kayhan.ir

رمز الخبر: 216484
تأريخ النشر : 2025November21 - 19:17
إيران لم تكن يوماً البادئة بأي حرب..

المتحدث بأسم الحرس: قواتنا المسلحة في اهب الاستعداد في حال اندلاع الحرب

طهران-إرنا:- أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي نائيني، أن افتراض الحرس هو أن الحرب قد تندلع في أي وقت، مشيراً إلى أن القوات رفعت من مستوى استعدادها تبعاً لهذا التقدير.

وقال نائيني، في كلمة ألقاها يوم الخميس خلال ندوة بجامعة طهران، إن إيران لم تكن يوماً البادئة بأي حرب، مضيفاً أن التركيز منصبّ على تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات العسكرية.

وأوضح المتحدث أن من يبدأ الهجوم غالباً ما يسعى إلى تحقيق عنصر المفاجأة للحصول على تفوّقٍ ميداني مؤقت، مذكّراً بأن خلال الحرب المفروضة، استطاعت إيران حيثما باغتت العدو أن تحقق نتائج إيجابية.

وأضاف أن العنصر الحاسم في المعارك ليس الضربة الأولى فحسب، بل القدرة على استعادة القوة وتغيير موازين ساحة القتال بسرعة بعد الهجوم.

وأعلن المتحدث باسم الحرس الثورة الإسلامية، أن الحرس رفع مستوى جاهزيته العسكرية بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، موضحاً أن الافتراض حينها كان يقين اندلاع الحرب، وأن مقرّ "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي كان على علم مسبق منذ شتاء العام الماضي بأن مواجهة قادمة لا محالة.

وقال نائيني إن الجمهورية الإسلامية خرجت منتصرة في تلك الحرب لأسباب متعددة، مشيراً إلى أن أبرز هذه الأسباب هو شعور المواطنين بالنصر.

و أضاف أنه"عندما يسود إحساس النصر في المجتمع، فهذا يعني أن العدو خسر في ساحة الحرب الإدراكية والمعنوية، وليس في الحرب العسكرية فحسب".

وأضاف أن نتائج خمسة أو ستة استطلاعات للرأي أُجريت بعد الحرب أظهرت أن ٨٠٪ من الإيرانيين يرون أن الجمهورية الإسلامية هي الطرف المنتصر، في مقابل ٤٪ فقط يعتبرون الكيان الصهيوني فائزاً، بينما في الأراضي المحتلة لا يتجاوز الذين يرون أن الكيان حقق أهدافه ١٣٪.

وأكد المتحدث أن ٦٠٪ من نتائج الاستطلاعات الدولية تشير إلى أن إيران نجحت في ترسيخ روايتها بشأن الانتصار، موضحاً أن هذا التفوّق المعنوي والإعلامي يمثل امتداداً للنصر الميداني، ويعكس تراجع قدرة العدو على فرض سرديته في الوعي الدولي.

كما قال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي نائيني، إن الحرب تشكّل ميداناً لاختبار القوات المسلحة والمراكز العسكرية لاكتشاف مكامن الضعف ومعالجتها، مؤكداً أن عمليات التطوير والتأهيل تسير على مدار الساعة في مختلف الاختصاصات.

وأوضح نائيني أن فرقاً متخصصة ومجموعات مهنية تعمل حالياً في مجالات الاتصالات، والمعرفة والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والدفاع الجوي، والمناهج الفنية والتكتيكية، مشدداً على أن جميع نقاط الضعف قد جرى تحديدها، والعمل جارٍ على إصلاحها وتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة.

وتابع قائلاً: "تسألونني ما هو افتراضنا إزاء المستقبل كقوة عسكرية؟ افتراضنا هو أن الحرب قد تندلع في أي لحظة، ونحن لا نفكر بخلاف ذلك. نفكر دوماً من زاوية الاحتمال الأسوأ، لأن القوات المسلحة ينبغي أن تكون دوماً على أهبة الاستعداد".

وأضاف المتحدث، موجهاً حديثه إلى الأوساط المدنية وصنّاع القرار: "لكن لا ينبغي أن يفترض المجتمع والمسؤولون أن الحرب حتمية؛ فذلك ما يريده العدو، أن يُبقي البلاد في حالةٍ بين الحرب والسلم، في جوٍّ من اللااستقرار والشلل"، مذكّراً بكلام قائد الثورة الإسلامية الذي شدّد على أن العمل والإنتاج يجب أن يستمرا ولا تُشل إرادة البلاد تحت ضغط التهديد.