مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف ضد المدنيين في المدن السورية
* إعدام ميداني داخل مشفى السويداء وتوثيق 401 انتهاك بالمدينة
العالم/ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده وصول قوة إسرائيلية إلى قرية الصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة بسوريا، مشيرا إلى أن عناصرها نفذوا عمليات تفتيش على خمسة منازل في القرية.
وأوضح المرصد أن القوة الإسرائيلية مؤلفة من خمس سيارات عسكرية وكانت تحمل حوالى 25 جنديا، وبعد أن أنهوا عمليات التفتيش انسحبوا باتجاه مواقعهم في مناطق القنيطرة المدمرة.
ويوم الاحد، توغلت دورية مؤلفة من 10 عربات تابعة لقوات الإحتلال الإسرائيلي، داخل قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي، حيث جاء ذلك بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي على علو منخفض فوق أجواء محافظة القنيطرة.
كما توغلت دورية تابعة لقوات الإحتلال، داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة، حيث دخلت قريتي أوفانيا شمالا وصيدا الحانوت جنوبا.
ووفقا للمعلومات فإن الدورية الإسرائيلية، المكونة من عربتين عسكريتين، دخلت إلى قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وقامت بنصب حاجز مؤقت على طريق أوفانيا – الحرية، مقابل موقع حاجز الريحانة القديم. وفي الوقت ذاته، توغلت دورية أخرى في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، دون ورود أنباء عن اشتباكات أو اعتراض من قبل قوات محلية.
بدوره، نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نسخة لشريط مصور يظهر عملية إعدام ميداني مروعة ارتكبت بحق أحد المواطنين داخل مشفى السويداء الوطني في سوريا.
في بلد بات الموت فيه خبراً يومياً، جاء شريط مصوَّر ليوقظ ما تبقّى من قدرة على الدهشة. شاب سُحب من بين الجدران في مشفى السويداء الوطني جنوب سوريا، حيث يُفترض أن تُكتب له الحياة، فإذا به يُقاد إلى حتفه.
عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، بزيّهم الرسمي، يمسكون به كما يمسك الصياد بفريسته، ينهالون عليه ضرباً، ثم، وبلا تردد، يطلقون النار على جسده الأعزل. وفي الخلفية، عشراتٌ من الكوادر الطبية، والموظفين، جاثمون على ركبهم، يراقبون المشهد بعيون مكسورة. الرعب يسيل في الممرات، والوقت يتوقف عند لحظة الرصاصة الأخيرة. بعد ذلك، يُسحب الجسد إلى حيث لا يعرف أحد، وكأن الرجل لم يكن هنا يوماً. المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي حصل على الشريط، أكد أن هذه الجريمة ليست استثناءً، بل حلقة في سلسلةٍ طويلة من الإعدامات الميدانية التي وثّق منها حتى اللحظة 401 حالة في السويداء وحدها.
في غضون ذلك أعلنت وزارة العدل السورية، منذ أيام عن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السويداء الأخيرة وبحسب القرار، تحدد مهام اللجنة بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث في السويداء، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء !!
في غضون ذلك، ذكرت قناة روسيا اليوم، أنه أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في محافظة السويداء بسوريا منذ 12 يوليو، ودعا جميع الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وأدان المجلس بشدة أعمال العنف ضد المدنيين التي أدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص، وحث على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن.
وشدد المجلس على ضرورة توفير الحماية لجميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، مؤكدا أن تحقيق السلام يمر عبر ضمان الأمان والمساءلة القضائية لجميع مرتكبي العنف. ورحب بإعلان السلطات المؤقتة في سوريا إدانتها للعنف والتزامها بإجراء تحقيقات شفافة وشاملة.
وأكد المجلس احترامه سيادة واستقلال ووحدة سوريا، ورفض أي تدخل سلبي في الانتقال السياسي والأمني والاقتصادي، داعيا للامتناع عن أي عمل يزعزع الاستقرار. كما شدد على أهمية الالتزام باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974 ودور قوة الأمم المتحدة لمراقبته.
وأعرب المجلس عن قلقه من التهديد الإرهابي، لا سيما من المقاتلين الأجانب، ودعا إلى مكافحة كافة أشكال الإرهاب. كما أكد ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم وتهدف لحماية حقوق الجميع، استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254، مع دعم الأمم المتحدة والمبعوث الخاص في هذا المجال.