى اكثر في بوشهر الى جانب المحطة الحالية، مشيرا الى الزيارة التي يقوم بها مدير الشركة الروسية التي تتولى بناء المحطات النووية الى طهران ولقاءه بهذا الشأن مع مسؤولين ايرانيين كبار.
وقال كمالوندي امس الاثنين: خلال الاشهر الاخيرة كانت لدينا مفاوضات حول انشاء محاطات طاقة نووية جديدة، وخاصة انشاء محطتين اثنتين، وسيتم الانتهاء من الاتفاق على ذلك خلال يومين في طهران وان المهلة الزمنية المحددة لانشاء المفاعلين الجديدين هي ست الى سبع سنوات.
وتابع ان الامارات تعمل على انشاء 4 محطات، فيما تريد السعودية ايضا انشاء محاطات نووية، كما ان تركيا لديها اربع محطات في الشمال واربع في الجنوب، معتبرا ان المنطقة بحاجة الى محاطات نووية من اجل تأمين حاجاتها من الطاقة.
واكد كمالوندي ان محطة بوشهر احد اكثر المحطات النووية في العالم أمانا، لانها تتمتع بنظاميْ سلامة روسي وغربي، وهو ما يقل توفره في المحطات النووية.
واشار الى ان ايران لم تتراجع تحت الضغوط والحصار والحظر، ومازالت تواصل المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، ومستعدة للرد على مكامن القلق وهواجس الغرب، وان تقدم حلولا فنية لذلك، منوها الى ان ايران اصبحت قادرة على صناعة الوقود النووي، وهذا لصالح دول المنطقة ايضا.
وشدد على انه في حال فشل المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، فان ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وحول التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص البرنامج النووي الايراني ومدى وفاء ايران بالتزاماتها وفق اتفاق جنيف، قال كمالوندي: كان هناك تقريران، الاول قبل اسبوعين لمجلس الحكام، والثاني حول برنامج العمل المشترك وفق اتفاق جنيف، والذي صدر يوم الجمعة، مشيرا الى ان المسار الذي اشارت اليه التقارير بصورة عامة ايجابي.
واضاف كمالوندي ان يوكيا امانو تحدث في تقريره عن ان ايران لم تنحرف عن برنامجها النووي السلمي.
كما اوضح ان الامر يشمل موضوعين، الاول ما يخص مفاعل طهران وقد تم انهاءه، واما ما يخص نسبة الخمسة بالمئة وتحويله الى اوكسيد، فان خط الانتاج لم يكتمل بشأن ذلك واذا ما تم فان عملية الاكسدة ستتم بشكل اسرع.
واكد كمالوندي ان مضوع مصنع بارجين ليس مطروحا الان بين ايران والوكالة الدولية، وقد تمت عملية تفتيش لمرتين لهذا الموقع، ونوه الى ان الاتهامات التي وجهت لايران بخصوص هذا المصنع تبين انها كلها اوهام وغير واقعية، مشيرا الى ان ايران مستعدة لمزيد من التعاون في هذا المجال اذا ما رأت صدق وحسن نوايا الوكالة، ونيتها لاغلاق هذا الملف نهائيا.
وانتقد كمالوندي خطاب الوكالة واعتبر ان التخلص منه يحتاج الى وقت، حيث اعتادت على اعتماد تحليلات واحكام مسبقة، وعندما يثبت عكس ذلك يكون من الصعب عليها التراجع عن موقفها، مشيرا الى ان ايران تساعد في هذه المرحلة الوكالة للتخلص من هذا المنطق والخطاب، الذي يتبنى معلومات غير دقيقة وحتى من وكالات الاستخبارات والتجسس للدول المختلفة في العالم.