الجيش السوري والمقاومة الاسلامية على تماس مع عمق المسلحين
دمشق- وكالات:- واصل الجيش السوري بدعم من قوات حزب الله اللبناني تقدمه في منطقة السلطاني في مدينة الزبداني وتطهيرها منذ الليلة الماضية بصورة كاملة بعد نجاحهما في تطهير منطقة الزلاح.
وبعد مرور اسبوع تقريبا على اطلاق الجيش السوري عمليات تطهير مدينة الزبداني من تواجد الارهابيين نجحت قوات حزب الله اللبناني باسناد من الجيش السوري في مواصلة عمليات تطهير هذه المدينة من خلال عدة محاور لاسيما المحاور الجنوبية والغربية والشرقية.
وبعد ارغام عناصر مجموعتي احرار الشام وجبهة النصرة على الفرار من منطقة السلطاني بمدينة الزبداني الليلة الماضية
دفع هذان التنظيمان بعناصرهما لاستعادة المنطقة مرة اخرى الا ان مقاتلي حزب الله اللبناني اطلعوا على نشاطات هؤلاء الارهابيين وقاموا بزرع الالغام في المنطقة وفجروها فور عودة الارهابيين اليها ماادى الى مقتل العشرات منهم وجرح آخرين.
وبتطهير منطقة السلطاني واستعادة ساحة الكهرباء والشوارع المجاورة فان الطريق الرئيسي مع منطقة المضايا قد قطع تماما، ويشار الى ان عشرات الارهابيين انسحبوا من السلطاني الى المضايا تحسبا لهجمات مقاتلي حزب الله .
ومن جهة اخرى اشتدت المعارك بين عناصر المجموعات المسلحة في المدينة حول الاستسلام او الاستمرار في الحرب حيث تعرض بعض المسلحين الارهابيين الى الاعتقال والاعدام على يد زملائهم اثناء محاولتهم الفرار من المدينة.
وغداة سيطرته على اجزاء هامة من الجزء الجنوبي من مدينة الزبداني موقعاً التنظيمات المسلحة في تضاربٍ داخلي، شنّ هؤلاء هجمات "غير منتظمة” على نقاط الجيش التي إستحدثها على خطوط التماس في جنوب الزبداني دون ان تفلح في إحداث اي توغّل.
السيطرة على حيي "الزلاح” و "السطاني” جنوب شرق الزبداني كانت كفيلة بفتح الباب امام المقاومة والجيش السوري للتوغل مسافة واسعة نحو عمق الاراضي في الزبداني ورفع خطوط التماس في داخل مناطق المسلحين. توغل المقاومة إلى هذا الحد افقد المجموعات المسلحة صوابها التي سعت للرد على التقدم عبر شن هجمات على دوار الكهرباء في حي السلطاني دون ان تكون منتظمة ما يدل على الارباك الواضح بصفوفهم.
وبحسب معلومات "الحدث نيوز”، فإن الهجوم حصل من جهة مضايا كون حي "الساطاني” يمثل مدخل المدينة من جهتها وهجوم آخر من جهة الداخل عبر خطوط التماس المتقدمة حيث لم تفلح هذه بتحقيق شيء لا بل زيادة خسائر المسلحين بعد ان صدت المقاومة والجيش الهجوم.
في هذا الوقت يعمل الجيش السوري على تعزيز خطوط التماس داخل المدينة عبر إنجاز عمليات تقدم محدودة عبر كتل الابنية في سعيٍ منه لتعزيز الامان حول المناطق التي انجز تحريرها من هيمنة المسلحين.