طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن مقارعة التمييز العنصري في جنوب افريقيا أدت الى المزيد من تعزيز الاواصر بين كل من الجمهورية الاسلامية في ايران وهذا البلد .

وكشف الوزير ظريف خلال مؤتمره الصحفي مع نظيرته الجنوب افريقية "مايتي نكوانا ماشاباني" بالعاصمة طهران أمس الاحد، كشف أن رئيس جمهورية جنوب افريقيا "جاكوب زوما" سيزور طهران، مشيراً الى العلاقات المتميزة القائمة بين طهران وجوهانسبورغ .

واكد وزير الخارجية أنه ناقش مع الضيفة الجنوب افريقية حول العلاقات الثنائية والمشاكل الاقليمية والدولية التي يعود سببها الى تدخل الدول الاجنبية في شؤون المنطقة والتهديدات الارهابية التي تواجهها افريقيا.

واعلن تشكيل 12 لجنة مشتركة بين البلدين خلال هذه الزيارة التي تتزامن والذكرى السنوية العشرين لتحرير جنوب افريقيا واسقاط نظام التمييز العنصري في هذا البلد، مشيرا الى متانة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وجنوب افريقيا ودعم طهران لجوهانسبورغ في مرحلة النضال للحصول على التحرر .

وقال: ان علاقاتنا مع شعب جنوب افريقيا ودعم ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية للنضال التحرري الذي خاضه هذا الشعب ضد التمييز العنصري قد اوجد اواصر راسخة بين البلدين ووفر الارضية لعلاقات ايجابية للغاية بين شعبي وحكومتي البلدين.

واعتبر ظريف، الزعيم الجنوبي افريقي الراحل نيلسون مانديلا بانه احد ابرز المؤسسين للعلاقات بين البلين واشار الى العلاقات الثنائية الواسعة، وقال: ان البلدين بصفتهما بلدين تقدميين على الصعيد الدولي تربطهما اواصر في ضوء الهواجس والمواقف المشتركة كما ان هنالك علاقات اقتصادية واسعة بينهما.

وادان وزير الخارجية اعمال الجماعات الارهابية في نيجيريا ومنها اختطاف نساء وفتيات من قبل جماعة "بوكو حرام" وقال: ان قضايا العنف والارهاب الحاصلة في شمال افريقيا ونيجيريا ضد الاطفال والفتيات باسم الدين مرفوضة.

واكد ضرورة التعاون بين دول "جنوب - جنوب" في مكافحة العنف والتطرف واضاف، اننا وفي ضوء الدعم من جنوب افريقيا يمكننا اتخاذ الخطى في هذا الطريق وان لقاءات اليوم يمكنها توفير الارضية للحوار بين الدول النامية لمعالجة مشاكلها وكذلك ارساء السلام والامن والاستقرار.

من جانبها أكدت وزيرة خارجية جنوب افريقيا أنها تحمل رسالة حكومة بلادها وتحياتها الحارة التي تسلمت زمام الامور قبل شهر مشيدة بزعيم النضال في بلادها نيلسون مانديلا والدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية في ايران لجنوب افريقيا في النضال ضد التمييز العنصري.

وأكدت رغبة جوهانسبورغ الملحة لتعزيز وتقوية العلاقات مع طهران في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرة الى لقائها مع التجار الايرانيين الذين استقبلوا وفدا تجاريا من بلادها يضم 20 شخصا.

وأشارت"مايتي نكوانا ماشاباني" الى المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية معربة عن أملها بأن تصل هذه المفاوضات الى نتيجة ناجحة.

واوضحت، ان زيارتها لطهران هي الاولى لها خارج افريقيا ولايران بالتحديد، معربة عن ارتياحها لتزامن هذه الزيارة مع الذكرى السنوية ال20 لاستقلال جنوب افريقيا والقضاء على نظام التمييز العنصري.

واشارت الى دور نلسون مانديلا في تعزيز التعاون بين ايران وجنوب افريقيا مشيدة بدعم ايران لجنوب افريقيا في نضالها التحرري.