سوريا : من غير المقبول تسييس قضايا حماية المدنيين لتبرير انتهاك السيادة
نيويورك – وكالات : أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أنه من غير المقبول تسييس القضايا المتعلقة بحماية المدنيين والتعامل معها بشكل استنسابي أو استغلال معاناة المدنيين لتبرير انتهاك السيادة وإسباغ الشرعية على أفعال تناقض ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها موضحا أن أبناء سوريا يقعون فريسة للإرهاب ولعصابات التهريب والاتجار بالبشر ويغامرون بأرواحهم للفرار من وحشية التنظيمات الإرهابية للبحث عن لقمة العيش بعد أن سدت التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الأعضاء على سورية سبل العيش والرزق أمامهم.
وقال الجعفري في مداخلة اليوم أمام جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "المسؤولية عن الحماية” أن” وفد سوريا يعرب عن أسفه لكون بعض الدول النافذة في هذه المنظمة لم تر في ما أقرته وفود الدول الأعضاء في القمة العالمية للأمم المتحدة قبل عشر سنوات بشأن "المسؤولية عن الحماية” إلا أداة جديدة وذريعة مبتكرة للتدخل في شؤون دول بعينها بما يخدم المصالح الأنانية الضيقة للدول المتدخلة وهو الأمر الذي أفقد هذه الفكرة كما الكثير غيرها من الأفكار والمبادرات جاذبيتها ومصداقيتها وإنسانيتها وأخلاقيتها”.
وبين الجعفري أن المسؤولية الأساسية عن الحماية من الجرائم الجسيمة هي من اختصاص الدولة المعنية وإن الغاية من” المسؤولية عن الحماية” هي تعزيز السيادة الوطنية وليس تقويضها موضحا أن فكرة الحماية لم يتم طرحها لتسمح لأي طرف دولي بفرض مطالب وحلول على الدول الأعضاء وتغيير أنظمة الحكم فيها عبر الغزو العسكري والاحتلال ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وإعادة تسميتها "العناصر المسلحة من غير الدول”.
من جهته قال محافظ حمص طلال البرازي لمراسل سانا: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تفرض سيطرتها على حقول النفط والغاز في منطقة جزل بالكامل بريف حمص الشرقي بعد دحر إرهابيي "داعش” من المنطقة وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد