kayhan.ir

رمز الخبر: 210201
تأريخ النشر : 2025July26 - 19:55
العدو لم يحقق أهدافه..

الامام الخامنئي: القوة العلمية والعسكرية لإيران ستتقدّم بزخم أكبر

 

 

 

طهران-تسنيم:-وجه قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي الجمعة، بيانا الى الشعب الايراني بمناسبة مضي 40 يوما على استشهاد كوكبة من القادة العسكريين الافذاذ والعلماء النووين والمواطنين الايرانيين في المعركة مع الصهاينة، اكد فيه ان العدو الاحمق لم يحقق أهدافه وان المستقبل سيثبت بأن القوة العلمية والعسكرية لإيران ستتقدّم بزخم أكبر.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن سماحة قائد الثورة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب الإيراني العزيز!

لقد حلّت ذكرى الأربعين لاستشهاد كوكبة من مواطنينا الأعزاء، وكان من بينهم قادة عسكريون أكفاء وعلماء نوويون بارزون، وهذه الضربة وجهها الكيان الصهيوني الخبيث والمجرم، ذلك العدو الحقود والشرير للشعب الإيراني، ولا شك أن فقدان قادة مثل الشهداء باقري وسلامي ورشيد وحاجي زاده وشادماني وغيرهم من العسكريين، وعلماء مثل الشهداء طهرانجي وعباسي وغيرهم من العلماء، هو خسارة فادحة لأي شعب. لكن العدو الأحمق قصير النظر لم يحقق هدفه وان المستقبل سيثبت بأن الحركتين العسكرية والعلمية ستتسارعان أكثر من أي وقت مضى نحو الآفاق الرفيعة بإذن الله.

 لقد اختار شهداؤنا الابرابر بانفسهم طريقًا لم يكن فيه ظن الحصول على شرف الشهادة قليلا، وفي النهاية حققوا ما يتمناه كل المضحين. فطوبى لهؤلاء الابرار ، لكن مرارة هذا المصاب على الشعب الإيراني، وخاصة عائلات الشهداء ومن عرفوهم عن قرب، هي صعبة ومريرة وثقيلة.

وفي هذه الحادثة يمكن ان نرى بوضوح نقاط مضيئة أيضًا، فأولا هناك الصبر والتحمل وصلابة معنويات ذوي الشهداء، وهو ما لم نشاهده إلا في الأحداث التي شهدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية، وثانيا هناك ثبات واستقامة الأجهزة التي كانت تحت إمرة الشهداء، والتي لم تسمح لهذه الضربة القاسية أن تسلب الفرص أو تعيق حركتهم، وثالثا عظمة الصمود الاسطوري للشعب الإيراني، والذي تجلى في وحدته وقوته المعنوية وعزمه الراسخ على الثبات  الموحد في الميدان، فايران الاسلام قد اثبتت في هذه الحادثة صلابة بنائها، فاعداء ايران يدقون الحديد البارد

ايران الإسلامية، وبتوفيق من الله تعالى، ستزداد قوة يومًا بعد يوم بإذن الله.
فالمهم ألا نغفل عن هذه الحقيقة، وعن الواجب الملقاة على عاتقنا، فالحفاظ على الوحدة الوطنية يعتبر واجبا علينا فردا فردا، و ان التسارع في التقدم العلمي والتقني في جميع المجالات هو من واجب النخب العلمية، وان حفظ كرامة وسمعة البلاد والشعب واجب غير قابل للتساهل على الخطباء والكتّاب.

 وتعزيز قدرات البلاد باستمرار عبر أدوات صون الأمن والاستقلال الوطني هو واجب على القادة العسكريين، وان الجدية والمتابعة وإنجاز أعمال البلاد واجب جميع الأجهزة التنفيذية المسؤولة، وان التوجيه المعنوي وتنوير القلوب والدعوة إلى الصبر والطمأنينة وثبات الناس واجب على العلماء الدينيين، كما ان الحفاظ عل   الحماس والوعي الثوري واجب كل واحد منا، وخاصة الشباب.

ونسأل الله العزيز الرحيم أن يوفقنا جميعا لذلك.