قاليباف: لقنا العدو الصهيوني درسا لن ينساه خلال حرب الـ 12 يوما
طهران-تسنيم:- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ان القوات المسلحة الايرانية لقنت العدو الصهيوني درسا كبيرا خلال حرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية التي دامت 12 يوما.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء إنه وفي تجمعٍ لمسؤولي الباسيج الطلابيين وطلاب الباسيج الذي عُقد في مرقد الإمام الخميني (رض) بطهران قال قاليباف: أن حرب الاثني عشر يومًا فتحت نافذة فرصة للثورة الإسلامية، وقال: نحن فخورون بقوتنا الصاروخية، لكن يجب أن نعلم أن قوتنا الرئيسية هي قلوب شعبنا. إذا كانت قلوب الشعب معنا نحن سنصبح أقوى دولة، وإن لم يكونوا كذلك، فلن يكون لإطلاقنا الصاروخي نفس التأثير والقوة.
وأضاف: لقد جاء العدو للقضاء على إيران الإسلامية والثورة الإسلامية وتقسيمهما، لكننا رأينا أن قواتنا العسكرية وشعبنا، وفوق كل ذلك ذكاء سماحة القائد فشل مخططات العدو.وأشاد قاليباف بتسامح الشعب وتضحياته، مؤكدًا: "لقد قام الشعب، بغض النظر عن تصرفات المسؤولين، بواجبه. لكن علينا نحن المسؤولين أن نعلم أننا مسؤولون عن هذا التسامح، في الدنيا والآخرة".
وفي إشارة إلى سلوك العدو، قال قاليباف: "لقد جاء العدو بتخطيط دقيق لإيقاف الثورة والجمهورية الإسلامية وتقسيم إيران الحبيبة. شاهد الجميع مقطع نتنياهو في اليوم الثاني. لكنكم رأيتم كيف لم تتردد قواتنا العسكرية وقيادتنا الذكية، سواء في المجالات الاجتماعية أو السياسية أو العسكرية، لحظة واحدة".
وأضاف: "على الرغم من الأضرار التي لحقت بنا في اليوم الأول، وصلت الأمور إلى حد أن نائب الرئيس الأمريكي، منذ اليوم السادس، سعى للتفاوض لوقف الحرب. دخل العدو بتحرك عسكري، فحذرناه وعاقبناه بقوة عسكرية.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي : لقد لقنّت الكيان الصهيوني درسًا عظيمًا خلال حرب الاثني عشر يومًا المفروضة. في مقابلة أجريتها بعد الحرب، قلتُ يا شعبنا العزيز: إن هذه الحرب، التي خُوضت بوعود صادقة، أثبتت من منظور شخص خبير في ساحات الوغى أن الكيان الصهيوني، لو أراد الوقوف وحيدًا في وجه إيران العزيزة، لكان لديه القوة والقدرة على الصمود لأقل من أسبوع. أما إذا استمر لبضعة أيام إضافية، فذلك ببساطة بفضل الدعم الذي قدمته له اميركا وحلف الناتو؛ حتى هذا الدعم لم يكن كافيًا، وأدى في النهاية إلى تدخل أمريكي مباشر.
واضاف قاليباف: استهدفت اميركا بعض منشآتنا النووية بـ 14 من أثقل القنابل في العالم، وفي أقل من 24 ساعة، أطلقنا 14 صاروخًا على مقر القيادة الأمريكية (CENTCOM) في الشرق الأوسط، أصاب سبعة منها الهدف، كما فشل وابل الصواريخ المضادة لهم في إيقاف هذه الضربات، وأوقفوا هجماتهم بعد ذلك.
واردف يقول: أريد أن أقول إنه على الرغم من التدخل الاميركي المباشر ، فقد ردت ايران ردًا ساحقا على العدو.ومضى رئيس مجلس الشورى الإسلامي: نحن فخورون بقوتنا الصاروخية وهي فخر بلدنا، ولكن يجب أن تعلموا أن قوتنا الرئيسية هي قلوب شعبنا؛ إذا كانت قلوب الشعب معنا، فنحن أقوى وأقوى دولة. إذا لم يكونوا كذلك، حتى لو أطلقنا نفس الصاروخ، فلن يكون لهذا التأثير سلطته وقوته.
قال قاليباف: "على الرغم من أن العدو دخل الميدان بكل حساباته للقضاء على الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية وإيران العزيزة وتقسيم البلاد، فقد رأيتم كيف وقفت القوات العسكرية الايرانية من الحرس الثوري والجيش إلى الشعب، إلى جانب بعضها البعض". وأضاف: "في هذه الأثناء، كان الدور الحاسم لحكمة لقائد الثورة القائد العام للقوات المسلحة وقيادته وتوجيهاته الحكيمة في جميع المجالات، الاجتماعية والسياسية، وخاصة العسكرية، جليًا".
وأوضح رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "كانت النتيجة أنه على الرغم من الأضرار التي لحقت في المرحلة الأولى واليوم الأول، إلا أنه منذ اليوم السادس فصاعدًا، تطور الوضع بشكل دفع نائب الرئيس الامريكي إلى البحث عن وسيلة للتفاوض مع وزير خارجية بلادنا لإيجاد سبيل لوقف الحرب". وأضاف قاليباف: "اليوم نقول إن العدو دخل بعمل عسكري، وقد أوقفناه بحزم وحذرناه بقوة عسكرية بأفضل طريقة ممكنة، ومعاقبته.