kayhan.ir

رمز الخبر: 22628
تأريخ النشر : 2015July15 - 22:09
أعتبروه انتصاراً لدبلوماسية "الليونة البطولية" لايران أمام القوى الكبرى..

ترحيب دولي وعربي بالاتفاق النووي وقلق اسرائيلي - سعودي مشترك

كيهان العربي - خاص:- تتوالى ردود الأفعال الدولية والعربية المرحبة بالاتفاق النووي الشامل بين الجمهورية الاسلامية في ايران والسداسية الدولية، معبرة إياه انتصاراً لدبلوماسية "الليونة البطولية" لايران أما القوى العالمية الكبرى بعد مفاوضات ماراثونية أستمرت لحوالى 22 شهراً، فيما واجه الاعلان عن الاتفاق قلقا كبيرا لدى كل من الرياض وتل ابيب بصورة مشتركة .

ففي هذا الاطار عبرت فرنسا عن أملها وعلى لسان وزير خارجيتها "لوران فابيوس"، بان يمهد الاتفاق الطريق أمام إيران للمساهمة في حل عدد كبير من الأزمات الاقليمية والدولية.

أما وزير خارجية بريطانيا "فيليب هاموند"، فتوقع أن يبشر الاتفاق بين طهران والقوى الغربية بخطوات التغيير في علاقات الغرب مع ايران مع جيرانها.

كما أعربت كل من السويد والنرويج وفنلندا وايطاليا واسبانيا وفي بيانات رسمية عن ترحيبها بالاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة "5+1"، فيما دعت موسكو الى التزام السداسية الدولية بالاتفاق، كما طالبت بكين بانهاء حالة الجمود والاسراع في تنفيذ الاتفاق، فيما اشارت التقارير الواردة عن ترحيب كبير في الوسط الاميركي ايضاً .

عربياً، تصدرت سوريا ردود الفعل العربية الايجابية على الاتفاق النووي بين طهران و"5+1"، حيث هنأ الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد كل من قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي ورئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني والشعب الايراني الشقيق بالانتصار العظيم والانجاز التاريخي هذا .

فيما رأت وزارة الخارجية السورية في بيانها: أن "هذا الإنجاز يعد دليلاً على حكمة القيادة الإيرانية، وانتصاراً لدبلوماسيتها ولإرادة شعبها"، معتبرة أن "هذا الإنجاز سينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم".

اما دولة الامارات فكانت في مقدمة دول مجلس التعاون مبادرة بارسال برقيات التهاني والتبريكات من قبل رئيسها وولي العهد وسائر الأمراء مهنئين ايران حكومة وشعبا وقيادة بالاتفاق النووي .

فقد سارع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، مهنئاً الرئيس روحاني "بالاتفاق التاريخي"، معرباًعن أمله في أن "يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

وأشارت الوكالة إلى أن "نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بعثا برقيتين مماثلتين إلى الرئيس روحاني ايضاً".

وفي الاطار ذاته رحبت سلطنة عمان ذات الدور البارز في التوصل للاتفاق، رحبت بابرام الاتفاق النووي التاريخي في فيينا مهنئة ايران ومجموعة 5+1 على نجاح جهود الحوار والدبلوماسية والتي تؤكد بأنها السبيل الأفضل لحل القضايا في مختلف دول العالم.

واعربت الخارجية العمانية في بيان نشرته وكالة الانباء العمانية عن تقديرها البالغ للتفاهم والمسؤولية الأمينة التي تحلى بها المتفاوضون كافة خلال الأيام والسنوات الماضية.

واضافت إن السلطنة وهي تشارك دول وشعوب العالم ترحيبها بهذا الإنجاز لتأمل أن يؤدي الى مزيد من الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً ، وأن يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين دول العالم يسودها التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل.

لبنانياً، أمل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

كما أبرق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي مهنئاً بالإنجاز التاريخي للجمهورية الإسلامية في إيران المتمثل بالاتفاق النووي الذي أعلن عنه الثلاثاء في فيينا.

وقال بري في نص البرقية مخاطباً سماحة القائد: لقد "تابعنا بدقة صبركم وتأنيكم خلال مجريات المفاوضات حول الملف النووي السلمي وصولا الى الاتفاق بين بلدكم العزيز ودول الـ5+1."

وأضاف بري في برقيته: "نسأل الله أن يوفق بلدكم ويحفظ منعته واستقراره وازدهاره وأن يؤدي الاتفاق المذكور الى نهاية للحصار الظالم لإيران وإلى زيادة علاقات الثقة بين بلدكم وجوارها العربي والمسلم".

كما بعث الرئيس بري ببرقيات تهنئة مماثلة الى كل من رئيس الجمهورية الدكتور روحاني، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور لاريجاني، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، ووزير الخارجية الدكتور ظريف، ورئيس منظمه الطاقة الذرية الايرانية الدكتور صالحي.

كما نشر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على حسابه الخاص في تويتر تغريدة أعرب فيها عن أمله بأن يتكلل الاتفاق بالنجاح على الصعيد الدولي وأعرب عن أمله بأن يترك آثارا ايجابية على الساحة اللبنانية والمنطقة كافة.

واعتبر ميشل عون رئيس تيار التغيير والاصلاح في البرلمان اللبناني الاتفاق بين ايران ومجموعة السداسية الدولية بالخطوة الواضحة لارساء الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وأما وزير الخارجية اللبناني جبريل باسيل فقد اعتبر الاتفاق بالايجابي معربا عن أمله بأن تتكلل نتائج المفاوضات بالنجاحات والمكاسب الكثيرة والكبيرة في الحرب ضد الارهاب.

وفي الاطار ذاته بعث الرئيس العراقي فؤاد معصوم رسال تهنئة الى الرئيس روحاني بنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق تاريخي بين ايران ومجموعة 5+1.

وقال الرئيس معصوم في الرسالة ان هذا الانجاز العظيم الذي تحقق بفعل الحكمة الكبيرة والدبلوماسية الرشيدة التي اعتمدت مبادئ الحوار الانساني والتفاهم البناء هو ثمرة عظيمة تعزز فرص السلام والتقدم ليس للجمهورية الإسلامية فحسب وإنما لجميع دول المنطقة والأسرة الدولية وتعطي الدليل على أن اعطاء الفرصة للحوار والتفاهم الانساني من شأنه منع الكثير من الكوارث التي يمكن تفاديها بالحكمة واعتماد العقل واحترام منطق السلام والعدل.

وعلى الصعيد ذاته بعث أميرالكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تهنئة الى قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الدكتور روحاني هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي أبرم في فيينا بين ايران والسداسية الدولية .

واعرب امير الكويت عن امله بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتوجيه كافة الطاقات والامكانيات والجهود لتنمية دول المنطقة ونهضتها وتحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لشعوبها متمنيا لهما موفور الصحة والعافية وللجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها الصديق كل الرقي والازدهار وللعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين المزيد من التطور والنماء.

وبعث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تهنئة الى سماحة قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ضمنهما خالص تهانيه بالاتفاق التاريخي الذي أبرم اليوم في فيينا بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول "5+1" متمنيا لهما موفور الصحة والعافية.

كما هنأت الجزائر شقيقتها إيران بالاتفاق النووي الذي وقعته، مع دول مجموعة "5+1" حول برنامجها النووي، معربة عن ارتياحها لهذا الاتفاق الذي وصفته 'بالتاريخي'.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيانها إن الجزائر 'تعرب عن ارتياحها لتتويج الاتفاق التاريخي الذي وقع بين جمهورية إيران الإسلامية ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الإيراني، بعد سنوات عمل وجهود طويلة من المفاوضات'.

وبحسب الخارجية الجزائرية، فإن الاتفاق يعد 'فوز كبيرا للدبلوماسية والحوار، كونه يشكل خيارا حاسما لصالح السلم والأمن الدوليين وما سيوفره من آفاق للاستقرار والتنمية لبلدان وشعوب المنطقة'.

وقد اصدرت وزارة الخارجية التركية في هذا البلد أمس الثلاثاء بيانا أكدت فيه أن الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة "5+1" في فيينا يعتبر خبرا في غاية الاهمية للاقتصاد التركي وذلك لأنه سيؤدي الى المزيد من تعزيز التبادل التجاري بين طهران وأنقرة أكثر من أي وقت مضي.

وأما وزارة الخارجية المصرية فقد أعرب المتحدث بإسم هذه الوزارة سامح شكري عن أمله بأن يؤدي الاتفاق الى الحيلولة دون التنافس التسليحي في الشرق الاوسط ونزع هذه المنطقة من كل أنواع اسلحة الدمار الشامل بينها النووية وأعرب عن أمله بأن يسفر عن تعزيز الامن والاستقرار في هذه المنطقة.

اما كيان العدو الصعهيوني فقد اعتبر الاتفاق النووي بين طهران ودول "5+1" يوم اسود، حيث قال رئيس وزراء العدو "نتنياهو" أمس: إن "إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع ايران". وكرر موقفه المتمثل في أن "اسرائيل ستدافع عن نفسها"، مشيراً إلى أن "الاتفاق خطأ تاريخي".

وأضاف نتنياهو أن "خلاصة هذا الاتفاق السيء جداً هو ما قاله رئيس ايران حسن روحاني وأن المجتمع الدولي سيرفع العقوبات وايران تبقى على برنامجها النووي"، لافتاً إلى أن "إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق مع إيران لأن إيران مستمرة في السعي لتدميرنا"، مؤكداً "سندافع عن أنفسنا على الدوام".

وفي هذا الاطار نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي رسمي قوله: إن "الرياض تؤيد استمرار العقوبات المفروضة على إيران، بسبب دعمها للإرهاب، وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح"- على حدّ تعبيره.

وأضاف المصدر: أن إدارة الرئيس "باراك أوباما" ارتكبت خطأ تاريخياً ضخماً، وستترك عبئاً هائلاً للإدارة المقبلة، عليها التعامل معه وتصحيحه. وأضاف أنه "سيكون هناك رد قوي من السعودية من خلال اتخاذ إجراءات على المدى المتوسط".