kayhan.ir

رمز الخبر: 213248
تأريخ النشر : 2025September23 - 19:58
إيران مستعدة لمفاوضات عقلائية ..

لاريجاني: الأوروبيون لم يوفوا بوعودهم رغم الاتفاق مع الوكالة الدولية

 

 

 

طهران-تسنيم:-أشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني إلى الطلب الفرنسي لإجراء مفاوضات بين إيران والوكالة قائلاً: تم التوصل لاتفاق بين إيران والوكالة لكنهم لم يوفوا بوعودهم.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان لاريجاني، التقى غرفة التجارة الايرانية امس الثلاثاء وتحدث عن القضية النووية الايراني وبعض مجريات الاحداث في هذا الصدد.

وفي بداية كلمته ثمن لاريجاني جهود الاعضاء في "الحرب ذات الاثني عشر يوماً" وقال: من خلال إبقاء تشغيل المصانع نشطاً، قدمتم مساعدة كبيرة لصمود الأمة.

وصف الإجراءات الأخيرة للجمهورية الإسلامية بأنها باتجاه التنمية الوطنية مؤكداً: هدفنا هو حل القضايا الأمنية وتهيئة الأرضية المناسبة لتنمية البلاد. ومن هذا المنطلق، نرحب باقتراحكم لإنشاء آلية للربط بين غرفة التجارة وأمانة المجلس الاعلى للأمن القومي تؤخذ وجهات نظر الفاعلين الاقتصاديين بعين الاعتبار في صنع القرارات بالمجلس.

ورأى لاريجاني أن أداء القطاع الخاص في المفاوضات الخارجية يعتبر مفيداً مضيفاً: بعض المفاوضات يمكنها أن تمهد لحل قضايا أخرى أيضاً.

وحسب قوله، فإن غرفة التجارة مؤسسة مدنية للفاعلين الاقتصاديين يجب أن تتخذ القرارات اللازمة وفقاً للقانون ولا يوجد أي مبرر لهيمنة النظرة الأمنية على مثل هذه المؤسسات؛ وأي مكان يتم فيه تدخل مخالف للقانون سنقاومه.

وحول الإجراءات المتخذة بخصوص موضوع "آلية الزناد" (سناب‌بك) قال لاريجاني: إيران سلكت كل السبل الممكنة لحل الموضوع عبر التفاوض، لكن الأطراف المقابلة طمعت وعارضوا. على سبيل المثال، فرنسا أرسلت رسالة عبر المدير العام للوكالة مفادها: إذا توصلتم مع الوكالة لترتيبات خاصة، فإننا نتراجع عن طلب التراجع السريع. تم التوصل لهذا الاتفاق ووزير خارجيتنا وقعه في مصر. سبب الحاجة للترتيبات الخاصة كان أن بعض المراكز النووية قد تم قصفها ولم يكن بالإمكان تفتيشها وفق الإجراءات العادية وكان يجب مراعاة الاعتبارات الأمنية وقرار مجلس الشورى. مع ذلك، هم لم يوفوا بوعدهم.

وأضاف لاريجاني: ثم طرحت خطة من الأوروبيين وخطة أخرى من روسيا. إيران وبناءً على اعتبارات قبلت كلا الخطتين اللتين حددتا ستة أشهر للمفاوضات، لكنهم مرة أخرى لم يلتزموا بوعدهم وواصلوا متابعة موضوع التراجع السريع في مجلس الأمن.

مشيراً إلى نقطتين مهمتين تابع قائلاً: أولاً، في الخطة الأمريكية الأولية تم طرح شرط لا يقبله أي إنسان غيري؛ تخفيض مدى الصواريخ لأقل من 500 كيلومتر! هل هذا شيء مقبول لإيراني؟ المشكلة بالتحديد هنا أنهم يطرحون مطالب غير مقبولة. ثانياً، في الاتفاق النووي تمت آلية مسبقاً حتى إذا لم يوف طرف بالتزاماته، يستطيع الطرف الآخر الرد. من الذي نقض التزاماته؟ أولاً الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق، ثم الأوروبيون لم يلتزموا وتلاهم حتى قاموا بالقصف. الآن من يجب أن يعترض؟

كما اشار الى سابقة الغربيين في النكث بالعهود قائلا: المشكلة في استغلالهم لنصوص العقود. إيران لم تتجنب أبداً التفاوض لحل القضايا؛ حتى في ذروة المفاوضات، قاموا بقصفنا. هم يهتفون بشعار التفاوض، لكن عملياً يبحثون عن أهداف أخرى. إذا قدم اقتراح معقول وعادل مع ضمان مصالح إيران، فإننا نقبله. لكننا نتعصب لمصالحنا وأمننا الوطني وسنقف؛ كما وقفنا في موضوع مدى الصواريخ.

وفي الختام اكد لاريجاني: المسار الذي نتبعه، يتعارض مع سياسات الكيان الصهيوني المثير للفوضى. لذلك نرحب بالعلاقات السياسية والتجارية والأمنية مع كل دول المنطقة وسنواصل هذا المسار.