kayhan.ir

رمز الخبر: 211452
تأريخ النشر : 2025August18 - 20:05
بعد وصوله ايروان؛ منتقدا بشدة الحصار المفروض على غزة..

بزشكيان: كيف يمكن لإنسان أن يقف متفرجاً أمام طفل يموت جوعاً وعطشاً؟

 

 

 

 

 

*بامكان إيران وأرمينيا نظرا لعلاقاتهما الثقافية والتاريخية والحضارية العريقة، تعزيز تعاونهما وتطوير شراكتهما

 

*يُمنع عن سكان غزة الماء والغذاء والدواء وداعمي الصهاينة يدّعون الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان

 

*الشعبان الإيراني والأرمني لم يعرفا من بعضهما سوى الود والصداقة والجالية الارمينية تحظى بمكانة محببة في المجتمع الإيراني

 

طهران-تسنيم:- أكد الرئيس مسعود بزشكيان، في لقاء مع عدد من الأرمن المتخصصين في الدراسات الإيرانية في ايروان مساء الاثنين، أن الأرمن يحظون بمكانة محببة وعزيزة في المجتمع الإيراني، مشيراً إلى أن كبار شعراء الفارسية لطالما أثنوا في أشعارهم على نقاء النفس واستقامة الأرمن.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء اللقاء في إطار أولى برامج زيارة بزشكيان إلى أرمينيا، حيث استمع إلى كلمات مجموعة من الباحثين الأرمن حول القواسم الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين، قبل أن يقرأ على مسامعهم بيت سعدي الشهير: «بنو آدم أعضاءٌ من جسد واحد...» مؤكداً أنه لو اتخذ الناس هذا القول أساساً للتفكير والعمل لتلاشت الكثير من المشكلات.

وأوضح الرئيس بزشكيان أن القرآن الكريم ذهب أبعد من ذلك، حيث أكد أن لا فرق بين البشر إلا بالتقوى، ومعنى التقوى هو التفكير والعمل بلا خطأ، أي أن قيمة الإنسان بما يقدمه من خير ونفع للآخرين وبما يقلل من أذاه لهم.

وأشار بزشكيان إلى مكانة الأرمن في المجتمع الإيراني قائلاً: «لقد جرى تمجيد خصال الأرمن الطيبة في الأدب الفارسي مراراً، واليوم أيضاً هم موضع محبة وتقدير كبير في إيران.

وأضاف أن جميع الأديان والأنبياء دعوا البشر إلى الصدق وخدمة الآخرين بلا منّة وحسن المعاملة، وكل فكر أو سلوك يقود إلى الغضب والعداوة والحروب إنما هو وليد النفس الشيطانية وناتج عن فقدان التقوى.

وتابع قائلاً: «الأرض والحياة قصيرة للغاية أمام عظمة الكون، ولم يُخلق الإنسان ليهدي الألم والعذاب لبني جنسه، ثم يتشدق بالدفاع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان». وانتقد بحدة الحصار المفروض على غزة، حيث يُمنع عن سكانها الماء والغذاء والدواء فيما تتساقط عليهم القنابل ليل نهار، بينما تدّعي بعض الدول الداعمة لهذا العدوان الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وطرح بزشكيان تساؤلاً: «كيف يمكن لإنسان أن يقف متفرجاً أمام موت طفل جوعاً وعطشاً؟» مؤكداً أن الأرض والإنسان لم يُخلقا من أجل حياة ملوّثة بالجريمة والقتل.

وفي ختام كلمته، عاد رئيس الجمهورية ليؤكد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الإيراني والأرمني، قائلاً: «قد ينسى المرء الكثير ممن عرفهم في الماضي، لكنه لا ينسى أبداً من عامله بالمحبة والخير. الشعبان الإيراني والأرمني لم يعرفا من بعضهما سوى الود والصداقة.

وشدد بزشكيان على أن إيران وأرمينيا يمكنهما، استناداً إلى علاقاتهما الثقافية والتاريخية والحضارية العريقة، تعزيز تعاونهما وتطوير شراكتهما، قائلاً: «لقد سررت كثيراً بمحبتكم التي عبّرتم عنها باللغة الفارسية وبلهجتكم العذبة، وأنا على يقين أن هذه الروح الودية ستسهم في تعزيز العلاقات بين بلدينا وتوطيد السلام والاستقرار والصداقة والتقدم لشعبينا.