حماس: مقاومة الضفة في تصاعد ورسالتها بجنين وصلت
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، بأن جذوة المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة، تثبت مع مرور الأيام أنها غير قابلة للخمود أو التوقف، مشيرًا إلى أن أحداث مخيم جنين التي جرت الاثنين الماضي ، رسالة واضحة المعالم تختصر مستقبل المقاومة المتصاعد.
وقال بدران في تصريح صحفي، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، تعقيبًا على أحداث مخيم جنين، إن رسالة المقاومة التي باغتت القوات المدججة لجيش الاحتلال قد وصلت لمن يعنيه الأمر، مشيرًا إلى أن أبناء المخيم الأبطال لقنوا العدو درسًا في فنون قتال الشوارع.
وأشار القيادي في حماس، إلى أن مساء الاثنين الماضي كان أحد أيام الانتفاضة التي تعيشها الضفة الغربية؛ حيث أعاد صوت الرصاص الموجّه للاحتلال في مخيم جنين، أمجاد أبطاله الشهداء، ومن لقنوا الاحتلال في الماضي الدروس القاسية.
ونوه بدران إلى أن مقاومي المخيم الذين أفشلوا مخطط قوات الاحتلال التي كانت ترصد صيدًا ثمينًا على حد قولها، تصدوا بشراسة وشجاعة للقوات المقتحمة، حيث أمطروا جنود الاحتلال بوابل من الرصاص من جهات عدة، ما أدى إلى حالة من الجنون الهستيري لجنود الاحتلال، الذين أخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي ومكثف.
وأشاد بدران بحالة الاصطفاف الثابث خلف خيار المقاومة، والذي أبداه مخيم جنين خلال تصديه للاقتحام الإسرائيلي، حيث شارك مقاومو المخيم من كافة الفصائل في الاشتباك مع قوات الاحتلال.
كما أضاف بدران بأن شباب المخيم الشجعان، الذين واجهوا بالحجارة قوات الاحتلال التي تسللت في البداية من خلال وحدات المشاة، كان لهم الفضل الكبير في عرقلة مسير القوات، فيما تمكنوا من إحراق آلية لجيش الاحتلال بشكل كامل خلال المواجهات.
وطالب بدران السلطة الفلسطينية بالكف الفوري عن التنسيق الأمني، والعودة إلى أحضان الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن أجهزة السلطة الأمنية طيلة الفترة الماضية كانت تقتحم منزل الأسير المحرر مجدي أبو الهيجاء، والذي اعتقلته قوات الاحتلال وثلاثة من أفراد العائلة خلال اقتحامها للمخيم الليلة.
من جهته قال عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في فلسطين، حيدر الحوت، إن "إقدام الاحتلال الإسرائيلي على محاولات التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك بمثابة جريمة واستهتار بمشاعر ملايين المسلمين وأن هذه الجريمة تكشف الطباع الديني للصراع مع الاحتلال".
وأشار عضو القيادة المركزية للجان المقاومة أن منع الاحتلال للنساء والأطفال من دخول المسجد الأقصى المبارك وحظر المرابطين والمرابطات واعتبارهم تنظيم محظور حسب القانون الإسرائيلي الغاشم الهدف منه هو إفراغ الأقصى من المصلين والمرابطين المدافعين عنه ومقدمة لتنفيذ جريمة التقسيم المكاني للمسجد الاقصى المبارك .
ودعا الحوت إلى إعلان النفير العام في كل ربوع الوطن، وشد الرحال الى المسجد الاقصى وزيادة إعداد المرابطين المتواجدين في باحات الأقصى للدفاع عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورفع الظلم والجور عنه وإفشال المخطط الإسرائيلي الخبيث.
وشدد عضو القيادة المركزية للجان المقاومة على أن الاجراءات الإسرائيلية مهما كانت فأنها لن تعطي الصهاينة الغاصبين أي حق في المسجد الاقصى المبارك أو على أرض الرباط فلسطين وسيبقى الحق لنا والتاريخ والجغرافيا لنا ولن نتنازل عن ذرة تراب في المسجد الاقصى وفلسطين المباركة.
وطالب بأن تعي الأمة الإسلامية والعربية خطورة ما يجري في الأقصى داعيا الحكومات والشعوب الإسلامية إلى نصرة الأقصى في وجه العدوان الإسرائيلي وأن الواجب الشرعي يحتم الذود عنه والتضحية بالغالي والنفيس من أجل عزته وكرامته .