kayhan.ir

رمز الخبر: 25365
تأريخ النشر : 2015September04 - 21:05

أوباما يستدعي خادمه!!

مهدي منصوري

ضاقت واشنطن ذرعا من تصرفات حكام الرياض الاجرامية التي خرجت عن اطار شعبها، واخذت تمتد في المنطقة وبصورة ليس فقط تضعهم امام المساءلة والعدالة بل تضع اوباما وادارته قبل ذلك لانه الداعم والدافع الاساس لهؤلاء الحكام على ارتكاب هذه الجرائم.

فلو اخذنا الداخل لوجدنا ان خنق الحريات السياسية والاعلامية والشخصية بما تتجاوز لابسط حقوق الانسان قد اخذت مداها في هذا البلد، بحيث كتمت الانفاس الى درجة الاختناق. فضلا عن تدخلها السلبي في دول المنطقة المجاورة سواء كانت الخليجية اوغيرها وذلك باساليب متعددة واهمها هو رعاية الارهاب والارهابيين وتقديم ما يمكن تقديمه من امدادات مالية ولوجستية لهم من اجل اقلاق هذه الدول وارباكها وقد يكون العراق وسوريا او لبنان اصدق مثال على ذلك.

اما شنها العدوان التدميري على اليمن وبصورة واضحة وعلى مرأى ومسمع من العالم اجمع والجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني من حالات القتل والابادة الجماعية وتدمير البنى التحتية التي عادت بهذا البلد الى ما قبل قرن من الزمان.

وكذلك تدخلها السافر في دول مجلس التعاون وبصورة اخذت تنضح اكثر من خلال التقارير الواردة من هذه الدول لكي تخضعها لارادتها لتسير على نهجها الاجرامي الحاقد.

وقد حاولت الكثير من المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية ومن خلال نداءاتها المتكررة لنظام آل سعود ان يكف عن ممارساته الاجرامية بحق شعوب المنطقة، الا انهم لم يجدوا اذنا صاغية بل امعنوا في الجريمة والعدوان فلم يتبق امام الولايات المتحدة سوى ان تدخل على الخط مباشرة، ولذلك باستدعائها لخادمها المطيع سلمان ولكي لايطفح الكيل اكثر، خاصة وان واشنطن تعد اليوم الشريك الاساسي للرياض بحيث ان الاخيرة لم تقم باي عمل او تصرف الا ان تاخذ الاذن من السيد الاميركي. لذلك فلابد للخادم ان يحضر مطيعا وصاغرا لطلب سيده وهو ما ذكرته الانباء مؤخرا من ان سلمان سيذهب مستجيبا لطلب سيده اوباما ولكي يتلقى الاوامر مباشرة للمرحلة القادمة.

ولكن والذي لابد من الاشارة اليه ان على اوباما ومن اجل ان يحفظ ما تبقى من ماء وجه بلاده عليه ان يلجم سلمان وبصورة يوقفه عن ارتكاب جرائمه في اليمن التي طالت الحرث والنسل، وكذلك ان يقطع يده لكي لاتقدم المساعدات للارهابيينالقتلة ، وان يفرض عليه ان يلتفت الى ما يعانيه السعوديون اليوم من حالات القهر والاحباط والحرمان من ابسط حقوق الانسان، وغيرها من الملفات التي لو تم فتحها من قبل الشعوب التي تضررت من التدخل السعودي ستضع واشنطن في قفص الاتهام قبل الرياض. وهذا هو الذي دعا اوباما من اجله سلمان للمجئ واشنطن..