السيد الحوثي: شعبنا سيتحرك بمئات الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني
صنعاء- وكالات:-أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أنّ جبهة اليمن الإسنادية نفذت عملياتها هذا الأسبوع بـ11 ما بين صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة في اتجاه فلسطين المحتلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وافادت الميادين ان السيد الحوثي حدّد يوم الخميس، في كلمته بشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية، أنّ اليمن أطلق منذ بداية إسناد غزة 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية.
وشدّد السيد الحوثي، على السعي باستمرار لتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية في التنكيل بالعدو الإسرائيلي والضغط عليه.
ولفت إلى أنّ حظر الملاحة البحرية على الاحتلال مستمر، وأنّ ميناء أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة عاد إلى الإغلاق التام.
وجدّد السيد الحوثي مناشدته أنظمة البلدان التي تفصل اليمن جغرافياً عن فلسطين المحتلة بـ"فتح منافذ لعبور شعبنا الذي سيتحرك بمئات الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنّ "فتح منافذ للعبور لنصرة الشعب الفلسطيني هو ما نتمناه ونسعى له، ونأمل الوصول إليه".
وتابع قائلاً: هذا هو وقت الجهاد أكثر من أي وقت مضى وفي ميدان واضح، وقضية واضحة وضد عدو صريح للإسلام والمسلمين وفي قضية عادلة".
وأكد السيد الحوثي أنّ الشعب اليمني ثابت على موقفه ولم يتزحزح تجاه العدوان الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، ولا العدوان الاقتصادي والحصار أو الحملات الدعائية، التي فشلت في التأثير.
وفي ظل الحصار المستمر على غزة والتجويع، أكد السيد الحوثي أنّه "عار كبير جداً على كل المؤسسات والمنظمات والمجتمع الدولي وعلى منظمة التعاون الإسلامي ألا تفعل شيئاً لقطاع غزة".
ورأى أنّ الشعب الفلسطيني في غزة يشعر بالخذلان العربي وخذلان المسلمين بشكل عام قبل غيرهم، "لأن المسؤولية عليهم قبل غيرهم".
هذا واستنكر أبناء محافظة صعدة، استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وقتل الشعب جوعاً من خلال منع إدخال الدواء والغذاء، مجددين العهد بمواصلة نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر المبين بإذن الله.
جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري غير المسبوق الذي شهدته 39 ساحة متفرقة في صعدة، امس الجمعة، تحت شعار "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها".
وردد المشاركون في المسيرات شعارات مؤيدة للعمليات العسكرية البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية داخل عمق الكيان الصهيوني، وهتافات أخرى أكدت على مواصلة الجهاد واستعداد الشعب اليمني إلى خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مخاطبة أبناء غزة أنهم ليسوا وحدهم، معلنة تأييد وتفويض السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسباً لنصرة المستضعفين في فلسطين.
وأكد أحرار صعدة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام صرخات المجوعين في غزة، منددين بموقف الأمة العربية والإسلامية المخجل والمعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني.
ولفت المشاركون إلى الأنظمة العربية شريكة أساسية في تلك الجرائم، من خلالها صمتها المشين وعدم تحركها لنجدة سكان غزة واتخاذ خطوات من شأنها ادخال الدواء والغذاء والوقود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع,
في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها"، أنه استجابة لله سبحانه وجهادا في سبيل وابتغاء لمرضاته، خرجنا مئات الآلاف من أبناء المحافظة إلى الساحات والميادين اليوم نصرة للحق والوقوف في وجه الظالمين أمريكا وإسرائيل الذين يرتكبون ابشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.
وأضاف البيان: "خرجنا هذا الاسبوع وقلوبنا تعتصر ألما على أهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتجويع وتحاصرهم الكيانات والأنظمة من الخارج، ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم، كما نشعر بالألم أن الأنظمة الخانعة التي تفصل بيننا تحول دون الوصول اليهم، فلا هي نصرتهم ولا هي سمحت لنا أن نصل اليهم".
وأدان صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية وهي ترى شعب مسلم يقتل بمختلف أنواع الأسلحة ويقتل جوعاَ وعطشاً، بينما مئات الملايين من المسلمين يحيطون بهم من كل جانب، محملاً أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية في غزة واستخدام سلاح التجويع قتل السكان، في جريمة كبرى وغير مسبوقة يشاهدها العالم بالصوت والصورة، تكشف زيف الشعارات وحقوق الانسان والحريات، كما حمل الصامتين والمتخاذلين من الأنظمة العربية على تشجيع العدو على الاستمرار في جرائمه.
وعبر البيان عن الاعتزاز والفخر بإعلان السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، دراسة العديد من الخيارات الجديدة ضد كيان العدو، مؤكداً أن القيادة الثورية والسياسية لن تدخر جهداً في نصرة الشعب الفلسطيني، معلناً تأييد وتفويض أبناء صعدة واليمن بشكل عام لأي خيارات قادمة.