برهن العلماء على ان الغذاء يسبب الإدمان لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة والوزن الزائد.

اكتشف فريق دولي من علماء فيسيولوجيا الأعصاب ما يثبت ان سلسلة الخلايا العصبية في دماغ الأشخاص الذين يعانون من البدانة والوزن الزائد، هي نفسها المسؤولة عن الادمان على المخدرات.

يقول العالم أورين كونتريراس- رودريغيز من جامعة غرينادا في اسبانيا "نحن اليوم نناقش بكثرة فيما إذا كان بالإمكان اعتبار البدانة ظاهرة "الادمان على الغذاء" ولكن مع الأسف يوجد عدد قليل من الباحثين الذين يرغبون بإجراء دراسات وبحوث موسعة لمعرفة الأسباب الحقيقية في هذه المسألة. الاستنتاجات التي توصلنا اليها، تشير الى ان مركز المتعة لدى الأشخاص البدناء يتفاعل عند تناول الطعام بنفس الصورة التي يتفاعل بها دماغ المدمن على المخدرات".

توصل الفريق العلمي الى هذا الاستنتاج من مقارنة عمل دماغ الأشخاص الرشيقين بعمل الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد. تمت هذه المقارنة باستخدام طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث عرض الباحثون على كل فرد من المشتركين في المقارنة خلال عملية التصوير لوحات فيها أطباق طعام شهية، ولوحات أخرى اعتيادية.

بينت نتائج هذا الاختبار ان اللوحات التي فيها صور أطباق الطعام، تسببت في تفاعل مناطق مختلفة من الدماغ. فمثلا مناطق مركز الذاكرة ورد الفعل المشروط تبادلت "الاتصال" فيما بينها. في حين نشطت مراكز المتعة وتقييم الغذاء لدى الذين يعانون من الوزن الزائد. أي نفس الشيء الذي يجري في دماغ المدمنين على المخدرات.

حسب رأي العلماء، بهذه الطريقة يمكن تحديد فيما إذا كان الشخص البالغ أو الطفل يميل الى البدانة، وتحديد الحمية الغذائية التي عليه ان يتبعها لتفادي ذلك.