الجهاد الاسلامي : حملة اعتقالات العدو ضد قادة المقاومة لن تكسر إرادة شعبنا
غزة – وكالات : أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن حملة الاعتقالات التي تشنها "إسرائيل" ضد قادة وكوادر الشعب الفلسطيني لن تفلح في كسر إرادته، ولن تحبط سعيه لمواصلة كفاحه من أجل استرداد حقوقه والدفاع عن مقدساته.
وأشار عزام في تصريحات له امس الأحد إلى أن الشعب الفلسطيني ثابت ومتمسك بحقوقه ولم ولن يرضخ على الرغم من أن الكيان اعتقل مئات الآلاف من الفلسطينيين ويحتجز الآن آلافاً منهم.
وأكد عزام أن الكيان يخرق القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية بشكل صارخ ويهزأ بقرارات الأمم المتحدة، ودعا الدول العربية والإسلامية لممارسة كل الضغوط على أمريكا و"إسرائيل". كما دعا كافة المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية بالعمل السريع للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
وأضاف: "رسالتنا للأسرى المضربين أن طريقهم واضح وإرادتهم أقوى من كل محاولات التركيع، وشعبنا كله معهم، وكل أمتنا تتعاطف معهم وتدعم نضالهم المشروع"، على حد تعبيره.
وكان المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب قد أكد في تصريحات له امس الأحد أن المقاومة الفلسطينية وحدة واحدة سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة المحاصر، وأنه إذا استهدف الكيان الخليل فلن تكون غزة والمقاومة بعيدة عن دائرة الرد والمواجهة.
من جانبها حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العدو الصهيوني من مغبّة الاعتقالات المسعورة بحق قيادات ورموز الحركة في الضفة الغربية المحتلة، والتي اعتبرتها تصعيدًا خطيرًا يتحمّل مسؤوليته وتداعياته قادة الاحتلال.
وأكدت الحركة، أن هذه الاعتقالات "جريمة صهيونية لن تفلح في جلب الأمن المزعوم له ولقطعان مغتصبيه، وهي في الوقت نفسه محاولات يائسة خبرها شعبنا الفلسطيني ولم تفلح في كسر إرادته المقاوِمة وصموده المتواصل، حتّى انتزاع حقوقه واسترداد أرضه وتحرير مقدساته".
وأكّدت حماس في تصريح صحفي مكتوب تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه امس الأحد أنَّ من حق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال أن يدافع عن نفسه بالوسائل كافة، محمّلة، في الوقت نفسه، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية، وداعية جماهير الفلسطينيين إلى التكاتف صفًّا واحدًا في مواجهة الاحتلال ومخططاته وحماية أرضهم وعِرضهم.
ومن جهته قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، إن اعتقال النواب والقيادات هو عدوان صهيوني يعكس حالة التخبط لدى الاحتلال الصهيوني.
ودعا أبو زهري في تصريحٍ مقتضب، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم.
من جانب اخر بدأ جيش الاحتلال الصهيوني امس الاحد، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت نحو 80 من كوادر حركة حماس على خلفية اختفاء ثلاثة اسرائيلين في مدينة الخليل. وافادت مصادر في الحركة ان من بين المعتقلين وزراء سابقين ونواباً وأسرى محررين بالاضافة الى قيادات ميدانية.
هذا وفرضت قوات الاحتلال طوقاً امنياً على منطقة الخليل فيما اغلقت المعابر المؤدية الى قطاع غزة، فيما اصيبت مواطنة فلسطينية بجروح اثر غارات جوية نفذها طيران الاحتلال الصهيوني على رفح وخان يونس ومخيم النصيرات بقطاع غزة.
وكان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حمّل السلطة الفلسطينية مسؤولية سلامة الاسرائيلين الثلاثة، إلا ان السلطة وصفت الاتهامات بالفارغة.
ودعا نتنياهو السلطة الفلسطينية الى القيام بما يلزم للمساعدة على عودة المفقودين، معتبراً السلطة الفلسطينية ورئيسها مسؤولين عن الهجمات التي تشن على كيانه من الضفة الغربية وقطاع غزة، واكد أنه أمر الجيش باستخدام كل الوسائل لمنع نقل المخطوفين الى غزة.
وفي إطار البحث عن المخطوفين، أطلق الاحتلال طائرة استطلاع فوق سماء الخليل، بالإضافة إلى بالونات لمراقبة التحركات المختلفة، كما شددت إجراءاتها على مداخل ومخارج الخليل، وبعض القرى والبلدات.
ومنعت قوات الاحتلال سكان محافظة الخليل من مغادرة فلسطين والسفر خارجها بحجة عدم إنهاء ملف البحث عن الاسرائيليين الثلاثة المخطوفين منذ يومين.