السوداني ورئيس الجمهورية يبحثان توحيد المواقف والاستعداد للانتخابات
* عضو برلماني يشدد على أن السفارة الأميركية ليست وصية على بغداد
بغداد/عراق أوبزيرفر/ استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، لبحث مستجدات الأوضاع العامة في البلاد، وتوحيد مواقف القوى الوطنية لدعم برنامج الحكومة وخططها التنموية.
وجرى خلال اللقاء استعراض القضايا الإقليمية ودور العراق في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، إلى جانب مناقشة الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، والتأكيد على أهمية المشاركة الواسعة وضمان اختيار ممثلين يلبّون تطلعات المواطنين نحو التنمية الشاملة.
في السياق، ترأس محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للشباب، بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب الموافق 12 آب، والذكرى الثانية لتأسيس المجلس، مؤكداً أهمية الاهتمام بقضايا الشباب ومتابعة شؤونهم في مختلف المجالات، وتبني المبادرات التي تسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
وشهد الاجتماع إقرار إعادة تخصيص مبلغ 75 مليار دينار من قروض المبادرة الزراعية ومنحه كقروض لمشاريع الزراعة والأمن الغذائي والمناخ للشباب ضمن مبادرة الخير، مع اعتماد الضوابط المطبقة في مبادرة ريادة، إلى جانب الموافقة على إنشاء مدينة الشباب السكنية بأسعار تعاونية للشباب، وإنشاء برج الشباب لريادة الأعمال في بغداد ليكون مقراً للشركات الناشئة ومركزاً لنمو الاقتصاد الشبابي.
كما تمت الموافقة على إطلاق المسابقة الوطنية للبرمجة لاختيار خمسين مبرمجاً والمسابقة الوطنية للغات لاختيار خمسين شاباً مجيداً للغات وإدخالهم في دورات برمجية احترافية في الجامعة الأمريكية ببغداد بالتعاون مع المصرف الأهلي العراقي، فضلاً عن إطلاق برنامج رواد الأعمال الشبابية لتدريب ما بين خمسمئة وألف شاب في المحافظات النفطية بإشراف المجلس الأعلى للشباب، وإطلاق منصة عيون المعرفة بعد إجراء التعديلات عليها.
في جانب آخر، ذكرت وكالة ارنا، أنه أثار تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا في الشؤون الداخلية للعراق واستخدام الاداة الاقتصادية كوسيلة للضغط السياسي على الحكومة العراقية غضب بعض النواب في البرلمان العراقي.
واتهم النائب عن كتلة صادقون النيابية، "رفيق الصالحي"، الولايات المتحدة الأميركية بتحويل نفوذها في القطاع النفطي العراقي من أداة اقتصادية إلى وسيلة ضغط سياسي على الحكومة العراقية. وقال الصالحي: إن النفوذ الأميركي في القطاع النفطي لم يعد يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل بات يستغل لفرض إملاءات وتمرير أجندات تخدم مصالح واشنطن على حساب السيادة الوطنية للعراق.
وأضاف: إن هذه السياسة تمثل تدخلا مباشرا في الشأن الداخلي، وتستوجب موقفا رسميا يحد من هذا النفوذ ويحمي القرار الوطني.
بدوره، انتقد عضو مجلس النواب العراقي "علاء الحيدري"، بشدة تدخل السفير البريطاني في العراق وتساءل: من أعطى السفير البريطاني حق الوصاية على العراق؟ مضيفا: إن وقاحته في التطاول على الحشد الشعبي تكشف عقلية استعمارية لم تمت بعد، هذا تدخل سافر ومرفوض وعلى الخارجية العراقية أن تضع حدا لهذا الصغير قبل أن يتمادي أكثر وبغير ذلك فلنا كلمة مع هذا الارعن.
كما انتقد النائب العراقي "ياسر الحسيني"، ما وصفه بـ"التدخلات السافرة" في الشأن الداخلي العراقي، مشيرا إلى أن آخرها جاء من قبل السفير البريطاني في العراق، إضافة إلى السفارة الأميركية.
وقال الحسيني: إن الحشد الشعبي مؤسسة وطنية شكلت بفتوى المرجعية الدينية ونظمت بقانون، مشددا على أنه لن يسمح لأي طرف بالتدخل فيها إلا عبر القنوات الشرعية والقانونية. وأضاف أن السفير البريطاني غير مرحب به وغير مرغوب فيه بعد تصريحاته الأخيرة، متهما إياه بالابتعاد عن العمل الدبلوماسي والتجاوز على العراق.
كما أكد النائب عن الاطار التنسيقي في العراق "مختار الموسوي"، أن أية حكومة منبثقة من الشعب لن تخضع للاملاءات الامريكية ولا الضغوط التي تمارسها ضدها من أجل الوقوف ضد الحشد الشعبي باعتباره جهة أمنية معترف بها ولديها قانونها ومهامها.
وشدد رئيس حراك ديالى "عمار التميمي"، أن السفارتين الأمريكية والبريطانية ليستا وصيتين على بغداد، وأن العاصمة العراقية تمتلك السيادة الكاملة في التصويت على القوانين التي تخدم الشعب ومؤسساته الأمنية.