عراقجي يعلن وجود خلافات حول كمية تخصيب اليورانيوم واسلوب رفع العقوبات
طهران- كيهان العربي:- انتهت الجولة الاولى للمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة السداسية الدولية التي دامت قرابة الساعة والنصف امس الاربعاء ضمن الجولة الخامسة في جنيف ، وقد دخل الجانبان في وقت واحد الى فندق بله كوبورغ، وامتنعا عن الادلاء بأي تصريح للصحفيين ، فيما ينتظر ان تتم خلال هذه المرحلة من المفاوضات البدء بصياغة نص مسودة الاتفاق النهائي الشامل .
وفال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والحقوقية اننا متفقون على نسبة تخصيب اليورانيوم وموضوع رفع العقوبات لكن الخلاف هو كمية التخصيب واسلوب رفع العقوبات ، نافيا ان تكون هناك اي محادثات حول العراق مع الدول الست في فيينا.
وكشف عراقجي ان هناك مخاوف من مدى التزام الطرف الآخر بتعهداته في الاتفاق النهائي ، مشددا على ان مجلس الأمن الدولي غير فاعل ويحتوي مشاكل بحد ذاتها ويجب رفع كافة العقوبات . كما أكد عراقجي أن لا نية لدى طهران لمناقشة أي ملف خارج البرنامج النووي بما في ذلك ملف العراق .
و جاءت تصريحات عراقجي على هامش جولة المفاوضات بين طهران ومجموعة السداسية الدولية التي تتواصل ، حيث جرى امس الاربعاء ، التوافق بين وفدنا والوفد الأمريكي برئاسة وليام بيرنز ووندي تشيرمان على تأجيل البند الخلافي الأصعب المتعلق بأجهزة الطرد المركزي إلى نهاية هذه الجولة بغية عدم إعاقة المفاوضات .
وفي الوقت الفاصل تتناول النقاشات ملفات التخصيب ومنشآت فوردو وأراك ونطنز . وبحسب المعلن على لسان مايكل مان المتحدث باسم كاترين أشتون فإن العمل بدأ للتوصل إلى صياغة بنود الاتفاق . وقال مان "إن الحديث بدأ بين المفاوضين عن النقاط التي يمكن أن تكون من ضمن مسودة الاتفاق وسيقوم الخبراء من الطرفين بدراسة هذه النقاط من زاوية تقنية" مضيفاً "لا نستطيع الآن أن نتحدث عن أمل بإحراز تقدم وعلينا انتظار نهاية الجولة غدا الجمعة" .
و في جديد الموقف الأميركي بهذا الشأن أن واشنطن لا تتوقف عند مطلب تدمير أراك وفوردو أو نطنز ، بل ما يهمها هو تحديد أجهزة الطرد ، علماً أن الموقف الإيراني يختصر برفض تدمير أي من المنشآت النووية وعدم تحديد سقف لأجهزة الطرد .
يشار الى ان "ما يطرحه الغرب يتناقض مع اتفاق جنيف ، الذي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم حسب حاجاتها والعدد المقترح لأجهزة الطرد المركزي لا يكفي الجزء الضئيل من هذه الحاجات ، فمعمل بوشهر وحده يحتاج لثلاثين طن يورانيوم سنوياً ، وهذا لا يمكن إنتاجه بعدة آلاف من وحدات الطرد" .
هذا وكشف مسؤول رفيع في الوفد الأمريكي أن واشنطن تفضل عدم التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة على أن يجري التوصل إلى إتفاق سيء النتائج . وأضاف اذا كان الإيرانيون لا يريدون استخدام برنامجهم من أجل إنتاج السلاح النووي فيجب أن يوافقوا بسهولة على مطالبنا !!.
من جانبه وصف مندوب الصين في مجموعة 5+1 وانغ تشون اجواء المفاوضات النووية الجارية في فيينا بانها ايجابية وصادقة وقال، ان عملية التفاوض لصياغة نص الاتفاق النهائي قد بدات الان.
وقد بدات الجولة الخامسة للمفاوضات النووية بين وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية ووفود مجموعة 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا يوم الثلاثاء سبقها يوم الاثنين، لقاء غداء عمل بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.