kayhan.ir

رمز الخبر: 217381
تأريخ النشر : 2025December08 - 21:42
في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاذربيجاني..

عراقجي: طهران وباکو اختارتا طريق الحوار لحل أي سوء تفاهم

 

 

 

 

 

* نرحب بأي خطوة تؤدي إلى وقف الجرائم والمجازر ضد الفلسطينيين في غزة

 

*بايراموف: نولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار

 

طهران-ارنا:- قال وزير الخارجية "عباس عراقجي" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف إن أهم اتفاق توصلنا إليه هو مواصلة المحادثات والمشاورات وتعزيز التبادلات والزیارات. وأضاف: "لدينا العديد من القواسم المشتركة والمصالح في التعاون المتبادل، ولكن بالطبع هناك أيضا خلافات وسوء فهم يجب حلها من خلال الحوار".

وقال عراقجي: خلال العام الماضي، جرت تبادلات وزیارات رفيعة المستوى بين طهران وباكو على الصعيد السياسي وقد قام الرئيس "بزشکیان" بزيارتين إلى أذربيجان على مدى العام الماضي؛ إحداهما زيارة رسمية ثنائية والأخرى للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي. وقد قمتُ بهذه الزيارة أيضا، وإن شاء الله، نتطلع أن نستضیف رئيس جمهورية أذربيجان"إلهام علييف" ووزير الخارجية "جيهون بايراموف"، في طهران.

وأکد أن أهم ما اتفقنا عليه اليوم مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان هو مواصلة المحادثات والمشاورات وتعزيز التبادلات والزیارات. وأضاف: "لدينا العديد من القواسم المشتركة والمصالح في التعاون المتبادل، وبالطبع، هناك أيضا اختلافات وسوء فهم يجب حلها عبر الحوار".

وأضاف عراقجي: "هذا هو المسار الذي سلكناه لحل أي سوء تفاهم في العلاقات، واليوم قررنا أن تبدأ وتستمر اللقاءات والاجتماعات بين مختلف المسؤولين في البلدين".

وأكد وزير الخارجية أن إيران لطالما دعمت آلية 3+3 وستواصل دعمها لها في المستقبل، وقال: "يسرنا أن العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا تسير في مسار جيد. وندعم ونرحب بعملية السلام بين البلدين. من نتائج هذه العملية، اقتراح أذربيجان عقد الاجتماع المقبل لمجموعة 3+3 في باكو، ثم الاجتماع التالي في يريفان. إنه اقتراح جيد، ونحن ندعمه ونعتبره مبادرة جيدة من شأنها تعزيز هذه الآلية وزيادة فعاليتها.

وقال عراقجي إن البلدين ( ایران و جمهوریة أذربيجان) جادان للغاية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي ويؤمنان بالتعاون لضمان أمن المنطقة.وشكلت آلية "3+3" في هذا الإطار، ويولي الجانبان أهميةً لها. النقطة المهمة هي أن أمن المنطقة يجب أن تضمنه دول المنطقة نفسها، وأي تدخل خارجي، من أي جهة، سيُدمر وسیزعزع هذا الأمن. هذه نقطة نتفق عليها، وعلى أساسها سنواصل تعاوننا.

وأكد وزير الخارجية أن مشروع سكة ​​حديد رشت-أستارا يحرز تقدما جيدا، قائلاً: "هناك تعاون جيد بيننا وبين جمهورية أذربيجان والاتحاد الروسي في هذا المجال، وقد تم تأمين الاستثمارات اللازمة وتم توقيع العقود، ونقوم الآن بالتحضيرات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. ونأمل أن تبدأ عمليات التنفيذ العام المقبل.

وأشار عراقجي إلى الحرب على غزة، وقال: "نرحب بأي خطوة تؤدي إلى وقف الجرائم والمجازر ضد الفلسطينيين في غزة، وأي عمل يُقدم المساعدة لشعب غزة، وأي خطوة تؤدي إلى إنهاء احتلال أرض الشعب الفلسطيني.ونحن نعتقد أنه لا ينبغي لأي خطة أن تقوض الحق الواضح للشعب الفلسطيني في تقرير المصير أو تؤثر على سيادته على مصيره أو تنتقص منها.

واستطرد قائلا: نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمون على توسيع علاقاتنا مع أذربيجان في جميع المجالات، وعازمون على دفع العلاقات بين إيران وأذربيجان نحو مزيد من التطور والتوسع ويسعدني أنني شهدت اليوم، عزما مماثلا لدى رئيس جمهورية أذربيجان ووزير خارجية هذا البلد. وأنا على ثقة بأن العلاقات بين إيران وأذربيجان ستتعزز يوما بعد يوم، ويجب ألا نسمح لأي طرف آخر بأن يسعى إلى تدمير هذه العلاقة أو دفعها نحو مسار غير مرغوب فيه.

من جانبه قال وزير الخارجية الأذربيجاني في المؤتمر الصحفي المشترك: «أذربيجان تولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار.

وأشار بيراموف في افتتاح المؤتمر إلى العلاقات بين إيران وأذربيجان قائلاً: «العلاقات على أعلى مستوى، ورفيعة، وهناك مسار مستمر نحو تطويرها وتقدمها. تربط بين بلدينا جذور عميقة، ونتشارك في الثقافة والتاريخ والحضارة. وأذربيجان تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار.

وأضاف: «كان عام 2025 عامًا مهمًا للعلاقات الثنائية. السيد بزشكيان زار باكو مرتين، وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة، واليوم ناقشنا تنفيذ هذه الاتفاقات».

وتابع وزير الخارجية الأذربيجاني: «تطرقنا اليوم إلى المجالات الاقتصادية وقطاع الطاقة وغيرها، وكذلك إلى التطورات الإقليمية والدولية. وكان اللقاء مع الرئيس مثمرًا».

كما أشار إلى دور اللجنة المشتركة بين البلدين، قائلاً: «المبادلات التجارية بلغت حوالي 650 مليون دولار في عام 2024، والآن وصلت إلى 720 مليون دولار، ونعتقد أن هذا غير كاف، لذلك ناقشنا سبل تعزيزها».

وبخصوص مشروع جسر أستاراتشاي، قال بايراموف: «يتم حاليًا تنفيذ مشروع أغبند-كلاله ونتوقع افتتاحه مطلع العام المقبل. هذا الجسر سيوفر أكبر طاقة للعبور. لدينا العديد من المشاريع على نهر أرس، أحدها هو خيز قلعة سي. ومن الاتفاقيات أيضًا زيادة الرحلات الجوية، بما فيها تشغيل رحلات من تبريز إلى باكو».

وأضاف: «نستمر في المشاورات السياسية واللقاءات ضمن المنظمات الدولية، ومؤخرًا جرت أيضًا مشاورات بين نواب وزراء الخارجية في كلا البلدين».

وأضاف وزير الخارجية الأذربيجاني: «لدينا علاقات جيدة على مستوى المنطقة وتطرقنا إلى التطورات الإقليمية، كما ناقشنا المشاريع الثلاثية الأطراف. وسنواصل قريبًا المشاورات بشأن جميع القضايا».

وأشار إلى آلية السلام بين أذربيجان وأرمينيا قائلاً: «قدمنا اليوم معلومات حول ذلك. خلال فترة قصيرة، تم تنفيذ إجراءات في المناطق المحررة، وعاد 50 مواطنًا، وتزدهر القرى والمحافظات، وأعدنا بناء 67 مسجدًا في هذه المنطقة».

وتابع: «كما تحدثنا عن الشرق الأوسط، وأكدنا أن إيران وأذربيجان دائمًا حريصتان على السلام والأمن، ونحن مستعدون لتقديم كل ما في وسعنا من خدمات من أجل السلام والاستقرار».

وحول آلية 3+3، أوضح: «أشرنا اليوم إلى أن هذه الآلية تم إنشاؤها بمبادرة أذربيجان بعد الحرب. عقدنا ثلاث اجتماعات؛ الأول في روسيا، والثاني اقترحنا عقده في أذربيجان، والثالث في أرمينيا. كنا نرغب في تحديد مكان الاجتماع رسميًا، لكن الجانب الأرميني رفض».

وأضاف: «لحسن الحظ، عقد اليوم ممثلو إيران وأرمينيا لقاءات بهذا الخصوص وتم التباحث حول تحديد الحدود. وبموجب اقتراح أذربيجان، لا حاجة بعد الآن للاعتراض. أؤكد على أهمية عقد الاجتماعات، فلكل اجتماع يجب إعداد الترتيبات مسبقًا. وعلى الرغم من أن آلية 3+3 أُنشئت بعد الحرب الثانية في قره باغ، ويظن البعض أنها تخص أذربيجان وأرمينيا فقط، إلا أننا نعتبرها آلية إقليمية ونحن مستعدون لاستضافة الاجتماعات».

وتطرق إلى الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز قائلاً: «المحادثات اليوم شملت جميع المجالات والمشاريع الجارية، وهذه القضايا بطبيعة الحال سيكون لها تأثير إيجابي على العلاقات الثنائية. ووفقًا لاتفاق رؤساء البلدين، ستزداد الرحلات الجوية، ويمكن للمستثمرين القدوم. وأشار الرئيس اليوم إلى أن لدينا خريطة طريق جيدة في المجال الاقتصادي، ولدينا أيضًا لجنة مشتركة، ويجب وضع خريطة طريق للقضايا السياسية كذلك. وقد ناقشت هذا الأمر مع السيد عراقجي ووافقنا على اتخاذ خطوات في هذا الإطار».