kayhan.ir

رمز الخبر: 212998
تأريخ النشر : 2025September20 - 19:44
بغداد تطالب موسكو حمايتها من الطيران الإسرائيلي ..

السوداني يطلق رؤية العراق 2050 للنهوض التنموي المستدام

روسيا اليوم/ أطلق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم السبت رؤية العراق 2050 التي تمثل رسالة وطنية للعالم تؤكد عزم العراق على النهوض واستعادة مكانته التاريخية.

وحضر الاحتفال مسؤولون حكوميون، دبلوماسيون، أكاديميون وخبراء، وأكد السوداني جهود الحكومة واللجنة الوطنية للاستراتيجيات في إعداد هذه الرؤية التي تهدف إلى بناء مجتمع منتج، واقتصاد متنوع ومستدام، وحكومة ذكية ومتوازنة، مع تركيز خاص على تمكين الشباب.

وأوضح السوداني أن الحكومة شكلت فريقا وطنيا بالتعاون مع معهد مكنزي لتطوير خطة شاملة لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة دور القطاع الخاص لتحقيق نمو مستدام.

وتعمل رؤية 2050 على معالجة الفجوات البنيوية في مؤسسات الدولة والتخطيط الاستباقي لتفادي الأزمات المحتملة، مع توقيع عقد استشاري لتنفيذ مراحل التغيير.

وأشار إلى أن المشاريع الكبرى مثل ميناء الفاو وطريق التنمية ستوفر أكثر من مليون ونصف المليون وظيفة، وتسهم في تحقيق اكتفاء غذائي ومائي وطاقة بنسبة 70% من خلال مبادرات خضراء. كما تم إطلاق وثيقة حوكمة الاستراتيجيات لتوضيح اتجاه الرؤية التي تسعى إلى عراق مستقر واقتصاد متنوع وخالي من الاعتماد المطلق على النفط.

في جانب آخر، أضافت وكالة روسيا اليوم، أنه كان بيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية لبغداد على جدول أعمال زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى العراق. ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون عراقيون عقب المحادثات. وخلال اتصالاته مع السلطات العراقية، أكد شويغو استعداد موسكو لتزويد العراقيين "بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية الصنع".

ويرى سكرتير مجلس الأمن الروسي أن الأزمة في الشرق الأوسط تُعدّ أحد العوامل الدافعة للتعاون الأمني ​​بين البلدين.

وفي الصدد، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف: "يمكن بلا نهاية الفرجة على النار والماء وانسحاب للقوات الأمريكية من العراق.. إن مسألة الوجود الأجنبي، وخاصةً الأمريكي، تُمثّل فرصة للمناورة داخل المؤسسة العراقية والعديد من الأطراف العراقية. ولذلك، فإن التصريحات الرسمية هنا لا تُمثّل اتفاقات حقيقية".

ولدى روسيا فرصة جيدة لترسيخ حضورها في المشاريع الاقتصادية في العراق. وقد لا تكون هذه المشاريع مربحة بما يكفي نظرًا لعدم تبنيها من قِبَل اللاعبين الغربيين، لكن هذه العلاقات أكثر فائدة من الزيارات السياسية العلنية في كثير من الأحيان".

في جانب آخر، وحسبما ورد في موقع روسيا اليوم، أنه أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي يوم الجمعة عن نقل 47 مواطنا فرنسيا من مناطق شمال شرق سوريا إلى العراق، لمحاكمتهم بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويتهم هؤلاء بضلوع بعضهم في تنفيذ أو دعم أنشطة إرهابية داخل العراق خلال الفترة ما بين 2014 و2017. وأوضح الجهاز في بيان رسمي أن عملية النقل جاءت بناء على مذكرات قبض قضائية صادرة بحق المتهمين، واستنادا إلى تحقيقات مكثفة أجراها الجهاز تحت إشراف القضاء العراقي. وأكد البيان أن بعض هؤلاء الأشخاص شاركوا بشكل مباشر في جرائم إرهابية داخل الأراضي العراقية خلال سيطرة تنظيم "داعش" على عدد من المحافظات، بينما قام آخرون بأنشطة تهدد الأمن القومي العراقي من خارج البلاد.

وأضاف جهاز المخابرات أن "نقلهم تم وفق الأطر القانونية وسيحاكمون بموجب القوانين العراقية ذات الصلة بجرائم الإرهاب"، مشددا على أن الجهود مستمرة في ملاحقة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب العراقي، "بغض النظر عن جنسياتهم أو أماكن تواجدهم".

يذكر أن فرنسا تعد من أكثر الدول الأوروبية التي غادر منها مقاتلون للانضمام إلى "داعش" خلال فترة صعود التنظيم، خاصة في العراق وسوريا، حيث تشير التقديرات إلى أن المئات من الفرنسيين شاركوا في أنشطة التنظيم الإرهابي. وكان ملف عودة أو محاكمة هؤلاء المقاتلين الأجانب محل جدل قانوني وسياسي كبير داخل الأوساط الأوروبية، بين مطالبات بإعادتهم ومحاكمتهم داخليا، ودعوات لتركهم يواجهون المحاكمة في دول النزاع.