المتاعب التي سببتها السعودية لاميركا اقلقت عضوا سابقا في السي اي ايه
طهران/كيهان العربي: ابدى العضو السابق في وكالة المخابرات الاميركية و الاستاذ في جامعة جورج تاون" بول بيلار", و ضمن تحليل نشر في (نشنال اينترست) ابدى استغرابه لشدة تعلق اميركا بالنظام السعودي الرجعي.
فقد تناول بول استقبال اوباما للملك سلمان قائلا: ان النظام السعودي المأزوم يسبب متاعب للسياسة الخارجية الاميركية, و كذلك التأثير الذي تسببه السعودية على الشرق الاوسط, و من حيث تعلق اميركا بالسعودية.
و استطرد" بول " قائلا: ان اميركا قد التحقت في اليمن بالحملة السعودية المخربة و الضالة, و كلما رشح عن هذا الهجوم ماساة تراجيدية. و ان هدف السعودية من هذه الحملة ان تبرز من هو الحاكم في شبه الجزيرة. و ان ما تقوم به السعودية في المنطقة من فرض نفسها قد تسبب في فوضى اكثر مما فعلته ايران. و ان تداعيات الاعمال الارهابية للسعودية قد اوجد قلقا جادا للساسة الاميركان.
فما تعامل به ال سعود قبل سنوات مع الوهابيين في تغيير السعودية له انعكاس على ما يجري اليوم, و تحول الى مشكلة اساسية. فالطريقة التي وصل بها ابناء ال سعود للحكم هي جذر كل متاعب الحكومة الملكية السعودية. و من الشواخص الاخرى لال سعود يمكن الاشارة الى هذه الامور فالسلطة تتوالى بين العائلة و البلد يدار كما كانت القرون الوسطى, و ان حقوق الانسان تنتهك باشكال مختلفة. كما ان النساء محرومات من حقوقهن الاجتماعية.
و اردف بول بيلار قائلا: ان ما يبعث على الحيرة ان يكون لهذا البلد البعيد كل البعد عن القيم الليبرالية و الديمقراطية, علاقة جيدة و قريبة من اميركا, و يعتبر حليفه و شريكه, حتى مع وجود الاختلافات النظرية في الاهداف و الاولويات في الشرق الاوسط.
و حين يوصف بلد بالشريك و الحليف فان الابعاد المرسومة للمنطقة ستبقى على حالها مالم يحصل تغيير في سياسة النظام. و يبقى التسائل قائما, هل ان النظام السعودي سيتمكن من الاستمرار في التغيير؟ و اذا فشلت حينها تتحول العلاقة الاميركية مع نظام بائد الى مشكلة مستعصية للساسة الاميركان.