إطلاق 20 قمرا صناعيا ايرانيا العام المقبل
طهران-إرنا:- أعلن رئيس منظمة الفضاء "حسن سالارية"، أن إيران ستطلق نحو 20 قمرا صناعيا خلال العام المقبل (2026)، وأن العلم الإيراني سيرفرف على سطح القمر عبر مشاركة إيرانية في مشروع "تشانغ 8" الصيني.
وفي مقابلة خاصة لوكالة إرنا، أوضح رئيس منظمة الفضاء الإيرانية "حسن سالارية"، آخر مستجدات برامج الفضاء الإيرانية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وإطلاق الأقمار الصناعية الجديدة، والتعاون الدولي، وأعلن عن خطط لزيادة عدد القواعد الأرضية لمنظمة الفضاء الإيرانية.
وافاد سالارية ان منظومة الشهيد سليماني الفضائية ، تهدف لإنشاء مجموعة أقمار صناعية ضيقة النطاق (Low Bandwidth) لنقل بيانات طارئة وإنترنت الأشياء (IoT) في المناطق النائية والتي تفتقر الى البنية التحتية الارضية وذلك من خلال تثبيت أجهزة استشعار تقيس الظروف البيئية وتنقل البيانات إلى الأقمار الصناعية من خلال محطاتها.
واضاف انه تم إنجاز مرحلة تصميم المشروع، ويجري حاليا تصنيع النماذج التجريبية ("سي يو" و"شش جوش")، على أن تُطلق تجاربها هذا العام، وتبدأ الإنتاج الفعلي عبر بناء العينات الرئيسية نهاية العام إذا نجحت الاختبارات.
كما اشار رئيس منظمة الفضاء الايرانية الى انه من المقرر إطلاق حوالي 20 قمرا صناعيا في المرحلة الأولى، خفيفة الوزن ومنخفضة التكلفة.
واوضح سالارية ان هذه الكتلة المدارية (بلوك "سامان" ) هي في الواقع مركبة فضائية تستخدم للنقل المداري على ارتفاعات عالية.
وتابع ان نسخته الثانية جاهزة للإطلاق بصاروخ "سمرقند"، لنقل أقمار بوزن 50–100 كلغ من مدار 400 كم إلى 7000 كلم.
"كما اوضح ان كتلة "سامان 2" في مرحلة التصميم الأولي، وبعد اختبار النسخة الثانية سيتم استكمال تصميمها النهائي وستدخل مرحلة البناء.
تُستخدم أيضا بلوكات وقود سائل وجامد، بعضها تحت تطوير وزارة الدفاع و يصممها ويصنعها معهد أبحاث الفضاء.
وفيما يتعلق بالغموض الذي أثارته بعض الدول الغربية بشأن إطلاق القمر الصناعي "ناهيد 2" بصاروخ "سويوز" الروسي، اوضح سالارية : لدينا نسختان منه؛ الأولى أطلقت بواسطة الصاروخ "سيمرغ"، والثانية أطلقت في آب/اغسطس، وتطلبت قاذفة مختلفة بسبب المدار الذي كان من المفترض أن يصل إليه وهو مدار "خورشيد آهنك".
وتابع مشرا الى انه وبسبب عدم قدرة "سمرقند" على الوصول إلى المدار الشمسي المتزامن، استُخدم صاروخ روسي "سويوز".
هذا، واعرب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية عن أمله انه ومع اكتمال قاعدة تشابهار الفضائية قريبا، ستتمكن إيران من إطلاق أقمارها إلى هذا المدار محليا.