kayhan.ir

رمز الخبر: 210410
تأريخ النشر : 2025July30 - 19:32
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتوجه إلى موسكو ..

السوريون في السويداء يعيشون تحت حصار خانق منذ 3 اسابيع

 

 

* المرصد السوري يكشف عن تصاعد عمليات التصفية الانتقامية في حلب

روسيا اليوم/ أفادت مصادر خاصة أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من المقرر أنه قد وصل موسكو أمس. ومن المقرر أيضا أن يلتقي الشيباني خلال زيارته عددا من المسؤولين الروس.

وكان الجانبان الروسي والسوري قد عبرا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، عن رغبتهما في الاستمرار في التعاون وتطوير العلاقات القديمة. وبعد سقوط نظام الأسد، أعلنت الخارجية الروسية أن "الأسد غادر سوريا، وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا"، مشيرة إلى أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وإن "روسيا منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية".

وذكر البيان أن الأسد "تفاوض مع أطراف في النزاع المسلح بسوريا"، و"المفاوضات (أسفرت) عن تسليم الأسد للسلطة بشكل سلمي، والتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد". وأضاف البيان أن "روسيا لم تكن طرفا في هذه المفاوضات".

في جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن مدينة حلب السورية تشهد تصاعدا في وتيرة عمليات التصفية الانتقامية التي تستهدف أشخاصا متهمين بالتعامل مع أجهزة النظام السابق.

وكشف أنه سجلت ثلاث عمليات قتل خلال الـ48 ساعة الماضية، نفذت جميعها بأسلوب التصفية المباشرة من قبل مسلحين مجهولين، يعتقد أن بعضهم ينتمي لتشكيلات أمنية، في حين لا يزال الفاعلون في غالبية الحالات مجهولي الهوية.

وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة طويلة من الاستهدافات التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري، حيث ارتفع عدد عمليات التصفية في مدينة حلب إلى 64 عملية، جميع ضحاياها من الرجال، من بينهم ثلاث حالات مرتبطة بانتماءات طائفية، بحسب توثيقات المرصد.

وحول تفاصيل الحوادث الأخيرة في مدينة حلب، ذكر المرصد أنه في حي الكلاسة، أطلق مسلحون مجهولون النار على شاب بتهمة سابقة تتعلق بالتعاون مع النظام، ما أدى إلى مقتله على الفور. أما في حي الفردوس، فقد قتل شخص كان يتهم بالعمل مع جهاز المخابرات الجوية سابقا، حيث تشير المعلومات إلى قيادته مجموعة نفذت عمليات دهم واعتقال لصالح أجهزة الأمن.

وفي حي السكري، أقدم مسلحون على تصفية أحد المواطنين وسط الحي، دون التمكن من تحديد هويتهم حتى اللحظة، وسط اتهامات لاحقت الضحية بتعاونه السابق مع النظام. وقال إنه رغم تعدد الأساليب والجهات المنفذة، إلا أن النمط المشترك في هذه الحوادث هو الاستهداف المباشر والانسحاب السريع، مما يعكس تدهورا في الوضع الأمني وغيابا واضحا للمحاسبة أو الإجراءات القانونية.

وفيما يتعلق بمحافظة السويداء، منذ أكثر من3 أسابيع، تعيش محافظة السويداء جنوب سوريا تحت حصار محكم، فرضته فصائل عشائرية مدعومة من سلطات المرحلة الانتقالية، في محاولة للسيطرة على المحافظة ذات الغالبية الدرزية، وهو ما فشل عسكريا بعد تدخل إسرائيلي غير مسبوق.

ورغم توقف المعارك، لم تتوقف سياسة التجويع البطيء، حيث قطعت الطرق، وتوقف إرسال المحروقات، وشلت الحوالات المالية، وندر وجود الطحين والأدوية، وسط حملات إعلامية تشوه السكان وتتهمهم بالتمرد.

وفي ظل هذا المشهد، أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقديم مساعدات طبية وغذائية، وسط حركة جوية مكثفة لطائراتها بين الجولان والسويداء، ما جعل مراقبين يعتبرون أن تل أبيب باتت تعبد الطريق لنفوذها المباشر، وتقدم نفسها كحام محتمل للطائفة الدرزية.

ويرفض سكان السويداء يرفضون التعامل المباشر مع سلطات الحكم الانتقالي، ويطالبون بفتح ممرات إنسانية وتدخل أممي عاجل.

وبينما تؤكد الحكومة أنها تحاول إدخال المساعدات، تتحدث مصادر محلية عن حصار ممنهج ومدروس، يتم عبر سيطرة البدو وقوات الأمن على الطريق الغربي دمشق – السويداء – درعا، وفتح معبر إنساني وحيد عبر بصرى الشام، بالكاد تدخل عبره قوافل هزيلة لا تكفي ليومين.

وفي سياق المواقف الدولية أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون الحاجة الماسة لتصحيحات جوهرية في المسار الأمني والانتقال السياسي في سوريا في أعقاب العنف الذي شهدته محافظة السويداء.

وأدان المبعوث الأممي خلال حديثه أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في سوريا؛ الانتهاكات المروعة ضد المدنيين والمقاتلين في السويداء. كما أدان التدخل الإسرائيلي والغارات الجوية الخطيرة في السويداء ودمشق.