* 230 شهيداً وجريحاً خلال 24 ساعة في قطاع غزة

طهران/ارنا-استمرت الفصائل الفلسطينية في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر بشرية ومادية، بتنفيذها عمليات نوعية وكمائن ضد جنوده وآلياته، في محاور الاشتباكات داخل قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية منذ 7 أكتوبر من العام قبل الماضي 2023.

وكان آخر الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إعلان «كتائب القسام» يوم الاثنين، استهداف دبابة «ميركافا» تابعة لجيش الاحتلال بعبوة أرضية شديدة الانفجار عند محيط مسجد البراء في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

من جانبها، أعلنت وسائل إعلام تابعة للعدو، إصابة ضابط صهيوني بجروح خطيرة خلال اشتباك عن قرب مع عناصر من الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "إن ضابط قتالي من كتيبة شاكيد، في لواء جفعاتي، أٌصيب بجروح بالغة في الاشباك ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".

ويوم السبت، أعلنت وسائل إعلام عبرية، إصابة جندي "إسرائيلي"، بجروح متوسطة، في عملية قنص فلسطينية على أطراف مدينة غزة.

في جانب آخر، ذكرت قناة العالم، أنه تتواصل اعتداءات المستوطنين على المسجد الاقصى المبارك مع تكثيف الاقتحامات واسعة استجابة لدعوات اطلقتها منظمات يهودية متطرفة بحجة احياء ما يسمى راس السنة العبرية.

وقال المحلل السياسي محمد زحايكة لقناة العالم: الاعياد اليهودية حقيقة الامر هي بالنسبة لهم فرح وسعادة وبالنسبة للمقدسيين وللشعب الفلسطيني هي نوع من انواع العقاب حيث يتم اغلاق الطرقات والحواجز ومنع المواطنين من التحرك الى اي منطقة جغرافية في القدس وخارج القدس.

الاقتحامات جرت وسط اجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال حيث اغلقت جميع الطرق والمداخل المؤدية الى المسجد ونشرت المئات من عناصر الشرطة على ابوابه وفي محيطه مانعة المصلين من الدخول لاداء الصلوات. وقال باحث مختص بالاستيطان والتهويد: وربما وضع حجر الاساس لبناء الهيكل المزعوم ولذلك الخطورة ما هذه الحكومة المتطرفة مع الظروف السياسية الموجودة مع عدم وجود خطط واستراتيجيات من قبل الامة لحماية المسجد الاقصى المبارك اظن ان الظروف مواتية الان ربما لتقسيم المسجد الاقصى في هذه الاعياد او على الاقل ربما يصل الى اغلاق المسجد امام المسلمين واستباحته من قبل المتطرفين والمستوطنين.

شهود عيان اكدوا ان قوات الاحتلال اعتدت على عدد من المتواجدين في محيط المسجد فيما واصل المستوطنون اداء طقوس تلمودية استفزازية تحت حماية مشددة. وبينما يتواصل الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك يحذر المراقبون من ان هذه الاعتداءات قد تفجر موجة جديدة من التوتر في المنطقة.

في سياق آخر، جاء في الميادين، استشهاد 19 فلسطينياً على الأقل بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر امس في قطاع غزة، ووزارة الصحة في القطاع تعلن استشهاد وإصابة نحو 230 شخصاً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، باستشهاد 19 فلسطينياً، بينهم 15 في مدينة غزة، بنيران "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، منذ الفجر. وفي التفاصيل، ارتقى 5 شهداء، بينهم 3 أطفال ومفقودين، بغارة إسرائيلية على منزل بمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.

واستشهد أيضاً شخصان، وأُصيب آخرون، في استهداف إسرائيلي لخيمة نازحين، وسط بلدة الزوايدة، وسط القطاع.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، امس، عن وصول 38 شهيداً، و190 جريحاً، إلى مستشفيات القطاع، خلال الـ 24 ساعة الماضية.