kayhan.ir

رمز الخبر: 213247
تأريخ النشر : 2025September23 - 19:58
لا نستأذن أحدا للدفاع عن شعبنا..

مهاجراني: الحكومة على أهبة الاستعداد لمواجهة تفعيل آلية الزناد

 

 

 

طهران-إرنا:- قالت المتحدثة باسم الحكومة "فاطمة مهاجراني"، كما ذكر الرئيس بزشكيان، تعد زيارة نيويورك فرصة للحوار لكل من يرغب فيه، فالحوار عملية متبادلة، ويجب على الطرفين أن يرغبا في حدوثه. والغرض من هذه الزيارة هو إظهار سعينا لاتباع المسارات الدبلوماسية.

وأکدت مهاجراني أننا لا نستأذن أحدا للدفاع عن شعبنا قائلة انه خلال حرب الـ12 یوما شهد الجمیع أن قدراتنا الصاروخية دافعت عن شعبنا فضلا عن التماسك الوطني.

وصرحت مهاجراني أنه خلال السنوات الثماني من فترة الدفاع المقدس أُثبتت أن لا دولة تستطیع البقاء دون امتلاكها القدرات العسکریة.

وفي إشارة إلى زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك، قالت مهاجراني: إن حضور رئيس الجمهورية في نيويورك فرصة لاستغلال هذا الاجتماع للحديث عن حضارتنا العريقة التي تمتد لآلاف السنين، عندما حرّر ملوكنا أسرى بعض الديانات، وهي فرصة لشرح غنى الحضارة الإيرانية. وكما ذكر الرئيس بزشكيان، فإن هذه الزيارة فرصة للحوار لكل من يرغب فيه.

وأضافت: سيلقي الرئيس بزشكيان كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة  اليوم الأربعاء في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت نيويورك (حوالي الساعة 5:30 مساء بتوقيت طهران)، وسيستخدم كل الإمكانيات المتاحة للدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين ومنع زيادة الضغوط على المواطنين، وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإن استخدام الدبلوماسية كأداة لحل القضايا إلى جانب القوات العسكرية سيضمن أمن الشعب الإيراني.

وذكرت المتحدثة باسم الحكومة أن المحادثات مع الزعماء الدينيين واللقاء مع الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بتفعيل المجلس الأعلى للإيرانيين في الخارج للاستفادة من قوة وقدرة هذه المجموعة برئاسة وزير الخارجية "عباس عراقجي"، من بين الخطط الأخرى للرئيس بزشكيان خلال زيارته إلى نيويورك.

وتابعت: لا ينبغي لنا أن ننسى أن بعض الفرق الأولمبية الإيرانية غادرت البلاد برا أثناء الحرب المفروضة من جانب الكيان الصهيوني المعتدي على إيران، في ظروف صعبة، وحصلت على ميداليات علمية ورياضية ملونة.

وفي إشارة إلى إعادة تنشيط المجلس الأعلى للإيرانيين في الخارج، قالت: هذه القضية يمكن أن تساعد الإيرانيين في الخارج على العودة إلى البلاد بشكل مؤقت أو دائم حسب رغبتهم، وتساعد البلاد على استخدام طاقة هذه المجموعة، وقد شهدنا جميعا أنه خلال الحرب الـ 12 يوما المفروضة، وقف جميع الإيرانيين إلى جانب إيران في جميع أنحاء العالم.

وأشارت مهاجراني إلى أن الحكومة اختارت الاستفادة من قدرات الدول المجاورة والمنطقة كاستراتيجية لها، مضيفة: أن قضية تنويع وجهات الاستيراد والتصدير، والاستفادة من طاقة الأسواق الحدودية والمدن الصناعية التي يمكن تشكيلها بشكل مشترك بين البلدان، وتعزيز التبادل التجاري مع الدول المجاورة، وخاصة من أجل توفير السلع الضرورية، وتسهيل وتنويع الصادرات غير النفطية مع إعطاء الأولوية للدول المجاورة، و التبادل التجاري في شكل المقايضة، مدرجة على جدول الأعمال.

وأضافت أن توسيع الأسواق المستهدفة وزيادة القيمة المضافة للسلع المنتجة محليا من بين القضايا المهمة التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها كحلول مستقلة عن آلية الزناد.

وفي إشارة إلى آثار لآلية الزناد، اعتبرت بأنها إجراء غير قانوني، مؤكدة: لا ننكر أن الجوانب النفسية لهذه الآلية لها أيضا جوانب اقتصادية واجتماعية، ولذلك بذل الجهاز الدبلوماسي قصارى جهوده لمنع تفعيلها، إن زيارات وزير الخارجية العديدة دليل على ذلك. لم نرحب قط بالعقوبات، لكن الحكومة كانت مستعدة لجميع القضايا منذ البداية.

وتابعت: إن الحكومة تدرك الضغوط المفروضة على الشعب الإيراني، وخاصة الفئات الضعيفة، وتحاول ضمان أن يكون للعقوبات تأثير أقل على حياة الشعب.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة:  إن رغم الجهود التي بذلتها إيران، فإن الأوروبيين لم يبذلوا أي جهد للحفاظ على الاتفاق النووي، ولذلك، بعد الانسحاب الأميركي، شهدنا ضغوطا شديدة على الاقتصاد الإيراني.  

وو أكد المتحدثة باسم الحكومة أن الجهاز الدبلوماسي ورئيس الجمهورية نفسه، كما أُعلن سابقا، سيرحبان بأي فرصة لمناقشة قضايا الشعب وحلها. لكن الحوار متبادل،يجب أن لا يملي أي طرف آراءه على الآخر

وأضافت مهاجراني: يعتبر رئيس الجمهورية والحكومة كل فرصة لحل مشاكل البلاد فرصة ثمينة، وفرصة حضور اجتماعات الأمم المتحدة ليست استثناء. هذا اجتماع مهم وفرصة ثمينة للتعبير عن صوت الشعب الإيراني وصموده وحكمته، وسيستغل رئيس الجمهورية هذه الفرصة على أكمل وجه.

وصرحت أن رئيس الجمهورية سيستغل فرصة التحدث مع قادة الدول الأخرى لتجنب الضغوط والانتكاسات، ونحن على أهبة الاستعداد لمواجهة الضغوط الناتجة عن تفعيل آلية الزناد. لكن الأهم هو أننا سنستخدم إمكانياتنا الدبلوماسية وحضور مختلف دول العالم في هذا الاجتماع للتعريف بشرعية الشعب الإيراني وثقافته وحضارته

وردا على سؤال حول مدى رضا الرئيس بزشكيان عن أداء وزير الخارجية في مفاوضاته مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت المتحدث باسم الحكومة: إن رئيس الجمهورية لا يساوم أحدا على مصالح الشعب الإيراني وإيران، وإذا شعر أن أداءه الشخصي ليس على النحو المطلوب، فسيحذرهم حتما ويدافع عن مصالح الشعب والبلاد

وأضافت أنه تم اختيار وزير الخارجية "عباس عراقجي"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي "علي لاريجاني"، من قبل رئيس الجمهورية، وهما من فريقه. تتخذ القرارات المتعلقة بقضايا مثل الطاقة النووية على مستويات مختلفة في البلاد وفي مؤسسات مختلفة، ومن المؤكد أن "اللجنة النووية" مؤسسة مهمة يرأسها لاريجاني، وبصفته أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي ومعينًا من الرئيس، فإنه يضطلع بمهام بالغة الأهمية.