kayhan.ir

رمز الخبر: 214504
تأريخ النشر : 2025October17 - 19:21
قوات الاحتلال تقر بفشل عملياتها العسكرية لإنقاذ أسراها في القطاع ..

المقاومة الفلسطينية تعزي باستشهاد الغماري درع وسيف شعب غزة

العالم/ عزّت العديد من حركات المقاومة الفلسطينية، يوم الجمعة، باستشهاد رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، مستذكرةً دوره في مساندة غزة. وفي بيان لها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس، إلى "إخوان الصدق والمروءة في أنصار الله وقيادتهم"، اللواء الغماري الذي "ارتقى شهيداً مع جمع من إخوانه في معركة الإسناد المباركة، على طريق تحرير القدس والمقدّسات".

وأضافت الحركة: "سيذكر التاريخ بفخر الشهيد البطل اللواء الركن الغماري، وكلّ أولئك الذين وقفوا مع شعبنا وقضيتنا في التصدّي للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة، والتي شارك فيها إخوان الصدق من أنصار الله، والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني العزيز، بكلّ قوة وإصرار، حتى اللحظات الأخيرة".

كما اعتبرت حماس أنّ امتزاج دماء الغماري، مع "دماء شهدائنا في غزة ولبنان، وسائر ميادين الصمود، تؤكّد وحدة المصير والموقف ضدّ العدو الصهيوني".

بدورها، تقدّمت لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها العسكرية ألوية الناصر صلاح الدين، بآيات التعزية إلى الشعب اليمني، وقيادة حركة أنصار الله باستشهاء اللواء الغماري الذي كان "كان درعاً وسيفاً لأبناء الأمة ولشعبنا الفلسطيني في غزة".

وأكّدت لجان المقاومة أنّ "القائد محمد الغماري ستظلّ ذكراه خالدة في ميادين العزة والشرف"، وأنّ "غزة ستظل على العهد والوفاء لكلّ الدماء اليمنية التي سفكت لأجل القدس، لأجل غزة وشعبها المظلوم، لأجل فلسطين وكرامة الأمة".

وختمت اللجان بالتشديد على أنّ "اليمن العظيم، الذي قدّم في معركة إسناد غزة خيرة رجاله من حكومة الشهداء وقادة ومجاهدي الجيش اليمني الباسل، والأنصار الصادقين، لهو قادر على الصمود ورفع راية الحقّ خفّاقة، وإذلال الكيان الصهيوني، وتحطيم هيبته، وكسر عنجهيته".

في جانب آخر، أقر مسؤولون في جيش الاحتلال، في تصريحات لوسائل إعلام عبرية يوم الجمعة، بأن غالبية العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال لإنقاذ الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة، قد فشلت. وحسب "فلسطين اليوم"، قال المسؤولون: إن "بعض العمليات انتهت بهلاك الأسرى وهلاك وإصابة جنود القوة التي نفذت العملية". وأضاف: أن "بعض الأسرى قتلوا بنيران الجيش وآخرين بصواريخه".

وخلال حرب الإبادة التي عاشها القطاع على مدار عامين، استطاعت المقاومة في غزة الحفاظ على سرية أماكن تواجد أسرى الاحتلال، ورغم استخدام الاحتلال أحدث التكنولوجيا والرصد إلى جانب العمليات العسكرية البرية المكثفة داخل المدن والأحياء بدعم غربي، لم يفلح في العثور عليهم وإطلاق سراحهم.

وتمكنت الفصائل المقاومة الفلسطينية في مقدمتها حركة "حماس"، من أسر 253 أسيرًا إسرائيليًا وجلبهم إلى قطاع غزة، بعد اقتحام السياج الفاصل والعبور إلى مستوطنات الغلاف في السابع من أكتوبر 2023، قبل أن يندلع العدوان الدامي.

وجرى خلال العدوان، ثلاث صفقات تبادل بين المقاومة والاحتلال كان أخرها الصفقة الجارية التي تمت وفق خطة ترامب المؤلفة من 20 أسيرًا، أطلقت من خلالها الأولى أسرى العدو، ونظرًا لصعوبة العثور عليهم، تبقي 19 جثة "إسرائيلية" محتجزة داخل القطاع، وينتظر الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة.

في سياق آخر، كتبت قناة العالم، قائلة: يتكشّف يوماً بعد آخر حجم الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها العسكري على قطاع غزة، مع تسليم قوات الاحتلال عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين الذين ظهرت دلائل صادمة على تعرضهم للتعذيب الوحشي والإعدام الميداني بعد احتجازهم.

واكد المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور محمد زقوت أن الوزارة تسلمت 120 جثماناً من الاحتلال على ثلاث دفعات متتالية، بينها عشرات الجثامين مجهولة الهوية، مؤكداً أن الفحوصات أظهرت آثار تعذيب وحروق وطلقات نارية من مسافة قريبة، إضافة إلى جثث تحمل آثار جنازير دبابات وقيود بلاستيكية حول الأيدي والأرجل.

وأوضح زقوت أن الوزارة تمكنت حتى الآن من التعرف على هوية ستة شهداء فقط، بينما يتعذر تحديد هويات الباقين بسبب غياب التحاليل الوراثية المتخصصة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال رفضت تزويد وزارة الصحة بالبيانات الجينية التي أجرتها على الجثامين باستثناء ثلاث حالات.

وحسب زقوت، فإن ثلاجات الموتى يمكنها الحفاظ على جثامين الشهداء لأسبوع فقط، ما سيضطر وزارة الصحة إلى دفنها خلال مدة زمنية قصيرة.